دمشق تتهم المعارضين بقصف حلب بالغازات السامة..والجيش يهاجم مواقعهم

اتهم الإعلام الرسمى السورى فصائل معارضة بقصف حيين فى مدينة حلب بـ«قذائف صاروخية تحوى غازات سامة» مما أسفر عن إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن «المجموعات الإرهابية المسلحة استهدفت مساء أمس الأول حيى الخالدية وشارع النيل فى مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجّرة تحتوى على غازات سامة». جاء ذلك فيما نقل التليفزيون الرسمى عن مدير صحة حلب زياد حج طه قوله إن القصف أدى إلى إصابة 100 مدنى بحالات اختناق، وهى تتلقى العلاج والوضع تحت السيطرة.

وأضاف أنّه بناء على أعراض المصابين فإنّ الغاز الذى استخدم فى الهجوم «هو على الأغلب غاز الكلور السام». وأشارت «سانا» إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد المصابين مع ورود حالات جديدة إلى المشافي.

وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان تسجيل «حالات اختناق لدى 32 شخصاً بينهم ستة أطفال و13 سيدة فى حيى الخالدية وجمعية الزهراء، حيث انتشرت رائحة غاز الكلور، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من تحديد الجهة المسئولة عن هذا الهجوم.

وهذه ليست المرة الأولى التى يتهم فيها الإعلام الرسمى السورى فصائل معارضة بإطلاق قذائف تحتوى على «غازات سامّة» على أحياء فى حلب، ثانى كبرى مدن البلاد والتى استعاد النظام السيطرة عليها، بعدما ظلت طوال أعوام مقسمة بين أحياء خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للنظام. وفى غضون ذلك، ذكر مصدر عسكرى سوري، أن الجيش السورى قصف مواقع للجماعات الإرهابية ردا على قصف مسلحين لأماكن سكنية فى حلب بغازات سامة، مشيرا إلى وقوع خسائر فادحة فى صفوفهم. وقال المصدر لوكالة «سبوتنيك» الروسية: ان «الجيش السورى ردا على قصف المسلحين، هاجم المواقع التى انطلق منها القصف»، مشيرا إلى «وقوع خسائر فادحة فى صفوف المتشددين».

وفى موسكو، اتهمت روسيا فصائل المعارضة السورية بإطلاق قذائف بغاز الكلور على مدينة حلب، مما أسفر عن تسمم مدنيين بينهم 8 أطفال. وذكرت وزارة الدفاع الروسية ـ فى بيان لها ـ أن عناصر المعارضة قصفوا حلب من منطقة لخفض التصعيد فى إدلب يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة ،وأنها تعتزم الحديث مع تركيا بشأن الواقعة بما أن أنقرة هى الضامن لالتزام المعارضة المسلحة بوقف إطلاق النار.

ومن جانبها، نفت مصادر من المسلحين، اتهامات الحكومة لها باستخدام الغازات السامة فى حلب. وقال عبد السلام عبد الرزاق، القائد العسكرى فى الجبهة الوطنية للتحرير، إن المعارضة لا تمتلك غازات سامة أو قدرات على إطلاقها، كما نفى مصطفى سجاري، المتحدث باسم الجيش السورى الحر، ادعاءات استخدام الغازات السامة.

وعلى صعيد متصل، أعلن حسين دياب محافظ مدينة حلب أن قصف المدينة بالغاز دليل على امتلاك الإرهابيين مخزونا من الأسلحة الكيميائية. وعلى صعيد آخر، قتل 47 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية يومى الجمعة والسبت الماضيين فى هجمات شنها تنظيم «داعش» الإرهابى شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock