” تلك النفس التى لا تعرفونها “حوار خاص مع الأستاذ الدكتور/ عماد محمد  مخيمر

حوار خاص مع الأستاذ الدكتور/ عماد محمد  مخيمر
عميد كلية الآداب جامعة الزقازيق  حول
” تلك النفس التى لا تعرفونها “

حوار :- إسلام دربالة  ،،
▪︎ فخير من يرشدنا إلى  شط الأمان مابين قارات أنفسنا هو  السيد  الأستاذ الدكتور/ عماد محمد مخيمر عميد كلية الآداب جامعة الزقازيق ،
فهو علي رأس الهرم المعرفي في ذلك العلم .
■حيث كان أول سؤال لسيادته :-
ما هي الانفعالات النفسية يا دكتور و هل لها أنواع؟
▪︎إن  الانفعالات النفسية هي عبارة عن حالات نفسية ووجدانية تمتلك الفرد بشكل مفاجئ، وذلك بسبب تعرضه لموقف ما، حيث أن حياة الإنسان ممتلئة بالمواقف التي تؤلمه في الحياة أو التي تسعده، ومن بين تلك الانفعالات الضحك والبكاء و القلق والدهشة والكره والسعادة والحزن، وتصيب حالات الانفعالات الفرد في السنوات الأولى من عمره، ويكون في تلك المرحلة غير قادر على التحكم بها بشكل جيد كحال الطفل الرضيع ، ولكن مع التقدم في العمر يتعلم الفرد بشكل تدريجي كيفية التحكم بها أو إخفاءها، ولكنه قد لا يتقن السيطرة على انفعالاتهم.
أما بخصوص الأنواع فمنها :-
▪الانفعالات الإيجابية
وهي الانفعالات التي تعمل على زيادة النشاط والحيوية، وتزيد من حماس الشخص وقدرته على القيام بالأعمال، حيث أن هذا من شأنه أن يعمل على زيادة ضربات القلب وضغط الدم، ومن بين تلك الانفعالات الحب والسرور والحنين، وتكون مرتفعة في شدتها ونتائجها حميدة بالنسبة للصحة النفسية والجسمية.
▪︎ الانفعالات السلبية
وهي الانفعالات الباعثة للتعاسة، وتكون شدتها ضعيفة، حيث أنها تعمل على التقليل من النشاط والحيوية مثل الكره والضجر ونتائجها غير حميدة بالنسبة للصحة النفسية والجسمية.
︎▪︎الانفعالات الفطرية
و تظهر تلك الانفعالات في حياة الفرد بصورة مبكرة، وتكون مثيراتها بسيطة، وهي انفعالات أولية لا يمكن ردها إلى أبسط منها، ومثل تلك الانفعالات الخوف والحزن علي سبيل المثال.
▪︎الانفعالات المكتسبة
هي الانفعالات التي تظهر في وقت متأخر نسبيًا من حياة الفرد، وتكون تلك الانفعالات مركبة من عدة إنفعالات كالغضب والازدراء الذي يعتبر مزيج من الغضب والاشمئزاز، والغيرة، ومن تلك الانفعال ما يكون منشط كالفرح والغضب، ومنها ما يكون مثبط كالحزن و الاكتئاب.
■هل  الموسيقى تؤثر على رؤيتنا للعالم بشكل عام ؟
فقد أظهرت دراسة جديدة في علم النفس أجريت في جامعة جرونينجن في هولندا
تقول إن  الموسيقى لها تأثير كبير على الإدراك لدي الفرد بوجه خاص ومن ثم الجماعة بشكل عام .
▪︎ حيث ركزت الدراسة بشكل خاص على قدرة الناس على “رؤية” الوجوه السعيدة والوجوه الحزينة عند الاستماع إلى المقطوعات الموسيقية المختلفة. إن الاستماع إلى الموسيقى السعيدة أو المحزنة بشكل خاص يمكن أن يغير الطريقة التي ندرك بها العالم .
