

في هذا العالم الافتراضي ، وقد تراجعت الصحافة الورقية ، و صار الكتاب للزينة والديكور …أُخذنا بسهولة التعامل عبر عيون الانترنت ، فصار جوجل مصدر المعلومات الرئيسي ، الذي نتلقى منه المعرفة . ازدادت حاجتنا إليه بتسارع الزمن ، واتكأنا عليه ضاربين بكل المصادر المعتادة عرض الحائط . صارت المعلومة تصلنا كالطعام المعلب (delivery )عبر وسائل التواصل ، وأهمها جوجل … لا أدعي عدم صلاحيته أبدا … شرط أن نكون حذرين من كل فخٍ ينصب لنا عبره ، وعبر مشتقاته من وسائل التواصل … في هذا النبع المعلوماتي الغزير مغالطات بعضها مقصود … فها نحن نواجه حملة تشكيك برموزنا التاريخية والوطنية* ، تدعوا الشباب أن يقتنعوا طواعية بما يزودهم به جوجل و اليو تيوب ، و أخواتهم … حتى القرآن الكريم حاولوا تحريف بعض من آياته … ومع فشلهم ، حاولوا تغيير تفاسيره … مع الزمن لن تجد الأجيال القادمة أمامها سوى جوجل مصدراً للمعلومة … إضافة إلى نيتفليكس وأمثالها التي تقدم الأفلام التي تختارها للمشاهد …والتي لا أتهمها بالبراءة … هنا يكمن السؤال : لماذا لا نمتلك بنك معلوماتنا الحقيقي … لماذا لا نسعى لتصحيح مغالطات جوجل وغيره ببحوث نستخدم فيها الأدمغة العربية التي تحفظ للغة العربية ألقها ، وللتاريخ العربي صحته … لندع التخابط العربي والإثني جانباً … ونعود إلى كتبنا وعلمائنا الذين يبرعون في (فرز الحصى عن القمح )… لنكون مصدراً صحيحاً لجوجل ، وغيره … نريد بنكاً عربياً لمعلوماتنا … لا عبريا *خالد بن الوليد … صلاح الدين … جمال عبد الناصر.