كتبت : الدكتورة شذا نصار
برومانسية فرنسية … ودهاء ميكيافيليي … قصدالرئيس الشاب زيارة أيقونة
الغناء العربية لما يحمله هذا اللقاء من معان … مد خيوط صداقة مع الشعب عبر أيقونته التي يحبها ، ويعتبرها سفيرته إلى النجوم . وها هو نجم فرنسا الكبير يهبط كالنيزك الى دار السفيرة الجليلة .
وما وراء الوراء يأتي الرئيس اديب مقتَرحاً من الديبلوماسية الفرنسية لتضيء في مناسبة المناسبة … مرور مئة عام على تكوين الدولة اللبنانية بخرائط اقترحها الانتداب الفرنسي …و لتحلق في سماء لبنان طائرات لبنانية و أخرى فرنسية … ليقولا للشعب المدبوح : فرنسا لها الفضل في اقتطاع هذا الجزء الجميل من خارطة بلاد الشام لتكون لبنان الكبير تحت الانتداب الفرنسي ، ذاك الزمن اشتاقه بعض اللبنانيين الذين أتعبتهم الحرية ، وأزعجتهم السيادة ، وقتلهم الاستقلال . تعدهم طائرات ماكرون ، بأنها المنقذ والمغير ، إذا ما توافقت أحلامهم مع أحلامه ، باستعادة مركز الفرانكوفونية على شاطئ شرق المتوسط . وتوافق الاثنان مع حاجة ترامب إلى تلبية شروطه التي نقل بعضها عبر ماكرون .
لبنان اليوم ليست لبنان قبل مائة عام … وفرنسا اليوم ليست تلك الدولة العظمى التي عرفها التاريخ قبل مائة عام .