تعرض بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى وزوجته سارة، للرشق بالطماطم خلال جولة انتخابية فى سوق بتل أبيب، وذلك قبل أيام من انتخابات الكنيست.
وخلال سيره بين حشد من الناس، أقدمت فتاة على قذف نيتانياهو بالطماطم، وأطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح هذه الفتاة، التى تبلغ من العمر حوالى 18 عاما، بعد تأكيد أنها تعانى من مرض عقلي. وقالت الشرطة إن الحادث ليست له دوافع سياسية، وذلك فى الوقت الذى انتشر فيه فيديو رشق نيتانياهو بالطماطم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، استغل بينى جانتس، رئيس تحالف «أزرق وأبيض» الحادث، قائلا إن «إسرائيل بحاجة اليوم للوحدة وليس العنف».
وفى المقابل، تجاهل متحدث باسم الليكود بيان الإدانة الذى أصدره جانتس، محملا الأخير وحليفه يائير لابيد المسئولية.
ويعد جانتس المنافس الأقوى لنيتانياهو، الذى يترأس حزب الليكود، فى الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل. وفى غضون ذلك، نشرت القناة 12 بالتليفزيون الإسرائيلي، تسجيلا صوتيا لنيتانياهو قال فيه إن الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين يتطلع إلى سبب ليكلف زعيم تحالف «أزرق أبيض» بتشكيل الحكومة. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، أثناء حديثه مع أعضاء فى حزبه «الليكود»، إلى أن ريفلين «يبحث عن مبرر» ليكلف جانتس بمهمة تشكيل الحكومة القادمة بعد الانتخابات.وطالب نيتانياهو أنصار الحزب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع فى 9 أبريل الجاري، محذرا من أن فارقا كبيرا كافيا فى عدد المقاعد لصالح تحالف «أزرق أبيض»، قد يمنع الليكود من تشكيل حكومة.وحذر نيتانياهو قائلا :«أرى فى اليمين وفى الليكود لا مبالاة، والأرقام تثبت ذلك، وإنه إذا استمرت حالة اللامبالاة هذه، فإن الليكود سيخسر الانتخابات».
وقال نيتانياهو «إن ريفلين يبحث عن مبرر. إذا كانت هناك فجوة من ثلاثة، أو أربعة أو خمسة مقاعد لصالح «أزرق أبيض»، عندها سيستخدم ريفلين هذا كمبرر، وسيكلف جانتس بمهمة تشكيل الحكومة»، مضيفا «استيقظوا».وعقب بث التسجيل، أصدر مكتب ريفلين بيانا شجب فيه تصريحات نيتانياهو. وقال البيان: «هذه محاولة خسيسة أخرى للمس بثقة الجمهور بقرار الرئيس بعد الانتخابات». وأضاف البيان أن ريفلين «لن يغويه التملق ولا يخاف من هجمات كهذه التى تتكرر بشكل غير مسئول وتحفزها اعتبارات سياسية مثيرة للسخرية».
وفى إطار متصل، أظهر استطلاع للرأي، نشره «المعهد الإسرائيلى للديمقراطية»، ارتفاع التأييد بين الإسرائيليين لحكومة يمينية برئاسة نيتانياهو، مقابل تراجع كبير فى التأييد لحكومة يمين وسط، حتى لو كانت برئاسة رئيس الوزراء.وبحسب الاستطلاع الحالي، فإن 39%من اليهود يؤيدون تشكيل حكومة يمين برئاسة نيتانياهو، مقابل 12% يؤيدون حكومة يمين وسط.
من جهة أخري، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن أن وفدا من المسئولين الأمنيين الإسرائيليين تركوا وثائق سرية على طاولة فى مطار بن جوريون، وذلك خلال توجههم إلى الهند لمناقشة صفقات أسلحة، إلا أن التحقيقات أشارت إلى نسيان الملف لم يؤثر على الأمن القومى الإسرائيلي.
للتواصل لنشر أعمالكم وأخباركم ومشاكلكم بموقع الجريدة التواصل
من خلال البريد الالكترونى :wawaziry@gmail.com