إسلام دربالة يكتب ” عمر سليمان العقرب السام “

جريده بكره احلى

رئيس التحرير

وجدى وزيرى


■ هو من الشخصيات التي يصعب جمع المعلومات عنها فما هو في أيدينا في هذا المقال مجرد بعض الملامح الرئيسية للرجل ، فهو عاشق هذا الوطن بلا مبالغة أو مغالاة  فكم أنبت النيل العظيم ،وكم سينبت!!
.ومن خيرة أبناء النيل  هو اللواء : عمر سليمان  “العقرب السام”..
هكذا اطلق على عمر سليمان رجل المخابرات الغامض الذي استمر غموضه حتي بعد وفاتة،والذي تولى العديد من ملفات القضايا أثناء فترة عمله رئيسا للمخابرات المصرية ومن ابرزها ملف القضية الفلسطينية والذي تنبأ إليه العديد من الصحف الأجنبية بأنه سوف يكون خليفة الرئيس مبارك الذي توطدت بينهما العلاقة إثر محاولة إغتيال مبارك في أديس أبابا 1995.
■ولد عمر سليمان في محافظة قنا 2 يوليو 1936 والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954، حيث التلقى تدريبا عسكري في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي.تولي سليمان العديد من المناصب مدير المخابرات الحربية عام 1991، رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية عام 1993، و نائبا لرئيس الجمهورية الاسبق محمد حسني مبارك عام 29 يناير 2011 بالتزامن مع اليوم الخامس لثورة 25 يناير والذي كان سببا رئيسا في محاولة اغتيال فاشلة اسفرت عن مقتل اثنين من حراصة الشخصين وسائقة الخاص.جاءت وفاته فجأة وهذا ما يسير الشكوك حولها توفي سليمان 19 يوليو 2012 بمستشفى كليفلاند في الولايات المتحدة أثناء خضوعه لعملية جراحيه بالقلب، ولكن تتزايد الشكوك حول وفاتة نتيجة تعرضة إلى محاولات اغتيال عقب تولية نائب رئيس الجمهورية بالاضافة إلى اختفاء مذكراته فليس ببعيد على الايادي التي خطط الي اغتياله ان تنهي بعمره خوفا من اسرار ومعلومات كانت داخل الصندوق الاسود “عمر سليمان”.معرفة التنظيمات الجهادية، ومصادر تمويلهم، وتحركاتهم كانت سببًا أساسيًا في تولي سليمان إدارة المخابرات الحربية 1991، ثم إدارة المخابرات العامة 1993 وهي الفترة التي شهدت صدامًا واضحًا بين الدولة والجماعات التكفيرية.
■ الاتفاقيات الأمنية المشتركة  التي كانت وسيلة الجنرال للسيطرة على الإرهابيين من منطلق أن تجفيف المنابع هو الأهم، ومن ثم تم عقد اتفاقيات أمنية مشتركة مع دول مثل السودان واليمن المعروفة بإيوائها عددًا من الإرهابيين الدوليين ومن خلال تلك الاتفاقيات تمكن الجنرال من معرفة الخطر وملاحقته قبل الوصول إلى القاهرة في عمليات تمت تحت شعار« الصمت» ولم يفصح عن تفاصيل كثيرة عنها حتى الآن. لم يكتف سليمان الذي كرس حياته لمواجهة الجماعات الإرهابية إلى الاكتفاء بأحوال مصر والإقليم فكشف أحد تقارير المخابرات الأمريكية بتاريخ 4 ديسمبر 1998 أن مصر حذرت واشنطن من وجود خطة لتنظيم القاعدة لاختطاف طائرة بهدف الضغط لإطلاق سراح رمزى يوسف، وغيره من الإرهابيين المحتجزين في السجون الأمريكية.وحذر التقرير المرفوع إلى الرئيس الأمريكى من أن القاعدة كانت تبحث إمكانية السيطرة على طائرة مصرية أو أمريكية لتحقيق أهدافها.. وعلى الرغم من أنه لا يمكن استخلاص نتيجة تقريرية مما حدث، إلا أن الحديث عن هجمات لها علاقة بالجماعة الإسلامية، والكلام عن تخطيط هجمات ضد مصالح وأهداف مصرية، كلها أمور تشير إلى أن المخابرات المصرية كانت حتمًا أساس بعض المعلومات الواردة في هذا التقرير.
■نائب الرئيس بشكل ضمني وليس رسمي
كفاءة الجنرال ظهرت بمجرد أن أظهرت إثيوبيا رغبتها في بناء سد النهضة وإعادة توزيع حصص مياة  النيل وذلك بفضل أياد إسرائيلية، لم يجد «مبارك» مفرًا من إسناد الملف إلى عمر سليمان الذي كان حاضرًا بتهديده بالضربات العسكرية.ووفق وثائق سربتها «ويكيليكس» فإن عمر سليمان استطاع الحصول على موافقة السودان «الدولة المتاخمة لإثيوبيا» بأن ينزل فيها قوات كوماندز لضرب السد وهو ما أجل هذا المشروع سنوات طويلة حتى تم وضع حجر أساسه في أبريل 2011.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock