جريدة بكره احلى رئيس التحرير وجدى وزيرى
كتب : إسلام دربالة
■ لطالما أستوقفنى هذا المعنى وبات يدور فى عقلى صباح مساء وظل يطرح الأسئلة التى تدور فى حلقة مفرغة لا نهاية لها ومن أول تلك الأسئلة ما سر تعلق الرجل بزوجته وماسر تعلق تلك الزوجة بهذا الرجل الذى كان فى يوم من الأيام غريب عنها و ما ماهية الرابط الذى يجمع بينهما وقد يكون ذلك الرابط أقوى من أى صلة قاربة فى محيطهما عن صدق ، فالرجل الذى كان غريباً بالأمس أصبح اليوم تؤم الروح و مرآت الجسد ،
و السيدة التى كانت شيئاً من العابرين باتت الملجأ والسكن و محور دنياهُ .
▪︎فقد وجب علينا من إعمال العقل فى تلك العلاقة و ذلك الرابط، فإن المسألة فى نظرى لا تقتصر فقط
على مجرد معايشة بين شريكين فى فراش واحد فذلك يشترك فيه كل المخلوقات وإذا كانت العلاقة شهوانية
فالشهوة قصيرة العمر فالموضوع أعمق من ذلك بكثير فهم نسيجاً واحداً عن صدق .
▪︎ و أذكر أن مصطفى صادق الرافعي قد فهم تلك العلاقة و أوضحها فى كتاباته فى صورة شعرية خالصة
حيث قال :-
” لا يصلح الحب بين اثنين إلا إذا أمكن لأحدهم أن يقول للآخر يا أنا ….. فالحبيب من تلتهمه بكل حواسك ” ..
فالمسألة فى نظره حالة إنصهار قد تتخطى الغليان
إنصهار فكري و عقلاني و وجداني حتى أنه قد وصل إلى حالة التوحد فى ذات واحدة .
▪︎و كما أضاف إلى هذا المعنى الفريد فى لغته
الشاعر الكبير
:- محمود درويش ،، فى صورة شعرية تتصف بأنها الأصدق فى حالة التوحد بين الزوجين أو الحبيبين
عندما قال :- فبعضى لديَّ و بعضي لديك و بعضي لبعضي مُشتاق فهلّا أتيت …
■ و أما عن الدين فالمسألة لها أصل يخص التكوين البشري فى أصل الخلقة و لها صورة جلية فى القرآن الكريم حيث يقول الله فى محكم آياته:-
( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ
لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ) صدق الله العظيم
▪︎ هل تساءل أحدكم يوماً من الأيام لماذا خلق الله حواء من ضلع آدم عليه السلام ، وكان سبحانه قادراً تمام القدرة على أن يخلقها من تراب فى خلقه مستقلة كما الحال فى خلق آدم ؟!
” إنها الحكمة الإلهية ”
ذلك لأن أصل الخلقة تبقى فى الكائن و إن أتخذ بعد ذلك شكلاً آخر ،
فمثلًا نجد أن الملائكة مفطورة على الطاعة ولو كان عندها القدرة على المعصية، لما عصى منها إلا القليل
لأنها قد خلقت من نور و أصل النور الخير و الطاعة ،
فى حين أن الجن لهم القدرة على الطاعة و المعصية ،
فأغلب الجن عصاة لأن أغلب النار الشرور وما آمن منهم إلا قليل بمقدر ما نستفيد من النار !
لهذا السبب بالضبط، قد خلق الله حواء من ضلع آدم عليه السلام لتبقى أصل الخلقة فى الطبع ،
” فتبقي حواء أبد الدهر تشعر أنها جزء أصيل من آدم ،
ويبقي آدم هو الآخر يشعر أن حواء قطعه منه ”
إنه إتقان الخالق سبحانه وتعالى
و أنظر إلى دقة التعبير فى الآية الكريمة
” لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا ”
حيث يقول علماء اللغة اللام هنا للتعليل :-
أي أن سبب خلقة المرأة من ضلع الرجل أن يسكن إليها ، و سكنها إليه مفهوم من السياق ضمناً ، ولم يقل لتسكنوا معها فالزواج أكبر من شراكة فى بيت ،
والزوجان يجمعهما أكثر من سقف و أبعد من سرير !
فهم بيوتاً داخل البيوتٍ و سكناً داخل سكناً
■ إن الغريبان قد قد تلاقوا
إن المرأة التى كانت ترى زوجها غريباً عنها فى يوم من الأيام أصبح اليوم تؤم الروح و مرآت الجسد بعد الزواج
فما السر و ما ذلك الرابط الأبدى ،
فالمسألة لها أصل بمعني أن إذا كانت حواء جزء من آدم
، فإن آدم هو حواء كلها !!
فمهما أحب الرجل المرأة فإنه يجعلها جزء من حياته
كما كانت منذ البداية جزء من تكوينه الجسدي ،
أما المرأة إذا أحبت رجل حباً صادقاً فإنها تجعله حياتها
كلها كما كان منذ البداية كيانها كله !!
