جريدة بكره أحلى
ليس الأمر خياراً … بل إنه واقع لنستمر ونعيش…
لا يمكننا أن ننسلخ عن جغرافيتنا ، ولا عن لغتنا ، ولا عن تاريخنا المشترك ، ولا حتى عن معتقداتنا وديننا .
الخيارات الأخرى ليست متاحة لنا … لا يمكننا أن نكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي ، ولا من الآسيوي … المنطق الجغرافي يحتم علينا وحدة بلاد الشام والرافدين ، مع مصر وامتدادها الافريقي.
كما إنه لا يمكننا أن نبقى في عزلة كسورية التي رسمها سايكس وبيكو ، تحارب خطرين يحيطان بها شمالاً وجنوباً على مدى الدهر لوحدها . فكل دولة صغيرة تحتاج القوة لتستمر وتبقى . حتى دول الخليج العربي التي تفيض مالاً وغنىً ، لا يمكنها الاستمرار بدون قوة تحمي بنيانها … وإلا ذابت كممالك الملح …
الانتماء إلى العروبة هو المظلة الواقية لجميع من يستظل بجغرافيتها . ولطالما كانت فكرة الوحدة العربية والتضامن العربي هي الملاذ الوحيد لنا جميعاً ، ومن دونه سنفنى بعد أن نتجزأ أكثر وأكثر …
كان حلماً … وربما من الله علينا بالوعي الكافي لنحققه.
نعم ياشذا.
نحن بحاجة إلى ما تدعين إليه،ولكن لا حياة لمن تنادي.