لم يتحمل صاحب الـ38 عامًا، معايرة صديقته «خادمة»، سودانية الجنسية، له، بأنه عاطل عن العمل: «شوف لك شغلانة»، فاعتدى عليها بالضرب المبرح، لكنها ردت له اللكمات، حتى سقط قتيلاً على يدها في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
انتبه الجيران أمس الأول، الجمعة، إلى أصوات الصياح العالية الصادرة من الشقة محل الجريمة، لم يفهم الأهالي كلمات السباب التي تبادلها الطرفان «لا نعرف لغتهما.. لكن سمعنا بأصوات مشاجرة استمرت نحو ساعة على الأقل».. يقول شهود العيان، لنيابة حوادث جنوب الجيزة، إنهم لم يستطيعوا التدخل لإنهاء تلك المشاجرة، لأن «أصحاب الشقة في حالهما، وغير مختلطين مع أحد».
كان يظن الجيران، أن المتهمة والمجني عليه، متزوجين: «عاشا سويًا كالأزواج.. كانت المتهمة تذهب في الصباح إلى شغلها، كخادمة، وصديقها يظل في المنزل انتظارًا لعودتها»، يؤكد الشهود، أنهم لا يعرفون عملاً للمجني عليه- سوداني الجنسية أيضًا.
يصف الأهالي، هيئة المتهمة بأنها «ضخمة الجثمان، وقوية البنيان»، يقولون إنها أكثر ضخامة من المجنى عليه: «يمكن هذا السبب في تمكنها من المجنى عليه وقتله».
تحول شارع الشوربجي، محل الجريمة إلى ثكنة عسكرية، وألقت أجهزة الأمن، بإشراف اللواء الدكتور مصطفى شحاته، بالقبض على المتهمة والتي اعترفت بجريمة القتل، أمام النيابة، التي وثقت الاعترافات «صوت وصورة».
وقالت معاينة النيابة إن المجني عليه أصيب بكسر في منطقة الرقبة، فاعترفت صديقته بقولها: «أنا كسرت له زوره»، مستدركة: «على فكرة صديقي ضربني جامد، وطلع شعر رأسي في إيده»، فضربته حتى سقط جثة هامدة.
