الحلقة الثانية .. ثرثرات من زمن فات.. كتبتها د. شمس محمد

جريده بكره احلى الإخبارية

رئيس التحرير وجدى وزيرى

وإذ بأدم يصطدم بشيء عميق وتتعثر قدماه فيسقط ع الأرض
ويتحسس بيده ليكتشف ماهذا الشيء العميق. فوججها فوهة إناء فخار كبير فأخذ يزيح عنها الرمال. وظل أدم يحفر بجنون حتي وقعت عيناه علي شيء يلمع لمعانامذهلا.
وإذ به يحدث نفسه ماهذا ؟!!!
هل هذا هو الكنز الذي اخبرني عنه جدي ؟؟
هل أنا صاحب الحظ الأوفر الذي وقع عليه إختيار الحظ ؟
هل هذا فضل ربي عليا ؟؟
أم علي امي الأرملة التي عانت في تربيتي ؟
هل هذه مكافأة ربي لتلك المرأة بنت الأكابر وزوجة ابن الأكابر الذي جار عليها الزمان ؟
الذي لاقت في تربيتي مالاقت ؟؟
أم أنها وديعة ربي لأبي ؟؟ذاك الرجل الذي قيل عنه ماقيل عن صلاحه وتقوته
وأثناء حديثه لنفسه ظهرت الجرة الفخار كاملة
واذ يفاجأ آدم أنهم ثلاث جرات من الفخار تحمل كل واحدة منهن الألاف المؤلفة من العملات الذهبية
وهنا بكي آدم بكاء السعادة الغامرة التي عجز عن تحملها قلبه وعجز عن إستعابها عقله
وبعد ان شرد عقله في أحلام اليقظة استفاق فجأة وادرك انه حتما ولابد ان يتحرك حالا حتي لا يشعر به احداا
اخذ قطعتين من القطع الذهبية وأخذ يدفن الجرار بلهفة وسرعة مذهلة فحمل من الرمال وعروش النخل ع الجرات مايخفي أثارها تماما
وظل ينظر في كل إتجاه ليأخذ بعيناه لقطات للمكان واضحة لا تخطأ
وذهب آدم مسرعا إلى البيت ينادي على أمه
أمي. أمي أين أنتى؟؟؟
أنا أتضرع جوعاا
وكأنني لم أأكل منذ عام
أسرعت الأم مهرولة نحوه
يا حبيبي حالا سأجهز لك ماتحب
أخذ بيدها وقال مبتسما خذي هاتين ثمنا لطعامك
تضخمت حدقة عين الأم فزعا قائلة
ماهذا ؟؟؟؟؟من اين؟؟؟؟؟
هل اغضبت ربك ياآدم 😥😥😥
آدم :حاشا لله ياأمي
وهل هذا جزاء من يغضب ربه ؟!!!!!
سأروي لكي كل شيء
ولكن إعلمي أن هذا هو إما جزاءك اإما جزاء أبي
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟
اجلسها ادم بجانبه بحنان وشفقة عليها وجلس بقرب أذنيها وظل يهمس ويحكي لها مالاقاه
والأم في صمت رهيب تسمع وتنظر في عين ولدها المليئة بدموع الفرح
وأنهي آدم حكايته
فهمست الأم بصوت غير مسموع وكأن صوتها خنق بين احبالها الصوتية من فرط المفاجاة والفرحة قائلة
👇👇👇👇👇👇
وإلى هنا انتهت الحلقة الثانية ولنا في كل لقاء أحداث اكثر إثارة
انتظروني في الحلقة الثالثة
من ثرثرات من زمن فات

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock