جريدة بكرة أحلي رئيس التحرير:- وجدى وزيرى،،
كتب:- إسلام دربالة،،
■ قصص القدامى العظام أمثال الزير سالم لها إسقاط
اليوم فمفهوم البطولة قد تجلى فى عمل سالم الشاب الثلاثيني الذى يعمل فى مهنه من أصعب المهن بل هى أصعبها على الإطلاق .
▪︎ فسالم الذى يعمل بذراع واحد قد سجل اليوم بطولة من نوع خاص على غرار بطولة الزير سالم ،
فقد تكون غريبة الضحكة التي تخرج من فم الشاب الثلاثيني ولكنه يتجاوز بها يومه الصعب ، حيث قام أحد زملائه بتصويره في عمله، وهو يمسك «الكوريك» بيد واحدة، ويضغط عليه بذراعه ليحمل الرمال، ويضعها في مصب «المونة»، التي ينتج منها البناء، هكذا يقضي سالم عبد الحكم، حياته منذ 14 عامًا، حين بدأ العمل كـ «فاعل» بيد واحدة فقط، متحديًا إعاقته بإرادة قوية، وقلبًا يتخطى مصاحب الحياة ومتاعبها.
■ يروي (سالم)، لـ(بكرة أحلي )، أن الظروف المادية جعلته يتخرج في دبلوم الصنايع، لانشغاله بالعمل وقت الدراسة، ليكفي مصاريفه الشخصية، وعمره 16 عامًا، موضحًا أنه لم يصب بأي حادث نتج عنه بتر يده، وإنما ولد بعيب خلقي، أصبح ملازمًا له طوال حياته: «من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا شغال، الحالة المادية ماكنتش حلوة ومكنش في تعليم، عشان كده قررت أشتغل فاعل، لأن كل واحد لازم يكفي نفسه، مش هستنى حد يصرف عليا».
■سالم: “خوفي كله من المستقبل”
رغم عناء العمل، إلى أن «سالم» لم ييأس، فهو على عاتقه أسرة مكونة من أم وطفلين، يحتاجون للمصاريف يوميًا، وتلك المهنة هي التي تعود عليها، رغم كثرة الأعمال المختلفة: «الموضوع متعب بس أنا بعرف أعمله، في شغل كتير، ممكن أشتغل في مطعم أو محل، بس هل أنا هعرف أعمل ده؟، خوفي كل من المستقبل، الصحة موجودة دلوقتي الحمدلله، مين عارف بكرة هيحصل ايه».
▪ ︎160 جنيها يوميا
عندما سئل الشاب عن طموحه، أجاب «سالم» بالوظيفة، مبررًا أن الصحة غير مضمونة، وهو يتقاضى اليوم بيومه، فإن مرض أو حدث شيئًا، لن يأخذ مبلغ الـ160 جنيها، التي يحصل عليها نظير عمله في الفاعل: «نفسي في وظيفة لأن في رقبتي كوم لحم، ولو حصل حاجة لا قدر الله، مين هيصرف عليهم .