
جريدة بكره احلي موقع الاخبار المتميز
كتب محمد صالح
محطة كهرباء الحمراوين وميناء الحمراوين البحرى
محطة كهرباء الحمراوين وهى محطة تعمل بالفحم ومن إبداعات د. مصطفي محمود اسماعيل ضمن التقرير الذي اعده عن مشروع المثلث الذهبي،، قنا – سفاجا – القصيرحيث قام الجيولوجي القنائى الدكتور مصطفي محمود اسماعيل زيان باقتراح انشاء أول محطة لتوليد الكهرباء بالفحم
بقدرة 6000 ميجاوات، جاء ذلك من خلال تقرير قام بإعداده عن المثلث الذهبي للتعدين ، واقترح إنشاء المحطة بمنطقة الحمراوين (التي تبعد 20 كيلومتر شمال مدينة القصير بالبحر الأحمر)وتم تنفيذ هذا الاقتراح بموافقة الحكومة المصرية عليه ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة والتي أسندت إقامة هذه المحطة الي إحدى الشركات الصينية المتخصصة في هذا المجال، بعد أن تم فتح مظاريف المناقصة ورست على هذا التجمع الصيني. وأكد الدكتور مصطفى محمود اسماعيل أن تنفيذ هذا الاقتراح يعد نصرا شخصيا له وللعلماء في هذا البلد ، وأضاف أنه اقترح إقامة هذه المحطه بالحمراوين ضمن تقرير المثلث الذهبي الذي قام بإعداده منذ يناير 2014 وقام بتسليمه لرئيس المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وعن هذا التصميم لمحطة الكهرباء التى تععمل بالفحم قال الدكتور مصطفى محمود : تعتبر الكهرباء من أهم مقومات الاستثمار، ولذلك تحتاج منطقة المثلث الذهبي للتعدين إلى توفير كميات كبيرة من الكهرباء لاستغلال الخامات التعدينية في التصنيع، وتحتاج المنطقة إلى إقامة محطة لتوليد الكهرباء لإمداد التجمعات التعدينية والصناعية المقترح إقامتها بهذه المنطقة، بالإضافة إلى قدرات التوليد الكهربائية الموجودة بالمنطقة، وفيما يلي بيان بوضع محطات الكهرباء القائمة والمستهدف إقامتها بالمنطقة:
أولا: محطات كهربائية قائمة، توجد العديد من محطات القوى الكهربائية التي تغذي منطقة جنوب الصعيد ومن أهمها : 1- محطة توليد كهرباء السد العالي المائية. 2- محطة كهرباء نجع حمادي ونجع حمادي المائية. 3- محطة كهرباء توشكى. 4- محطة كهرباء أسيوط البخارية 1 والبخارية 2 (الصفا). بالإضافة إلى العديد من محطات المحولات جهد 220 وجهد 132 ومحطات محولات جهد 220/132، وجميع هذه المحطات مرتبطة بعضها البعض بخطوط جهد 500، 220.
ثانيا: محطات كهربائية مستهدف إقامتها ويحتاج مشروع إقليم المثلث الذهبي للتعدين إلى إقامة محطة كهرباء عملاقة وذلك لتغذية أنشطة استخراج المعادن، وكذلك المجمعات الصناعية والتعدينية القائمة على صناعة التعدين، ولهذا الغرض قمنا بالبحث عن أنواع المحطات الكهربائية الموجودة بالعالم، وذلك حتى يمكن إختيار المناسب منها لإقامته بهذه المنطقة ومن هذه الأنواع: 1- محطات التوليد البخارية.
2- محطات التوليد النووية. 3- محطات التوليد المائية. 4- محطات التوليد بالمد والجزر. 5- محطات التوليد ذات الاحتراق الداخلي (ديزل-غازية ). 6- محطات التوليد بواسطة الرياح. 7- محطات التوليد بالطاقة الشمسية.
وبنظرة عامة لموقع المثلث الذهبي للتعدين فإنه من الأجدر إقامة محطة التوليد البخارية لأنها مناسبة لما للمحطات البخارية من ممميزات أهمها: عتبر محطة التوليد البخارية المحطة المناسبة والأرخص في التكاليف، حيث تقوم هذه المحطة على استعمال أنواع الوقود حسب الأنواع المتوفرة مثل الفحم الحجري أو البترول السائل أو الغاز الطبيعي أو الصناعي، كما تمتاز المحطات البخارية بكبر حجمها ورخص تكاليفها بالنسبة لإمكاناتها الضخمة ، وتمتاز يضا بإمكانية استعمالها لتحلية مياه البحر المالحة، الأمر الذي يجعلها ثنائية الإنتاج خاصة في البلاد التي تقل فيها مصادر المياه العذبة وهذا ما يتناسب مع منطقة إقليم المثلث الذهبي للتعدين التي تقع أجزاء كبيرة منها على ساحل البحر الأحمر.
وأضاف أنه جاء اختيار موقع المحطة بالقرب من مصادر الوقود لسهولة نقله إلى هذه المواقع وتوفير وسائل النقل الاقتصادية، ثم القرب من مصادر مياه التبريد لأن المكثف يحتاج إلى كميات كبيرة من مياه التبريد لذلك تبني هذه المحطات عادة على شواطئ البحار أو بالقرب من مجاري الأنهار، وكذلك القرب من مراكز استهلاك الطاقة الكهربائية لتوفير تكاليف إنشاء خطوط النقل ومراكز الاستهلاك وهي عادة ما تكون المناطق الصناعية والتجارية والمدن والمناطق السكنية.
وعن الأثر البيئي للمحطة قال الدكتور مصطفى محمود: هناك بعض الاحتياطات التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند القرار بإنشاء محطة بخارية تعمل بالفحم فلابد أن نأخذ في الاعتبار الجانب البيئي ويجب الإعتناء بالسماحية التي تسمح بها البيئة لانبعاث الغازات الضارة مثل So3. Co. No2 ، حيث تحدد الأجهزة البيئية نسبًا معينة لذلك لايمكن تخطيها وكذلك المساحة المتاحة للانبعاث من المحطة، وأيضا أنظمة النقل التابعة للمحطة والتي يجب أن تتوافر بشكل مستمر، ويمكن الإعتماد عليها في توصيل الفحم.
ولإقامة محطة توليد بخارية بمشروع المثلث الذهبي للتعدين، إقترح الدكتور مصطفى محمود:
1- تأهيل ميناء الحمراوين والذي يقع جنوب غرب سفاجا بجوالي 54 كيلومترا ويبعد عن القصير 26 كيلومترا شمالا على ساحل البحر الأحمر – حيث أن هذا الميناء يه رصيف واحد لتصدير خام الفوسفات ويمكن تأهيله لاستيراد الفحم من الخارج حيث ينتهي بالقرب من هذا الميناء خط سكك حديد قنا – سفاجا، وهو مكان مناسب لهذا الغرض.
2- إقامة هذه المحطة بمنطقة الحمراوين وتكون بعيده نسبيا عن الشاطئ حيث توجد منطقة شمال جبل ضوى وهي منطقة تعدينية (منطقة تعدين خام فوسفات قديمة) وبذلك يمكن إقامة وحدة المحطة هناك بالقرب من مياه البحر اللازمة للعمل بالمحطة، وكذلك تكون قريبة من المجمعات التعدينية والصناعية المزمع إقامتها بالمنطقة.
3- البعد عن ميناء سفاجا، وعدم إنشاء رصيف لاستيراد الفحم به للحفاظ على البيئة والطابع السياحي للميناء حيث يتم الحفاظ عليه للركاب والبضائع فقط وهذا ما يتناسب مع الاشتراطات البيئة.
4- ميناء الحمراوين البحري: (البديل المستقبلي لميناء القصير) يقع ميناء الحمراوين البحري بمنطقة الحمراوين والتي تقع شمال غرب مدينة القصير بحوالي عشرون كيلو مترا..ويعتير ميناء الحمراوين هو أقدم ميناء لتصدير خام الفوسفات من مناطق البحر الأحمر ووادي النيل وهو يتبع إداريا في الفترة الحالية شركة النصر للتعدين..هذا وسيتم تطوير هذا الميناء بما يتماشي مع العصر الحالي ضمن مشروعات مشروع المثلث الذهبي ليعد لاستقبال خام الفحم لتشغيل محطة كهرباء الحمراوين وهي اول محطة كهرباء تعمل بالفحم النظيف في مصر بقدرة حوالي ستة آلاف ميجاوات لخدمة مشروعات التنمية بالبحر الاحمر خاصة والصعيد عامة..حيث يحتوي الميناء علي رصيف بدائي واحد فقط..ويتبع الميناء في تشغيله وإشاراته البحرية ميناء سفاجا البحري