
السيسى: تطوير ميناء سفاجا والطرق الجديدة يهدف لتعزيز التجارة مع الدول الأخرى .. الدولة لا تنفق أموالها بدون تخطيط أو رؤية.. ونحن نجهز بلدنا لمستقبل أفضل
متابعات : وجدى وزيرى
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الهدف من أعمال تطوير ميناء سفاجا وربط الميناء بمحافظات الجنوب والطرق الجديدة التى يتم انشاؤها وتطوير المنافذ البحرية هو تعزيز التجارة مع الدول الأخرى ونقل وتجهيز مصر لمستقبل أفضل خلال السنوات القادمة.
وقال الرئيس، فى مداخلته مع وزير النقل خلال افتتاح أعمال تطوير ميناءى سفاجا وأرقين الحدودى: « ناس كتير بتتكلم وبتقول بنعمل ده كله ليه وبنصرف الفلوس دى فى تطوير ميناء زى ده ليه؟.. وبننفق هذه الأموال لربط ميناء سفاجا بمحافظات الجنوب بالكامل ليه؟.. وبننفق على طريق 300 كيلو ليصل بينا للبوابة الحدودية الخاصة بمصر فى آرقين على الحدود السودانية ليه؟».
وأضاف: «مش معقول نقول إننا عايزين نعزز التجارة مع السودان أو تعزيز قدرة ميناء سفاجا من غير تطويره علشان يستوعب التجارة.. ومش معقول نعمل ده كله وميبقاش فيه طرق جديدة تربط كل ده».
وقال: «أحياناً محتاجين نأكد على الكلام ده.. لأن فيه ناس بتحاول تقلل من العمل وتشكك فيه وكأن الدولة معاها أموال بتنفقها كده من غير أى تخطيط أو رؤية لأى عمل تعمله» .
وطالب الرئيس وزير النقل والحكومة بإنشاء منفذ على الحدود المصرية ــ الليبية بالقرب من منطقة «جغبوب» وذلك عقب مد الطرق البرية الجديدة إلى هذه المنطقة لربط الحدود المصرية والليبية ليكون هناك منفذ السلوم ومنفذ جغبوب.
وخلال مداخلته مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وجه الرئيس السيسى بإرسال عدد كاف من موظفى هيئة الجمارك لميناء سفاجا خلال فترات الذروة فقط، مشيرا إلى أن إرسال موظفى الجمارك للعمل طوال العام فى الميناء يمثل تكلفة كبيرة على الدولة.
كما طالب الرئيس بوضع تقييم كامل لتكلفة نقل عينات من البضائع من ميناء سفاجا إلى السويس لتحليلها ومقارنة هذه التكلفة بتكلفة إنشاء معمل داخل الميناء.
وأعرب عن تصوره بأن تكلفة نقل البضائع لتحليلها أكثر بكثير من تكلفة إنشاء معمل لتحليل العينات داخل الميناء، مضيفا أن كل قطاع من قطاعات الدولة يعمل بشكل منفصل ويجب أن ينظر إلى التكلفة التى يتم دفعها على أنها مدفوعة من قبل الدولة .
وقال الرئيس: «يجب أن يكون لدينا أساس فى معالجة المسائل.. ويجب أن يكون هناك منظور متكامل فى تقدير الموقف فى أى مشروع».
وأشار الرئيس إلى أنه وجه تساؤلا لرئيس الوزراء حول كمية الوقود التى تستهلكها الشاحنات فى الميناء وقيمة الوقود الذى تستهلكه هذه الشاحنات وما إذا كانت على حساب الدولة، مشيرا إلى ضرورة تطبيق القواعد التى تسمح بذلك أو لا.. موضحا أنه إذا كانت القواعد لا تسمح بذلك فلا يمكن أن يتم منح هذه الشاحنات وقودا تبلغ قيمة اللتر منه عالميا عددا من الدولارات فى الوقت الذى يحصل فيه على سبيل المثال على 3 آلاف لتر سولار فى مصر بقيمة 2.35 جنيه للتر.
ووجه الرئيس بدراسة إنشاء محطة وقود داخل الميناء لها نظام محدد لتقييم قيمة الوقود الذى تحصل عليه هذه الشاحنات عالميا، قائلا: «لما الكلام ده يتعمل على مدار السنة لحجم معين من العربيات يقدر برقم مالى معتبر.. محدش يسيب كده جنيهات الدولة تروح يمين وشمال من غير ما يخلى باله.. وانتوا بتناقشوا المواضيع متسيبوش نقطة»، موجها تساؤلا للحاضرين حول حجم الشاحنات التى تدخل الميناء أو كمية الوقود التى تستهلكها على حساب مصر.
وأضاف الرئيس: «دى بلدنا ..كل جنيه لازم يتحسب كويس قوي.. احنا بندعم العمل ولكن يجب تطبيق القواعد».
وعقب الاستماع لشرح كامل حول أعمال تطوير ميناء سفاجا ، قام الرئيس بافتتاح مبانى الميناء، كما استمع لشرح مفصل حول عمل كل مبني، وتفقد الرئيس أيضا أعمال التطوير بغرفة عمليات الأسطول الجنوبى فى سفاجا وحاملة الطائرات من طراز ميسترال «جمال عبد الناصر».

الرئيس يتوسط احد تشكيلات القوات البحرية

شباب مصر يتقدمون الرئيس فى قص شريط افتتاح الميناء