مقالات الكُتاب

الأديبة شذا نصار تكتب .. جنون القوانين … إلى أين ؟

جريدة بكره احلى الإخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى 

في غفوة قصيرة للوجدان العالمي ….. عصفت أفكار في فضاء غربي مضطرب . و تحت عناوين بريئة كحرية الرأي ،و حقوق الإنسان . وفي ظل رايات تنادي بالديموقراطية ،و حق الإنسان في حرية الفكر والدين و الوجدان ؛انتهكت حرمة أديان ، وتقاليد مجتمعات ، و أعراف أمم . في جو من التهاون غير المسبوق بل في إصرار على تكريس (العيب ) واستباحة الحرام … و صدرت قوانين تبناها الغرب مع إكليل غار وابتسامة منتصر .
تحت خيمة التسامح ، اعتاد الشباب فكرة المساكنة ، والمعاشرة قبل الزواج ، و استسهل الطلاق ، و سرت مقولة الزواج كمؤسسة فاشلة ، و تفككت العائلة طارحة تراكمات من الأمراض النفسية على أفرادها الضائعين .
وتسللت الأفكار الإباحية بسهولة لتسمح بالشذوذ الجنسي ، الذي ارتقى بالتسمية إلى المثلية ، بل إلى التفاخر في الممارسة والانتساب إلى عالمٍ ملونٍ كقوس قزح ، يستميل الصغار و يستقطبهم قبل الكبار ، في أكبر حملة تضليل عالمية لإفساد المجتمعات . و العودة إلى ما يشبه العصر الحجري ، بل أسوأ … بلا روابط ولا قوانين ولا أعراف ….
حتى الغرائز الطبيعية انتصر عليها الشذوذ !
وما زاد الطين بلة هو (قنونة )الزواج المثلي ، والتباهي به على الملأ …… من قبل أعلى السلطات في أقوى دول العالم . و في ذلك عودة إلى مجتمع عصر الحجر و ما قبل التاريخ والأديان التي نظمت المجتمعات .
السؤال المتوارد إلى الذهن :
إلى أين ؟ .. وهل ننتظر قانونا” يبيح زواج المواطن من كلبه (بغض النظر عن جنسه)؟
أم يسمح بالزواج من سيارة الجيران ليباح للزوج ركوبها ؟
جنون القوانين إلى أين ؟ وإلي متى يستمر التمادي ؟
والسؤال الأهم .. لماذا ؟
إنها خطة تفكيك المجتمعات لخراب الأمم، و تسهيل إمكانية السيطرة على المفكك…
ما الذي يدور في الغرف السوداء المهيمنة على العالم ؟ لم تعد القوانين صارمة إلا في جباية الضرائب ، وفي دفع ديون البنك الدولي ، و في كم الأفواه بتهمة اللاسامية ، وفي حماية الكيان الغاصب ، و السكوت عن ممارساته الظالمة ، وعنصريته البغيضة …
حروب ، و فساد ، و لا روابط للأخلاق ، ولا احترام لدين ولا لمعتقدات …
التساؤل الأخير : إلى متى يبقى العالم صامتاً مشلولاً لاحراك ، ولا اعتراض !
ربما يستيقظ العالم بعد الحرب العالمية الثالثة ليبدأ بناء نواة لمجتمعات جديدة ، كما سبق أن بدأ من الصفر … ليعيد تكوين الأسرة ،… من أب و أم و أطفال … كخلية طبيعية وأساسية في مجتمع سليم من كل الآفات المستحدثة.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock