أخبار اليومتحقيقات .. ومتابعات

“أردوغان” على موعد مع المزيد من التنازلات قبل لقاء ترامب

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على موعد مع المزيد من التنازلات، قبل لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الأربعاء المقبل، وهو اللقاء الذي أوحي لمواطنيه بأنه مفصلي وحاسم، ففيه- بحسب أردوغان- سيتم وضع النقاط فوق الحروف بشأن شرق الفرات.

سيتغاضى أردوغان عن قرار إبادة الأرمن على يد أجداده العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولي الصادر بأغلبية ساحقة عن مجلس النواب الأمريكي، بعد أن كان أردوغان يعتبره إهانة للأمة التركية، ضاربا بذلك عرض الحائط غضب شعبه وفي القلب منه أنصاره القوميون .!

سيبتلع أردوغان على مضض اتهاماته لواشنطن ليس فقط لعدم وفائها بتعهداتها بالشمال السوري بل لاستمرارها بمساندتها للأكراد المسلحين، وفي مصادفة ذات مغزي طافت تظاهرات للجالية الكردية شوارع بوادبست أمس الخميس رافعة لافتات ” حملت صورا تظهر وحشية عدوان جيشه على أقرانهم في سوريا ” ، وبجانبها شعارات احتجاجية ضد زيارته للمجر ومباحثاته مع نظيره المجري فيكتور أوربان، في نفس الوقت كان البنتاجون يعلن أن عائدات النفط بحقول حلب والحسكة ستذهب لقوات سوريا الديمقراطية (التي باتت شريكا لا غني عنه) في ضربة قاصمة جديدة لأنقرة.

يواصل أردوغان تأجيل صفقة الصواريخ الدفاعية الروسية إس ــ 400 ، المثيرة للجدل، فقد أعلنت أنقرة رسميا تأجيل استلام الدفعة الثانية منها إلى ما بعد موعدها المقرر في ربيع 2020.

وطبقا لمراقبين، لم تقل الحكومة التركية أنها استلمت الصفقة بكاملها، وبالتالي فكان الأحري بها القول بأنها أرجأت تشغليها، وهذا ما أكده مسئول بارز بالخارجية الأمريكية، قائلا إن تركيا لن تقوم بالتشغيل، ملمحا إلى وجوب إعادتها أو تدميرها، وعزز ذلك ما قاله أردوغان في إسطنبول أمس قبل مغادرته متجها إلى العاصمة المجرية ، بأنه مستعد لشراء منظومة صواريخ باتريوت الأمريكية، فى حال كانت الشروط مناسبة.

وأضاف أنه سوف يبحث هذا الأمر مع ترامب خلال لقائه به في واشنطن الأسبوع المقبل.

المفارقة هنا هي أنه تم إبلاغ أنقرة أكثر من مرة إما مقاتلات 35 ومعها باتريويت أو إس ــ 400 ، ولا يمكن لتركيا الجمع بينهما أبدا.

وكان أردوغان قد ذكر سابقاً أن بلاده اضطرت اضطرارا لشراء منظومة صواريخ إس-400 من روسيا، لأنها بحاجة لنظام دفاعي، وذلك بعد أن رفض الجانب الأمريكي بيعها منظومة باتريوت.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock