أنهت مصر استعداداتها لتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقى رسميا الأحد المقبل، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تولى هذا الحدث اهتماما كبيرا، لاسيما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعطى البعد الإفريقى فى سياسة مصر الخارجية أولوية، ويسعى إلى تعزيز التعاون والتواصل مع الأشقاء فى قارتنا الإفريقية، وهو ما بات محل تقدير كبير من القادة والزعماء الأفارقة.
وقال مدبولي، خلال الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء أمس، إن اهتمام مصر بالتعاون مع الأشقاء لايقتصرعلى عام الرئاسة، لأن ما يربطنا بالقارة تاريخ طويل وأواصر ممتدة ومصير مشترك.
وكلف الوزارات المختلفة بالتنسيق فيما بينها بشأن الفاعليات والأنشطة التى ستتم فى أثناء رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي. وستعمل مصر خلال رئاستها الاتحاد فى ٢٠١٩ مع الأشقاء الأفارقة على عدة أولويات، أبرزها التكامل الاقتصادي، والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، والإصلاح المؤسسى والمالى للاتحاد، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الإفريقية، فضلا عن التعاون مع الشركاء.
على صعيد متصل، شارك سامح شكري، وزير الخارجية أمس، فى الاجتماعات التمهيدية للدورة الـ 32 لقمة الاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا، حيث ستعقد اجتماعات اللجان الوزارية، تليها اليوم وغدا أعمال المجلس التنفيذى على مستوى وزراء الخارجية، ثم قمة رؤساء الدول والحكومات.
ويرأس شكرى وفد مصر خلال اجتماعات اللجان الوزارية للاتحاد الإفريقي، التى ستناقش عدة تقارير يتم رفعها للمجلس التنفيذي، كما سيرأس أيضا وفد مصر خلال اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد، حيث من المقرر مناقشة عدة موضوعات، من أبرزها أنشطة الاتحاد الإفريقى وأجهزته، والوضع الإنسانى فى إفريقيا، وغيرهما.
وخلال الاجتماع المشترك للجنة الوزارية المختصة بتقدير الأنصبة والمساهمات فى الاتحاد الإفريقي، ولجنة وزراء المالية الخمسة عشر، أكد شكرى نجاح اللجنتين فى التوصل إلى توافق حول العديد من النقاط لتعزيز قدرة الاتحاد على توفير مصادر تمويل مستديمة وقابلة للتنبؤ، بالإضافة إلى وضع حدين أقصى وأدنى لمساهمات الدول الأعضاء فى ميزانيات الاتحاد الإفريقي، بما يضمن المزيد من العدالة فى توزيع الأعباء والتضامن فى تحمل المسئولية.