” إن النساء أصدق فى الحب من الرجال ”
و هذا ليس ذماً فى الرجال ، وليس مدحاً فى النساء
إنها الفطرة التى فطر الله عليها الناس لتستمر الخليقة
لأن أصل الخلقة لا ينفك منه الطبع !
فقد خلق الله أدم عليه السلام من تراب .
و التراب هو الرحم الذى تولد منه الأشجار و النباتات.
لهذا يجد الرجل نفسه فى العمل والإنتاج لانه يشتاق لأصل خلقته المنتجة ، أما حواء فقد خلقت من ضلع أدم من ناحية القلب لهذا فإن علاقه المرأة بالعمل والإنتاج بعيده نوعاً ما ، و هى عندما تنتج لا تحقق ذاتها و إنما بعض من ذاتها، وقد تسعد بما تنتج لأنها تشبع بعض التراب التى هى جزء الجزء منه . كتب :- إسلام دربالة ،،
■ لطالما أستوقفنى هذا المعنى وبات يدور فى عقلى صباح مساء وظل يطرح الأسئلة التى تدور فى حلقة مفرغة لا نهاية لها ومن أول تلك الأسئلة ما سر تعلق الرجل بزوجته وماسر تعلق تلك الزوجة بهذا الرجل الذى كان فى يوم من الأيام غريب عنها و ما ماهية الرابط الذى يجمع بينهما وقد يكون ذلك الرابط أقوى من أى صلة قاربة فى محيطهما عن صدق ، فالرجل الذى كان غريباً بالأمس أصبح اليوم تؤم الروح و مرآت الجسد ،
و السيدة التى كانت شيئاً من العابرين باتت الملجأ والسكن و محور دنياهُ .
▪︎فقد وجب علينا من إعمال العقل فى تلك العلاقة و ذلك الرابط، فإن المسألة فى نظرى لا تقتصر فقط
على مجرد معايشة بين شريكين فى فراش واحد فذلك يشترك فيه كل المخلوقات وإذا كانت العلاقة شهوانية
فالشهوة قصيرة العمر فالموضوع أعمق من ذلك بكثير فهم نسيجاً واحداً عن صدق .
▪︎ و أذكر أن مصطفى صادق الرافعي قد فهم تلك العلاقة و أوضحها فى كتاباته فى صورة شعرية خالصة
حيث قال :-
” لا يصلح الحب بين اثنين إلا إذا أمكن لأحدهم أن يقول للآخر يا أنا ….. فالحبيب من تلتهمه بكل حواسك ” ..
فالمسألة فى نظره حالة إنصهار قد تتخطى الغليان
إنصهار فكري و عقلاني و وجداني حتى أنه قد وصل إلى حالة التوحد فى ذات واحدة .
▪︎و كما أضاف إلى هذا المعنى الفريد فى لغته
الشاعر الكبير
:- محمود درويش ،، فى صورة شعرية تتصف بأنها الأصدق فى حالة التوحد بين الزوجين أو الحبيبين
عندما قال :- فبعضى لديَّ و بعضي لديك و بعضي لبعضي مُشتاق فهلّا أتيت …
■ و أما عن الدين فالمسألة لها أصل يخص التكوين البشري فى أصل الخلقة و لها صورة جلية فى القرآن الكريم حيث يقول الله فى محكم آياته:-
( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ) صدق الله العظيم
▪︎ هل تساءل أحدكم يوماً من الأيام لماذا خلق الله حواء من ضلع آدم عليه السلام ، وكان سبحانه قادراً تمام القدرة على أن يخلقها من تراب فى خلقه مستقلة كما الحال فى خلق آدم ؟!
” إنها الحكمة الإلهية ”
ذلك لأن أصل الخلقة تبقى فى الكائن و إن أتخذ بعد ذلك شكلاً آخر ،
فمثلًا نجد أن الملائكة مفطورة على الطاعة ولو كان عندها القدرة على المعصية، لما عصى منها إلا القليل
لأنها قد خلقت من نور و أصل النور الخير و الطاعة ،
فى حين أن الجن لهم القدرة على الطاعة و المعصية ،
فأغلب الجن عصاة لأن أغلب النار الشرور وما آمن منهم إلا قليل بمقدر ما نستفيد من النار !
لهذا السبب بالضبط، قد خلق الله حواء من ضلع آدم عليه السلام لتبقى أصل الخلقة فى الطبع ،
” فتبقي حواء أبد الدهر تشعر أنها جزء أصيل من آدم ،
ويبقي آدم هو الآخر يشعر أن حواء قطعه منه ”
إنه إتقان الخالق سبحانه وتعالى
و أنظر إلى دقة التعبير فى الآية الكريمة
” لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا ”
حيث يقول علماء اللغة اللام هنا للتعليل :-
أي أن سبب خلقة المرأة من ضلع الرجل أن يسكن إليها ، و سكنها إليه مفهوم من السياق ضمناً ، ولم يقل لتسكنوا معها فالزواج أكبر من شراكة فى بيت ،
والزوجان يجمعهما أكثر من سقف و أبعد من سرير !