فمن فهمي البسيط يا دكتور لتلك التجربة أود أن أصنع إسقاط علي واقعنا المعاصر فقد قال الموسيقار الألماني الشهير روبرت شومان ” إذا أردت أن تتعرف علي أخلاق الشعوب فستمع إلي موسيقاها ”
فكان رد سيادته علي السؤال:-
لا شك أن الموسيقى لها تأثير كبير علي النفس البشرية
وأنت تعرف خلق  أي شعب من سمو موسيقاه  فهي تعبير حقيقي عن الشعب فمثلا
كانت الموسيقى لدينا هنا في مصر في حقبة الثلاثينات و الأربعينات موسيقى بسيطة و هادئة للغاية فكانت تمثل ذوق الشعب في تلك الفترة وقد مر الزمن حتي وصلنا إلي حقبة الخمسينات والستينيات و السبعينات
فكانت الموسيقى في تلك الحقب تسود عليها طابع الشجن و الاحساس المرهف الممزوج بالطابع الحماسي نظراً للظروف السياسية كقيام العدوان الثلاثي و نكسة ١٩٦٧م  و انتصارات أكتوبر في العام ١٩٧٣م
أما اليوم قد نجد بعض الأشخاص ممن يدعون أنهم يصنعون فناً ويطلقون علي ذلك الفن ” المهرجانات ”
هذا اللون أو الطيف الفني قل فيه كما تشاء
قد أصبح واقعاً وفرض نفسه علي الساحة الفنية  و الموسيقية لقد سمعت أنا بعض تلك المهرجانات وبها بعض الأشياء اللطيفة ولكن بنسبة ضئيلة جداً فطبقاً لقانون الاحتمالات قد نجد بعض الأشياء اللطيفة في هذه المهرجانات و هذا الكلام يمكن إثباتة بطريقة إحصائية
وكما قلت حسب قانون الاحتمالات فمهما كانت هناك احتمالية ضئيلة لحدوث شئ سواء كان سيئ أو جيد ، فهذا يعني أنه سيحدث إذا أعطيته الوقت الكافي .
هذا ما قد حدث مع طيف المهرجانات فمن كثرتها علي الساحة ظر منها بعض الأشياء اللطيفة  فالمسألة إحصائية في المقام الأول .
■ فما تحليل سيادتكم يا دكتور لطيف و فن المهرجان؟
فعندما نقوم بتحليل المهرجانات يكون أمامنا ثلاث نقاط في غاية الأهمية هما :-
الشخصية،  و التزوق ،  و الادراك
▪︎الشخصية و هي  في المقام الأول فتجد أن بعض موسيقى المهرجانات مسروقة من أعمال قديمة فهو فن بلا شخصية.
▪︎ التزوق ويأتي في المقام الثاني فلن تجد أحداً يسترخي و يتزوق فن المهرجان لأن إقاعها سريع للغاية
▪︎ الادراك و يأتي في المقام الثالث فذلك الفن عن صدق لن تجد أحدا يتفكر في معاني الكلمات و يفكر فيما وراء معاني  تلك الكلمات .
لذلك تجد أن فن المهرجان قصير جداً في عمر الزمن
لأنه فن وقتي يجسد حالة و من ثم ينضوي تحت صفحات الأيام ، فالمشكلة ليست مع الشباب أو كبار السن لأن لديهم فرصة الإختيار و الانتقاء
فأقول إن الخوف كل الخوف علي النشئ  الصغار
فذلك الفن أو اللون الفني سوف يؤثر علي شخصية الصغار و من ثم قراراتهم المستقبلية .
■ كيف يتم يا دكتور محاربة هذا اللون الفني ؟
إن الأشياء تعالج بأضادها هكذا تعلمنا ولا يمكن محاربة هذا اللون إلا بالاتجاه المعاكس لها و تجاهلها تجاهل تام .
و ختاماً أشكر حضرتك يا دكتور : عماد  ،، جزيل الشكر
على إتاحة تلك الفرصة للحوار  …

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock