انسحب المحتجون من أنصار حركة النهضة التونسية، مساء أمس، كليا من محيط مجلس نواب الشعب بضاحية باردو – حسب وكالة الأنباء التونسية-
وتولت قوات الأمن المتمركزة بالمكان منذ الصباح الباكر، غلق الشارع المؤدي إلى باب متحف باردو بالحواجز الحديدية، لمنع وصول محتمل للمحتجين إليه.
بينما واصل الشباب المناصرون لقرارات رئيس الجمهورية، قيس سعيد، التمركز والمرابطة بنفس الشارع على بعد عشرات الأمتار، مرددين شعارات مؤيدة للقرارات التي أعلنها رئيس الدولة الليلة الماضية، والتي من ضمنها تجميد عمل واختصاصات مجلس نواب الشعب لمدّة 30 يوما، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضائه.
وطالب أنصار سعيد، وفق ما رددوه من شعارات، بالإسراع في “محاسبة المتورطين في ملفات فساد من أعضاء الحكومة والنواب”.
ويصر هؤلاء الأنصار على عدم المغادرة والبقاء بمحيط مبنى البرلمان “تحسبا”، حسب عدد منهم، “لعودة محتملة لأنصار حركة النهضة “، أكثر الاحزاب تمثيلا في البرلمان (53 نائبا من أصل 217).
ولاتزال حركة مرور العربات متوقفة على مستوى الشوارع المؤدية إلى مقر مجلس نواب الشعب في باردو، باستثناء حركة سير عربات المترو الخفيف على الخط رقم 4.
وتتواجد في محيط البرلمان وعلى مستوى مختلف أبوابه وبكثافة تشكيلات من مختلف القوات الأمنية لتأمين المكان، في حين تتولى عناصر من القوات العسكرية الخاصة والأمن الرئاسي حماية مبنى المجلس النيابي من الداخل.