جريده بكره احلى الإخبارية
رئيس التحرير وجدى وزيرى
تسألون عن بيت الجد والجدة :
إنه حضن دافىء يلم الأبناء و يضم الأحفاد…
إنه القلب الكبير الذي لا يعرف البغض ولا يتبنى الكراهية …
بل ينبض بالتسامح والحب يعطيه مجاناً لمن يطأ أرضه … و بدون حساب…
إنه الشجرة التي لا تستغني عن أغصانها …
تورق وتزهر باجتماع الكل فيها …عندما تأوي العصافير إلى أفنانها …
إنه الجنة في الأرض …وفردوس الحياة …
هناك يلقي كل فرد بهمومه ليرتاح…
يغضب …يصرخ …يشتم … ويسخط على كل ما لا يعجبه خارج الأسوار.
ثم يهدأ مرتمياً في أحضان الدار …
جدران هذا البيت تصغي إليه … وتستمع إلى شكواه…
ويجد الإجابة معلقة عليها صوراً ولوحات…
هناك في بيت الجد … تقف أمام مرآة الماضي ……
تستعيد الطفولة في شريط لا يمحي …من سجل العائلة المعجون بالذكريات…
هناك …تسترجع أجمل مراحل الحياة …يستيقظ فيك الطفل الذي تركته في أرجاء الدار…،
هناك… تطلب ما تشاء من الطعام فأنت المدلل ، مهما كبرت وغير ملامحك الزمان .
انت تأمر وتنهي ببراءة الطفل الذي بقي هناك يلعب في الحديقة … ويتسلق الأسوار …
ترتمي بين ذراعي جدتك … وتستمع الى السعادة في دقات قلبها … وتلوذ بالاطمئنان …
بيت الجد صندوق أسرار وكتاب ذكريات …
تفتحه في كل زيارة ، لترتوي من المحبة اللا متناهية …
فهو نبع عواطف لا ينضب …
و كنز حكم و تجارب حياة …
تنهل منه في كل مرة قصة …
تستعيد فيها ما هرب من ذاكرتك ، فتبتسم بأمان …
بيت الجد جذور و غصون وأوراق وأزاهير …
تزورونه كالأطيار …
تغادرون …
حاجزين تذكرة العودة في كل وداع …
إنه الرحم الذي تصله بأمر إلهي …
وتتركه بحكم الأقدار…
بيت الجد والجدة ملاذ من عالم التوتر والانفلات …
وعودة إلى الأصول والعادات …
إنه قلعة الحماية … و حصن الأمان …
إن أغلقت عينيك فيه … وارتميت على الأريكة … ستجد من يرمي على جسدك الغطاء …و يلعب بشعرك كي تنام … لتحلق في عالم طفولتك البريئة … التي أودعتها هناك .
ما أروع أن تتنفس الحب … و تلتحف الحنان …
في بيت …… هو أجمل الأمكنة… وأقدس المزارات …
د