جريدة بكره احلى رئيس التحرير وجدى وزيرى
بقلم: مياده المندوه رفعت
هي من اكثر القضايا غموضاً في القرن العشرين تحديدا في العام 1995 في يوم الاربعاء الموافق31 من شهر مايو..دخلت إلي بهو فندق راديسون بلو بلازا أوسلو-النرويج سيده جميله ممشوقة القوام ذات عينان زرقاوان و شعر اسود في العقد الثالث من عمرها..و ذهبت إلي موظفي الاستقبال ملأت استمارة الاقامه و حجزت غرفة فندقية لفردين واخبرت الموظف انها تنتظر رفيق غرفه قادم لها و صعدت إلي غرفتها رقم 2805 دون دفع اي مبالغ ماليه رسوماً لإقامتها..و في ظهيرة اليوم التالي لاقامتها ذهبت عاملتان من خدمة الغرف لتنظيف غرفه و لفت نظر العاملتان نظافة الغرفه حيث ان النزيله لم تستخدم اي شئ سوى جزء بسيط من جانب السرير!! و انبهرت العاملتان بالمظهر الرائع لحذاء ذا كعب عالي يعود للنزيله و قاموا بتنظيم السرير مجددا و غادروا الغرفه و بحلول المساء تعجب موظفي الفندق لعدم دفع النزيله رسوم الإقامة فقاموا بإرسال رسالة خاصة لها عبر جهاز التلفاز الموجود في غرفتها..ولكن الرساله ظلت مُعقله لم يقرأها احد!!!..ولإن الفندق خمس نجوم و اعتاد السفراء و الوزراء و الشخصيات العامه و المشهوره الاقامه فيه لم يود الموظفين ازعاج نزيلتهم و تركوها تقضي ليلتها بسلام مجددا
و في اليوم الثالث لإقامتها لاحظ موظفي الاستقبال تجاهلها التام لرسالتهم المطالبين بها بدفع رسوم الإقامة كما لاحظوا أيضاً عدم قدوم شريكها في الغرفه ابدًا فَساروهم الشك تجاهها و ظنوا انها تمتنع عن دفع مستحقات الفندق الماليه..فَقام الموظفين بإرسال رساله عبر التلفاز مجددا وهنا قام احدهم بقراءة الرساله بمجرد وصولها و استمر التجاهل..طفح كيل موظفي الاستقبال في الفندق فقاموا بإرسال احد العمال إلي غرفتها وحين وصل العامل إلي الغرفه وجد الغرفه مغلقه و تم تعليق بطاقة ممنوع الازعاج على مقبض الباب..فذهب العامل و اخبر الموظفين بما رآه و هنا تأكدت شكوك الموظفين..فَأرسلوا احد مسئولي الامن بالفندق و صعد مسئول الامن و قبل ان يطرق الباب سمع صوت طلقات نارية داخل الغرفه!!!..فر فرد الامن من المكان و اسرع بابلاغ موظفي الاستقبال و الذين قاموا بدورهم بإبلاغ الشرطة..و حين دخلت الشرطه غرفة النزيله وجدوها و قد أصيبت بطلق ناري في الرأس و لكن الغريب عدم وجود فارغ للرصاصات في المكان!! و وجدوا المسدس في يدها وقد وضع اصبعها الابهام ع الزناد في وضعيه مخالفه لفرضية الانتحار!!! كما ان الرقم التسلسلي للمسدس تم خدشه بعنايه وتشويه ارقامه مما يدل على ان الفاعل شخص محترف يدرك تماماً ما يفعله!!.. كما وجدوا حقيبه اخرى اكبر من التي رآها العامل و وجدوا بداخلها 25 رصاصه!!!و وجدوا بواقي من وجبة العشاء التي قامت جينفير بطلبها في الليله السابقه وبعض الزجاجات الفارغه من بينها زجاجة مياه غازيه..