فهم بيوتاً داخل البيوتٍ و سكناً داخل سكناً
■ إن الغريبان قد قد تلاقوا
إن المرأة التى كانت ترى زوجها غريباً عنها فى يوم من الأيام أصبح اليوم تؤم الروح و مرآت الجسد بعد الزواج
فما السر و ما ذلك الرابط الأبدى ،
فالمسألة لها أصل بمعني أن إذا كانت حواء جزء من آدم
، فإن آدم هو حواء كلها !!
فمهما أحب الرجل المرأة فإنه يجعلها جزء من حياته
كما كانت منذ البداية جزء من تكوينه الجسدي ،
أما المرأة إذا أحبت رجل حباً صادقاً فإنها تجعله حياتها
كلها كما كان منذ البداية كيانها كله !!
” إن النساء أصدق فى الحب من الرجال ”
و هذا ليس ذماً فى الرجال ، وليس مدحاً فى النساء
إنها الفطرة التى فطر الله عليها الناس لتستمر الخليقة
لأن أصل الخلقة لا ينفك منه الطبع !
فقد خلق الله أدم عليه السلام من تراب .
و التراب هو الرحم الذى تولد منه الأشجار و النباتات.
لهذا يجد الرجل نفسه فى العمل والإنتاج لانه يشتاق لأصل خلقته المنتجة ، أما حواء فقد خلقت من ضلع أدم من ناحية القلب لهذا فإن علاقه المرأة بالعمل والإنتاج بعيده نوعاً ما ، و هى عندما تنتج لا تحقق ذاتها و إنما بعض من ذاتها، وقد تسعد بما تنتج لأنها تشبع بعض التراب التى هى جزء الجزء منه .
” لكنها لا تجد نفسها عن صدق إلا حين تحب ”
فقد خلقت من قطعه قرب القلب ، فالمرأة لا تجد نفسها إلا زوجة حنون و أمّاً رؤوم .
لهذا نجد اللهفة للأمومة عند النساء أشد من اللهفة للأبوه عند الرجال !
لماذا ؟؟
لأن الأبوه عند الرجال مجرد حلقة من حلقات الإنتاج الكثيرة فى حياة الرجل ،
أما الأمومة فهى أرقى وظائف الحب
بدونها تشعر المرأة بنقص عاطفي
لأن هذا يُحدث خللاً فى وظيفتها الكبرى التى
خلقت لها ،لهذا لامانع عند الرجل أن تساعده المرأة فى أعباء الحياة المادية .
ما دامت لا تأخذ وظيفته !
و لكنه يتحرج أن يكون عالة على أمرأة،
ذلك لأنه كائن ترابى يعتز بما لديه من حلقات إنتاج حتى وإن كانت مفقودة.
أما المرأة فلا تتحرج أن تكون مسؤوله من رجل يقدم لها كل الاحتياجات المادية ، فهى لا تشعر بالعجز أو النقص أبداً ذلك لأنها كائن قلبي .
فعلى المرأة أن تقدر ما ينتجه الرجل مهما كان ضئيلاً
لأنها بهذا تساعده عن صدق على تحقيق ترابيته !
و على الرجل أن يرخي للمرأة عنان قلبها و يدللها لتُطلق
أنوثتها. لانه بذلك يساعدها على تحقيق قلبيتها .
■ فهى منه عن صدق و هو كلها عن حق ما بين الشعر
و الدين. ،،
” لكنها لا تجد نفسها عن صدق إلا حين تحب ”
فقد خلقت من قطعه قرب القلب ، فالمرأة لا تجد نفسها إلا زوجة حنون و أمّاً رؤوم .
لهذا نجد اللهفة للأمومة عند النساء أشد من اللهفة للأبوه عند الرجال !
لماذا ؟؟
لأن الأبوه عند الرجال مجرد حلقة من حلقات الإنتاج الكثيرة فى حياة الرجل ،
أما الأمومة فهى أرقى وظائف الحب
بدونها تشعر المرأة بنقص عاطفي
لأن هذا يُحدث خللاً فى وظيفتها الكبرى التى
خلقت لها ،لهذا لامانع عند الرجل أن تساعده المرأة فى أعباء الحياة المادية .
ما دامت لا تأخذ وظيفته !
و لكنه يتحرج أن يكون عالة على أمرأة،
ذلك لأنه كائن ترابى يعتز بما لديه من حلقات إنتاج حتى وإن كانت مفقودة.
أما المرأة فلا تتحرج أن تكون مسؤوله من رجل يقدم لها كل الاحتياجات المادية ، فهى لا تشعر بالعجز أو النقص أبداً ذلك لأنها كائن قلبي .
فعلى المرأة أن تقدر ما ينتجه الرجل مهما كان ضئيلاً
لأنها بهذا تساعده عن صدق على تحقيق ترابيته !
و على الرجل أن يرخي للمرأة عنان قلبها و يدللها لتُطلق
أنوثتها. لانه بذلك يساعدها على تحقيق قلبيتها .
■ فهى منه عن صدق و هو كلها عن حق ما بين الشعر
و الدين. ،،