لا أحد يستطيع أن ينكر دور الموهبه في تنمية وتطوير
ورقي الوطن وتقدمه وازدهار حضارته وبناء تـاريخــه
لهذا وجب علينـا الاهتمـام بالموهــوبين من أبنــاء هــذا
الوطن العظيم . دكتور / محمد عيد ذكي
فقد اهتم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالموهوبين والمبدعين والمبتكرين من أبناء هذا الوطن وقام بتكريمهم وتحفيزهم لدفعهم إلى المزيد من الإبداع والتقدم . كما نادى بالاهتمام بطلبة المدارس وتوفير السبل المناسبة لكي يبدعوا ويظهروا مواهبهم ليستفيد بهم الوطن .
ليس هذا فحسب بل كرم المعلم المبدع المبتكر الموهوب حيث أن المعلم الموهوب سوف يساهم مساهمة فعاله في خلق جيل مبدع ومبتكر نافع لنفسه ولوطنه .
إن المناهج الدراسية والأنظمة التعليمية العقيمه لدينا تساهم في طمس معالم الموهبه لدى أطفالنا وإجهاض أحلامهم وأمالهم على صخور واقع المجتمع الذي لا يعرف كيف يتعامل مع نخبته القادمة حيث أن هؤلاء الموهوبين هم عظماء المستقبل وبناة الحضارات إذا توفر لهم المناخ المناسب لذلك .
إن كثيراً من أبناء هذا الوطن العظيم يُقدمون على الهجرة منه لأنهم لم يجدوا من يقدر موهبتهم وشعورهم باليأس والإحباط هو الذي يدفعهم إلى الهروب من هذه الأرض إلى أرض أخرى أملاً في مستقبل أفضل أو أملاً في أن ينالون تقديراً يوازي موهبتهم وعلمهم فهؤلاء كنز مدفون تحت ثرى هذه الأرض الطيبه .
فيجب على كل مسئول أو ذي سلطه أن يزيل الغبار من على هذه الكنوز العظيمه حتى تتلألأ وتضئ فتنير لنا ظلمات الطرق الروتينيه والأساليب التي تقيدها لوائح وضعيه عقيمه لا تتناسب مع تطور المجتمع وتقدمه .
أسدلوا الستار على طرق الرجعيه الفكرية غير التقدمية التي تسحبنا إلى قاع منخفض مظلم ، وأرفعوا الستار كي يضيء نور العلم الحديث والأفكار الابتكاريه للباحثين والموهوبين والمبدعين سماء الوطن ويكون هؤلاء المبدعون هم شعاع شمس الإبداع والتقدم والازدهار حتى نصل إلى قمة الرقي والتحضر فتقدم الدول ورقيها يقاس بالعلم ومدى الاستفاده منه في التنميه الشامله للوطن .
فالموهوبون والمبدعون هم صانعو الحضارات وتاريخ الأمم ، ولكن إذا اهتمت بهم الدول ووفرت كافة السبل التي تساهم في خلق إنسان مبدع ، مبتكر ، موهوب .
فجروا تلك الطاقة الكامنه في نفس الموهوب منذ الصغر .. فالموهبه كالنبته أوالبرعم الصغير الذي يجب تناوله بالرعايه والسقايه وإلا هلكت أو.. هلك الكنز المدفون .