محافظة قنا تستعد للسيول ببحيرات صناعية تستوعب أكثر من 3 ملايين متر مياه

استعدت محافظة قنا، لموسم السيول بعمل عدد من البحيرات الصناعية لاستيعاب كميات من المياه بعد أن شهدت المحافظة تغيرات مناخية في فصل الصيف تمثلت في تساقط أمطار في مراكزها الشمالية ورياح شديدة، مع تحول الصحراء في حلايب وشلاتين إلي بحيرات.

وتفقد عبدالحميد الهجان محافظ قنا، مخرات السيول اليوم الأربعاء، بالمعنا وكرم عمران، للاطمئنان على جاهزيتها واستعدادها لاستقبال أي سيول محتملة خلال فصل الخريف والربيع المقبل، رافقه خلال الجولة المهندس صبري مختار وكيل وزارة الري بقنا، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

وقالت دراسة علمية بعنوان تجنب الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي الإنتاج الزراعي في جنوب الوادي، للدكتور محمد سيد حسن بكلية زراعة قنا، إن التغيرات المناخية ستؤدي إلي نقص الأمطار الساحلية في شمال البحر المتوسط وزيادة كمية الأمطار في الجنوب في مثلث حلايب وشلاتين وجبال البحر الأحمر وجبال سيناء.

وأوضح الهجان أنه خلال الأشهر الماضية تم تبطين جوانب وأرضيات مخر سيل المعنا بطول 1100 م بتكلفة مالية 11 مليون جنيه، وما زال العمل يجرى لاستكمال تبطين الأجزاء المتبقية بالمخر لضمان سريان المياه بشكل آمن داخل مجرى السيل والذى يبلغ أجمالي طوله 6250 م، مضيفا أنه تم الانتهاء من تطهير مخر سيل كرم عمران بطول 4150 م وصيانة بوابات حجز المياه به تحسبا لسقوط سيول خلال الأشهر المقبلة .
وأكد محافظ قنا أنه تم تفعيل غرف عمليات بالمديريات الخدمية والوحدات المحلية تعمل على مدار الـ24 ساعة يوميا لتلقي أي بلاغات تفيد بحدوث سيول، وتم ربطها بشبكة اتصال بغرفة العمليات الرئيسية وإدارة الأزمات بديوان عام المحافظة والتي تتصل بدورها بشكل مباشر مع غرف العمليات بوزارة التنمية المحلية ورئاسة مجلس الوزراء .

وكشفت الدراسة العلمية بجامعة قنا، أن البنك الدولي أوضح في تقرير له أن ارتفاع منسوب البحر المتوسط بمقدار متر يؤدي إلي غرق 970 ألف متر مربع من أراضي الدلتا وارتفاع الملوحة في المياه الجوفية، وهو ما يمثل ضغطا علي محافظات جنوب الصعيد، حيث يصبح من الضروري البحث عن بدائل لتعويض النقص في الأراضي الزراعية وهجرة الملايين من الدلتا إلي الصعيد، مما يتسبب في ضغوط اقتصادية واجتماعية على تلك المجتمعات.

كما أكدت أن التغيرات المناخية لها دورها علي قلة المحاصيل الزراعية، مثل الذرة الشامية والقمح، وأكد المهندس صبري مختار وكيل وزارة الري بقنا، أن مديرية الموارد المائية والري بقنا، اتخذت كافة التدابير اللازمة بشأن تطهير جميع مخرات السيول بالمحافظة وعددها 12 مخراً والتأكد من جاهزيتها لاستقبال اي سيول محتملة،منوها إلى أن المديرية تقوم بخفض منسوب المياه في الترع خلال موسم سقوط الأمطار حتى تستوعب كميات المياه المتدفقة إليها في حالة حدوث سيول ومن ثم الاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية.

وقال مختار، إن محافظة قنا بالتنسيق مع وزارة الري قامت مؤخرا بإنشاء عدد من البحيرات الصناعية لتخزين مياه السيول، حيث تم الانتهاء من إنشاء البحيرة الصناعية بقرية حجازة بمدينة قوص علي مساحة 245 ألف م2 بطاقة استيعابية تصل إلى 3 ملايين و300م3، كما تم الانتهاء من تنفيذ بحيرة العقب الصناعية بمدينة قوص على مساحة 15 ألف م2 وتستوعب 150 ألف م3 من مياه الأمطار.

فيما تم تنفيذ نسبة 75% من الأعمال الإنشائية بالبحيرة الصناعية بقرية الهيشة بنجع حمادي تستوعب 533 ألف م3 من مياه السيول، بالإضافة إلى أنه من المقرر إنشاء عدد 2 من البحيرات الصناعية خلال العام المقبل الأولى بقرية العمرة بمركز أبوتشت بتكلفة 80 مليون جنيه والثانية بقرية البطحة بمركز نجع حمادي بتكلفة 130 مليون جنيه.

جانب من الجولة

جانب من الجولة

جانب من الجولة

جانب من الجولة

جانب من الجولة

    بكره أحلى

    رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى

    أنت تستخدم إضافة Adblock

    برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock