بكرة احلى تنفرد بحوار مع اميرة احساس الفن العربي الفنانة الجميلة (ندى بسيوني)

بكره أحلى .. حوار : بسام القزويني

استطعنا رؤية قلبها بوضوح لنقاء نواياها وحبها واحترامها لمشاعر الآخرين، فنانة ناعمة وتعيش في خلوة هادفة تأخذها إلى نشر السلام النفسي والوقوف إلى جانب احساس من يحتاجها، هانم كل سيتي وليس جاردن سيتي فقط، نقية الفن العربي وبيضاء الحب الفنانة (ندى بسيوني) في حوار المشاعر البيضاء لبكره احلى.

• – لقبتي في طفولتك بالبلياتشو ، فما سبب هذا اللقب؟

كانت والدتي رحمها الله تسميني البلياتشو لاني اقلد حركات الناس وطريقة كلامهم وقد قالت الفنانة (سميرة عبد العزيز) لوالدتي بأن ابنتك ستكون ممثلة حيث كان جارتنا وتراقب حركاتي منذ أن كان عمري ٣ سنوات.

• – هل انتقل اللون الأبيض من احساسك إلى تفاصيل آخرى في حياتك ؟

اللون الأبيض دخل في كل حياتي فهو قريب مني وموجود في كل شيء حتى بيتي ابيض وكثير من ملابسي بيضاء لاني اعيش باحساسي اكثر في الحياة ولكن ليس شرط أن يكون صاحب الاحساس المفرط يحب اللون الأبيض فقط فهناك من يعشق الوان آخرى، كما اني احب الأزرق أيضا لانه يمثل النقاوة وعمق البحر ولكن يبقى الأبيض هو المسيطر.

• – البعض اطلق عليك (الصوفيه)، ما سبب هذه التسمية وهل هي حقيقة ؟

الصوفية شيء كبير فهي محبة كل الناس وكل المخلوقات لله دون تفرقة بين اي جنس او شكل او مستوى اجتماعي ، كذلك من اطلاعي عليهم وجدتهم تاركين أمورهم لله جل وعلا ولاني متأملة للكون جدا يقولون اني صوفية ولكن الموضوع ليس حقيقة، فأني اتأمل الزهور حين ظهورها واختفاءها والهواء وصوت الرياح واعشق كل مفردات الكون من الماء والبحر والنجوم، صحيح اننا كبشر تميزنا بالفكر والابداع ولكن باقي المخلوقات لها أيضا إبداعات وجميعها تمتلك لغة فالنمل مثلا يصنع انفاقه في الأرض ويتحدث بلغة لا نفهمها.

• – نقاوة القلب تسبب احيانا المشاكل مع متغيرات الحياة، فماذا تقولين حول ذلك ؟

الحياة تغيرت خصوصا آخر ٨ سنوات في مصر والعالم العربي فمثلا تعرض العراق الى أزمات قوية ولكنه استطاع العودة بالاصرار والعزيمة ولذلك يجب أن يبقى الإنسان نقيا في محاولاته وإصراره رغم المتغيرات ويبقى معطاءا دائما بالخير والتسامح ونشر السلام والطاقة الايجابية ولا يكترث لتصرفات الآخرين .

• – لو جسدنا أعمالك الفنية كآثاث فخم فكم تمنحين من هذه الفخامة لمسلسل (هوانم جاردن سيتي)؟

هوانم جاردن سيتي من افخم المسلسلات في تاريخ الدراما العربية وهو بمثابة قصر يؤرخ كلما عدى عليه الزمن وتم عرضه بجزئين بين الأعوام (١٩٩٨ – ٢٠٠٠) وقد جسد حقبة زمنية جميلة.

• – في إحدى البرامج قدمتي دور سيدة مشوهه تتعرض للانتقاد من قبل الناس حيث بكيتي حينها ولم تتوقفي حتى بعد انتهاء المقلب، لماذا استمريتي بالبكاء وانتي من أديتي المقلب؟

تأثرت بالموقف لان في نفس الوقت كنت أعمل برنامج اذاعي في شهر رمضان يجسد شخصيات نسائية وإحدى هذه الشخصيات سيدة غير جميلة المظهر وكان زوجها جميل ويضايقها ويجرح احساسها ويعمل على نشر صورته وصورتها في السوشيال ميديا ليثير سخرية الآخرين حتى قامت بسكب (ماء النار) عليه وهو ما ادخلها السجن لغاية هذه اللحظة وقد صرحت بأنها سعيدة وغير نادمة ولهذا تأثرت جدا بهذه القصة وبكيت بشدة حين تأدية دور المقلب لان بعض الناس تحكم على المظاهر دون النظر الى الأرواح، فلو جلست مع ملكة جمال ستتعود على شكلها بعد دقائق وانا شخصيا اركز في أرواح الناس حين تعاملي معهم لان شكل الشعر والعيون غير مهم ولكن الأهم هو شكل القلب.

• – يقولون ان المرآة تكشف من يجالسها ويقال أيضا ان الانسان من يحدد سنه، فما رأيك؟

المرآة تكشف الأرواح فكثير من الناس لا يستطيعون النظر فيها وكثير منهم يعشقون الجلوس أمامها وقد كانت والدتي تقول لي إن اليوم الذي لا تستطيعين فيه النظر الى المرآة تأكدي من انك تقومين بشيء خاطئ والعكس صحيح لان المرآة هي ضمير الإنسان فعندما يكون احساسك جميل وذو طاقة إيجابية ستهرع صوب المرآة لتتأمل طاقتك الكبيرة، واما الإنسان فهو من يحدد سنه بنفسه ولذلك يجب عليه أن يفعل قانون الجذب دائما ليرى نفسه شابا يحمل معه كل الأمل .

• – هل نجاح الأدوار الرومانسية يحتاج إلى شخص رومانسي في حياته كي يخرج العمل مؤثر بصورة اكبر؟

الأدوار الرومانسية من أصعب الأدوار فالبعض يتصور ان الأدوار الشريرة هي الأصعب ولكن العكس صحيح لان مشاعر الحب هي مشاعر صادقة تظهر حين أداء الدور وتصل إلى احساس المشاهد ومثال على ذلك الفنانة الكبيرة (فاتن حمامه) التي عاشت ادوارها وستبقى تعيش لما جسدت فيها من مشاعر حب صادقة.

• – ما هو الحب وماذا يعني لك؟

الحب هو حب كل شيء لله وهو يعني كل الحياة لان الرب العظيم هو معطي الحب فحينما تشاهد زهرة جميلة تقول (الله) وايضا لو شاهدت منظر غروب الشمس ومخلوقات آخرى كالفراشة والعصفورة والجنس الاخر والطفل والامطار وهذا يدل على ان احساس الحب لله فهو الواهب لكل شيء جميل.

• – هل تغيرت أذواق بعض المنتجين ام أذواق المشاهدين ام هي ضريبة التطور لتبتعد عنا أعمال فنية رائعة كالاعمال القديمة؟

تغيرت أذواق الموجهين لان الذوق العام هو توجيه لا اختيار فالشعوب موجهه والتي تسمع العشوائيات من الممكن تغييرها لتذهب إلى الأوبرا وقد كانت هي نفسها من ترتدي ازياء رسمية حين حضورها مسرحية فمثلا لو رأينا شيء غير لطيف في الشارع سوف ننتقده وبعد يوم سيكون انتقادنا اقل حده ومن ثم سنراه دون التكلم عنه وصولا إلى مرحلة اننا سنراه بصورة طبيعية.

• – بعد ان زرتي سوريا، هل من الممكن أن تزوري العراق وماذا تقولين اليوم لجمهورك هناك؟

تمت دعوتي إلى معرض دمشق وكان لدي حينها متسع من الوقت فطلبت من الجهات الرسمية زيارة مساكن الإيواء وذوي الاحتياجات الخاصة وقد التقيت بفئات عمرية مختلفة وسعدت لاني وجدت فيهم الأمل واما العراق فهو من البلدان العزيزة جدا على قلبي فقد زرت شماله سابقا لعرض مسرحية في أربيل وقد التقيت بجمهور متنوع من كل المحافظات وصل عددهم إلى (٢٠٠٠) واتمنى زيارة بغداد لاني لم أراها من قبل فالعراق رائد بحضارتة الكبيرة وشعبه من الشعوب الخالدة التي تمر بمشاكل لكنها لا تموت واوجه لهم محبتي وتقديري.

للتواصل لنشر أعمالكم وأخباركم ومشاكلكم بموقع الجريدة التواصل

 من خلال البريد الالكترونى :wawaziry@gmail.com

——————————

اشترك فى دورة الصحافة الالكترونية أون لاين

15 يوم تستلم كارنية محرر صحفى او مراسل صحفى

ونؤهلك للعمل بجريدة بكره احلى موقع الاخبار المتميز

للتواصل تليفون من مصر 01155442883

ومن كل الدول 00201155442883