لم يكن مقالي المعنون بعجائب الدنيا السبع.. المركز الاستشفائي الجهوي بمدينة بني ملال سوى بداية الكلام عن واقع مر اثار لهيب المواطنين بتواصلهم المباشر وحكاياتهم المتنوعة عن دراما المستشفيات ومصاصي الدماء عفوا واطر الصحة اعتذر قرائي الأعزاء يخونوني تعبيري وانسجامي مع القصص التي روية وتروى لا نها بصدق تصورهم كمصاصي دماء بشرية لاهم لهم سوى العيش على اوجاع المرضى والمتوجعين وما زاد الطين بلة تطاول الحراس الخاصين بهذه المركز على بلاط صاحبة الجلالة وقدسيتها حينما يصبح جنود الحق وجنود القلم من المطرودين لحملهم هموم الناس وتصحيح المسارات المعوجة ولكشفهم الحقائق المجردة عن واقع مر سنقوم بنشره في اعدادنا القادمة على لسان ضحايا التعنيف اللفظي والتطاول من الحراس و كأنهم مذنبون بمرضهم شكايات عديدة بتردي الأوضاع الصحية والسوء المعاملة التي وقفنا عليها من خلال المندوبة الإعلامية للجريدة بمدينة بني ملال م-م التي استطلعت خلال زيارتها الميدانية للمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال أحوال المرضى وما يعانونه من سوء المعاملة وسنوافيكم باستطلاعات وتحقيقات عن هذا المركز الاستشفائي وسنكشف كل الممارسات والخروقات وكيف يتم استغلال المرضى وابتزازهم كما لو ان هذا المركز اصبح عيادة خاصة لدا البعض منهم ، سنكشف كيف استغل ضعفاء النفوس هذه المهنة الشريفة والعظيمة وحولوها الى مهنة تجارية بحثة يجنون من ورائها الأموال الطائلة .. ولو بطريقة ملتوية دون أدنى مراعاة لأدمية المريض وانسانيته، ودون مراعات لاي اعتبار لهذه المهنة وأخلاقياتها النبيلة.. اننا عندما ننتقد الوضع فان ذلك لا يعني اننا من مقتنص الفرص او ممن يصطادون في المياه العكرة.. كذلك لسنا من أولئك الاستغلاليين الذين يرهبون الناس بكتاباتهم وتهديداتهم والكتابة عنهم والتشهير بهم في حال لم يحصلوا على فتات من المال … فما نكتبه هنا ناتج عن قناعة شخصية وذاتية تدفعنا اليها ضمائرنا، ويحفزنا عليها إيماننا المطلق بالمسؤولية المهنية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا.. فكل ما نهدف اليه من وراء تطرقنا لمثل هذه المواضيع والقضايا الاجتماعية الجوهرية هو لفت انظار الجهات المعنية الى الاهتمام بمثل هذه الأمور ذات الأهمية الكبرى في حياتنا كمواطنين قبل ان نكون اعلاميين. لذا نطالب من الجهات المسؤولة القيام بزيارات ميدانية للاطلاع على أحوال مرافقنا ومراكزنا الطبية والصحية لإنقاذ ما يمكن انقاذه ومعاقبة من يتلاعب بصحة المواطنين والله المستعان.
بقلم الدكتور عادل أعوين