
كتب : دكتور عبدالفتاح عبدالباقي
نقرأ كثيرا سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة (Goodwill Ambassador of the United Nations) فماذا يعنى ذلك ؟ وهل له علاقة بالسياسة أم عمل انسانى بحت ؟ ومالفرق بينه وبين جمعيات السلام المشبوهة التى تكونت بعد كامب ديفيد تؤدى دورا مرسوما ضمن الإستراتيجية الصهيونية وأعضائها لا يدرون ويتفاخرون بعضويتها؟ وهل أندية الليونز والروتارى أيضا تقدم دور انسانى أم دور ماسونى يلبس ثوبا انسانيا؟ كل تلك الأسئلة ساجاوب عليها بالمستندات فى عدة مقالات ذلك أولها : اعلان كوپنهاجن Copenhagen Action Plan for regional Economic Development، في 20 ديسمبر 1996 بدأت قصتة باقتراح للصحافي الدنماركي اليهودي هربرت پونديك Herbert Pundikk، المقيم في إسرائيل ورئيس تحرير جريدة “پوليتيكن Politiken” السابق وتبنته وزارة الخارجية الدنماركية بترتيب حوار بين عدد من الشخصيات المصرية والاسرائيلية المهتمة بالصراع على أساس صيغة مدريد وتنفيذ اتـفاق اوسلو، بهدف تكوين كتلة شعبية على مذهب كامب ديفيد وامام كامب ديفيد بعد فشل التطبيع الشعبى وبعد تأخر حكومة الصهيونى اسحق رابين صاحب مذبحة الاستيلاء على أم الرشراش فى ٤٩ في تنفيذ بعض بنود اوسلو في مواعيدها المقررة. والصحفى ان بونديك الصهيونى صاحب الفكرة و ابنه روي شارك مع الأكاديميين النرويجيين في الاتصالات التمهيدية لاتفاق اوسلوا ٩٣ وبرعاية الخارجية الدانماركية و بدعوة من بونديك -تم ترتيب اجتماعين في لويزيانا التي تبعد 45 كيلومتراً عن كوبنهاغن. انعقد اولهما في اكتوبر 1995، وحضره من الشخصيات المصرية كل من: الكاتب الصحفي محمد سيد أحمد، والكاتب الصحفي لطفي الخولي ، وأحمد فخر رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط ، والدكتورة منى مكرم عبيد عضو مجلس الشعب وقتها والاستاذة في الجامعة الأمريكية في القاهرة. واعتذر عن عدم الحضور لأسباب طارئة الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الأهرام لكنه حضر الاجتماع الثاني الذي انعقد في فبراير 1996 مع لطفي الخولي والدكتور محمد السيد سعيد نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الاهرام والدكتور ابراهيم كامل رجل اعمال والدكتورة سميحة فوزي الاستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة والدكتور جمال عبد الجواد الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ومن الشخصيات الصهيونية حضر : ديفيد كيمحي المدير العام السابق لوزارة الخارجية الصهيونية وشلومي بن عامي أستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب وعضو الكنيست عن حزب العمل ويهودا لنكري عضو الكنيست عن حزب جيشر الذي يتزعمه دفيد ليفي وزير الخارجية وناحوم نوفداك الكاتب الصحفي الصهيونى ودان مريدور الذي اصبح وزيراً للمالية الصهيونية بعد ذلك واماالمنظمات الانسانية للأمم المتحدة هدفها العمل الإنسانى البحت بلا تميز و التعاون مع شخصيات عامة لها مكانة معروفة واحترام في منطقتها للقيام ببعض الأعمال الإنسانية ويطلق على هذه الشخصية (سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة) وهي ليست صفة سياسية دبلوماسية لها حصانة قانونية كالتي يحملها سفراء الدول المختلفة لدى الدول الأخرى لكنه تكليف وتشريف له أهداف إنسانية هو دعم مختلف القضايا التي تعالجها المنظمات الانسانية للأمم المتحدة اجتماعية أو اقتصادية أو متعلقةبالصحة والغذاء وتلك أشهر منظمات الأمم المتحدة التى لها سفراء نوايا الحسنة : منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو – ( UNESCO) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – ( UNDP) صندوق الأمم المتحدة للسكان – ( UNFPA) مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – (UNHCR) صندوق الأمم المتحدة للأطفال – اليونيسيف – (UNICEF) منظمة الأمم المتحدة للإنماء الصناعي – يونيدو – (UNIDO) صندوق الأمم المتحدة لتنمية المرأة – يونيفيم – (:UNIFEM) منظمة الصحة العالمية ( WHO) وهى أفضل منظمات فى الأمم المتحدة رغم المحاولات الصهيونية لاختراق عملها وفرض أجندات صهيونية عليها إلا أن ذلك يقابله الشرفاء بالاستقالة منها والضغط عليها ومع ذلك يظل هناك تميز فى حقوق الطفل تحت الاحتلال وحقوق المرأة تحت الإحتلال وحقوق الفقراء والابرياء تحت القصف الأمريكى خاصة أو حلفاء أمريكا إلا أنها أفضل المنظمات الانسانية شفافية فى الدخل والاهداف والمصادر والمرجع