و بمراجعه استمارة الحجز الخاصه بجينفير وجودوا ان اسم جينفير فيرجيت غير موجود في اي من سجلات النرويج!! فقال موظفي الاستقبال انها كانت تمتلك لكنه اقرب للالمانيه فتحرت الشرطه عن اسم جينيفر فيرجيت في المانيا و اظهرت التحريات ان اسم جينفير فيرجيت هو اسم مستعار و كذلك العنوان لم يستدل عليه و رقم الهاتف غير صحيح!! نشرت الشرطه في كل من النرويج و المانيا صور جينيفر فيرجيت فلم يتعرف عليها احد!!!قامت الشرطه بالبحث في غرفة جينفير علهم يجدوا ما يساعدهم في التحقيق فلم يجدوا اي دليل..واكتشفت الشرطة اختفاء الحذاء الذي ابهر عاملات التنظيف و الحقيبه التي لفتت نظر عامل خدمة الغرف..و اكتشفوا أيضاً ان جميع ماركات الملابس الخاصه بجينفير تم نزعها باستخدام مقص..و لا يوجد اي اوراق او مبالغ ماليه في غرفتها!! كيف وهي اعطت عامل خدمة الغرف اكراميه كبيره!!!و بسؤال النزلاء بالغرف المجاوره قالوا انهم لم يسمعوا او يروا اي شئ غير طبيعي و لم يشعروا بأي شئ غريب..و تم اعتبار القضيه من القضايا البارده اي انها لم تغلق و لكنها لم تُحل او يضاف لها اي دليل جديد!!!
و خرجت بعض النظريات الخاصه بالقضيه منها :-
1-جينفير فيرجيت هو اسم مستعار لجاسوسه دوليه خاصتًا وان تلك الفتره كانت ملتهبه ع الصعيد الدولي من حيث تفكك الاتحاد السوفيتي و الحرب البارده بين امريكا و روسيا و اكد تلك النظريه تسجيلها ببيانات مزيفه و عدم وجود اوراق او نقود او ماركات ملابس او اي متعلقات شخصيه خاصه بها حتى ادوات تجميلها اختفت رغم ان الشرطه وجدتها تضع بعض المواد التجميليه!!!!
2-جينيفر هي فتاه يأست من العالم و الحياه و قررت الانتحار..ولكن ذلك يتنافى مع وضعية المسدس و اصبع ابهامها على الزناد..كيف اطلقت النار بإبهامها و ايضا اثبت الطب الشرعي عدم وجود اي بقايا بارود ع يدها فكيف!!! و كانت يدها شديدة النظافه لم تلوث بالدماء كيف وهي اطلقت النار ع رأسها وتناثرت الدماء في الغرفه!!! وحين وجدت جينيفر كانت ترتدي ملابس السهره و مستعده للخروج فهل من تنتحر تتأنق إلي هذا الحد!!!.. ايضاً ثبت بالتشريح وجود بقايا وجبتها التي طلبتها في اليوم السابق لم تهضم..اي انها قامت بتناول الطعام قبل دقائق من قتلها..هل من ينوي الانتحار يشتهي طعام!!!
3-قال البعض ان جينفير كانت تمارس اعمال غير اخلاقيه وان بعض الشخصيات الهامه كانت تقابل من هم على شاكلة جينفير في ذاك الفندق..و حين ساءت الأمور بينها وبين صاحب النفوذ قتلها و تسترت عليه إدارة الفندق لعدم إثارة الرأي العام و اقامة الجدل و الفتن خصوصاً وان لها لكنه المانيه..مايشير إلي تأزم الوضع بين النرويج وألمانيا
4-واخيرا قيل ان جينفير كانت عضو في احدى العصابات او الجماعات السريه..وحين تعدت الحدود المسموح بها قاموا بتصفيتها وأيضاً اتهمت إدارة الفندق بالتستر على الجريمه
و اخيرًا عزيزي القارئ أخبرني
شاهد الصور

