خلال استقباله رئيس مجلس الأمة الكويتي
الرئيس: المرحلة الحالية تقتضى زيادة التضامن لتعزيز العمل العربى المشترك
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن المرحلة الحالية تقتضى زيادة التضامن والتكاتف بين الدول العربية بهدف تعزيز العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات التى تمر بها المنطقة، فضلاً عن بذل مزيد من الجهود لتسوية المشكلات الإقليمية والنزاعات التى تعانيها بعض دول المنطقة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على كيانات ومؤسسات الدول العربية، وصون مقدرات شعوبها.
جاء ذلك خلال استقباله أمس مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وسفير الكويت بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس مجلس الأمة الكويتى نقل للرئيس السيسى تحيات وتقدير أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، منوهاً بعلاقات الإخاء والمودة التى تربط بين الشعبين الشقيقين، ومؤكداً اعتزاز الكويت قيادة وشعباً بهذه العلاقات وحرصها على تنميتها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى المواقف التاريخية لمصر فى دعم أشقائها العرب فى جميع الأزمات التى مرت بها المنطقة، وحرص مصر الدائم على إعلاء مبادئ الأخوة والتضامن فى علاقاتها مع الدول العربية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى طلب نقل تحياته لأمير دولة الكويت، والتهنئة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتوليه مقاليد الحكم، مشيداً بدوره الكبير فى تعزيز وحدة الصف العربي، لا سيما على ضوء ما يتمتع به من حكمة ومكانة متميزة لدى القادة العرب.
وأضاف الرئيس السيسى أن مواقف الأمير ودولة الكويت المقدرَّة تجاه مصر لن ينساها الشعب المصري، وأن التضامن المصرى الكويتى سيظل نموذجاً للعلاقات بين الأشقاء العرب، مشيداً بحرص البلدين على تنمية وتطوير علاقاتهما الأخوية المتميزة بما يعود بالخير والتقدم والاستقرار على الشعبين المصرى والكويتى فى جميع المجالات.
كما وجه الرئيس التهنئة للغانم بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمجلس الأمة الكويتى فى الانتخابات التى أجريت فى نوفمبر الماضي، مشيداً فى هذا السياق بالتجربة الديمقراطية بدولة الكويت باعتبارها تجربة رائدة فى منطقة الخليج العربي، مؤكدا الدور المهم الذى يقوم به مجلس الأمة الكويتى فى إثراء العمل النيابى والحياة السياسية فى الكويت.

..ووفدا من مجلس النواب الأمريكى: مستمرون فى جهود إحياء عملية السلام
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس وفدا من مجلس النواب الأمريكى برئاسة النائب الجمهورى دانا رورباخر رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوروآسيا والتهديدات الناشئة ومؤسس مجموعة أصدقاء مصر بمجلس النواب، وذلك فى حضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى رحب بوفد مجلس النواب الأمريكي، مشيداً بما يقوم به النائب دانا رورباخر رئيس الوفد وغيره من الأعضاء من جهود من أجل تدعيم وتعزيز العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة.
كما أكد الرئيس فى هذا الإطار ما يربط بين البلدين من علاقات قوية ومتشعبة وامتدادها على مدى عقود طويلة، معربا عن تطلع مصر للعمل على الدفع قدماً بالتعاون الثنائى مع الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها فى مختلف المجالات.
وأضاف المُتحدث الرسمى أن أعضاء الوفد الأمريكى أكدوا خلال اللقاء أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، وأعربوا عن دعمهم لجميع المساعى الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة القادمة، لاسيما عقب تولى الرئيس الأمريكى الجديد مهام منصبه رسمياً.
كما عبروا عن تطلعهم لزيارة الرئيس السيسى المرتقبة إلى واشنطن، مشيرين إلى ما ستمثله تلك الزيارة من فرصة جيدة للتباحث تفصيلياً حول سبل الارتقاء بالعلاقات وتعزيز أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين.
وأكد أعضاء الوفد الأمريكى فى هذا الإطار ما تُمثله مصر كشريك مهم للولايات المتحدة، مشيدين بجهودها على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وما تتبناه مصر من سياسة فعّالة وجادة فى هذا المجال.
وقد تطرق الرئيس فى هذا الصدد إلى الجهود التى تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد الأمنى أو من خلال الأبعاد التنموية والثقافية والفكرية، وخاصةً عن طريق تصويب الخطاب الدينى وتفنيد الأسانيد المغلوطة التى تستغلها التنظيمات الإرهابية لنشر فكرها المنحرف.
وأشار إلى ضرورة عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية واتباع منهج موحد إزاءها، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، فضلاً عن التصدى لاستخدام تلك التنظيمات للمواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة للترويج لمنهجها الإجرامي.
وقد استعرض أعضاء الوفد الأمريكى فى اثناء اللقاء ما عقدوه خلال زيارتهم لمصر من مقابلات مع مسئولين مختلفين واطلاعهم خلالها على تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث أشادوا فى هذا الصدد بالقرارات الاقتصادية التى تم اتخاذها خلال الفترة الماضية فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لترسيخ مفهوم المواطنة، مُعربين عن تفاؤلهم بمستقبل مصر وثقتهم فى تحقيقها التنمية الشاملة المنشودة.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول أيضاً المستجدات على الصعيد الإقليمى وسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية الحفاظ على سيادة الدول التى تشهد أزمات وصون مُقدرات شعوبها والحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها حتى يمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما يتطلب العمل على التوصل لتسويات سياسية والمُضى قدماً فى جهود بناء وإعادة إعمار الدول التى تشهد نزاعات.
وأشار الرئيس كذلك إلى استمرار جهود مصر الهادفة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، منوهاً بما سيوفره التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من واقع جديد يساهم فى تدعيم الاستقرار بالمنطقة.