يــومُ الـــوداع

شعر :  محمد علاء الدين


تنفست الحناجر لصعداء ثورتها
وأنكرت لخطي الاقدام الاسراع
فحطت رحالها وأناخت مطيتها
بعد أن اعياها بحثا في الاصقاع
فجاءت تبرر كل كلمه قد نطقتها
لتحول المستحيل للامر المطاع
تلاقت بعيون قد وجمت نظرتها
ملبيه دعاء وما دعا للحنين داع
فخارت ظنوني من فرط حيرتها
بليالي الشك والشوق والاوجاع
وتنهدت القلوب آهه من قسوتها
فاباحت الدموع باسرار الانقطاع
أستجابت للشجن فتعالت نبرتها
وانبرت تروي للكون قصه خداع
قد كنا ورودا اينعت في شجرتها
يزورنا الحب ويكفينا شر الدفاع
لانسمع الا اهازيج البلابل شذتها
لم نصغ لكل هذا الكون الاسماع
لم نعرف الظلام ولو جنت ليلتها
كان نور الحب يمد لنا نور شعاع
ما شعرنا قسوه الحياه او غربتها
كنا نعيشها وياتينا الفرح منصاع
ننهل من الشهد ونتذوق حلاوتها
وما ادركنا للارتواء حدا للاشباع
لم نعرف الذي اخفاه قدرنا ليلتها
وما صوتت عليه الاحزان باجماع
نعم الفراق اخر مكتوبي لقسمتها
حسب التوقيت لفجر يوم الوداع

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock