كتبت : شذا نصار
واحتار المفسرون في معناها … منهم من قال تركية (اقترب و خمن ،ما تحت الفنجان)
آخرون قالوا إنها عبارة مستخدمة عن الزمن السيء كما وردت في الأفلام المصرية
إذا لم تكن لي والزمان شرم برم . . فلا خير فيك والزمان ترللي!
ولكن (ابا صياح )أكد المعنى وهو يفتل بشنبه حين أكمل القول :
يا حبمبم بلا شبان
مدري شباب مدري نسوان
وشرم برم كعب الفنجان
لقد استهجن السبيعي /أيام التلفاز الأبيض والأسود /للرجل مظاهر الأنوثة حين قال :
سعفص لابس باروكة
بيحكي فرنسي و تروكة
شرِّف سيدي /جنتل ليدي /
شورت و ميني / ماكسي وميني /
وشرم برم كعب الفنجان
لم يتنبأ يومها ، أنه بعد عقود من الزمن ،سوف يتزوج الرجل رجلاً، وأن امرأة ستفاخر بعلاقتها مع مثيلتها …
هذا كان يدعى في أيام الزمن الجميل (عهراً)… استبدل بعبارة أكثر أناقة (الزواج المثلي )
ما علينا أيها النجم الراحل رفيق السبيعي …
فالعهر لم يقتصر على التأنيث والتذكير و الخلط بينهما ، بل دخل السياسة من أبواب و شبابيك ، لم تكن على البال ولا على خاطر كل نجوم الزمن الجميل …
أن يدخل عدو جدك إلى عقر دارك ، تارة من باب معاهدة سلام ، و أخرى من نافذة التطبيع البريء ، والأنكى من هذا وذاك المبالغة في الترحيب ، والاندفاع في التجنيس …!
دولة حملت لواء العروبة ، و راية الوحدة العربية ، والقضية المركزية ، تطرد من جامعة هي من مؤسسيها ، و قد سبق أن حملت اسماً أطلقه عليها زعيم أمة ألا وهو (قلب العروبة النابض ) . برسالة غريبة من حُماة عدوها ، فرضت إستجابة المنتسبين إلى قطار الغرب ، وطأطأة رؤوس آخرين بخجل لم يغن عن استنكار و عتب .
بينما تدور الراقصات والنجوم الغربية الساطعة في أراض عربية مقدسة بعد انفتاح بوابتها على مصراعيها …
و تنتزع القداسة من بيتها بيد آثمة ، يرحب بها في دول تدعى عربية .
بقي أن نرحم (أبا صياح ) من توقعات توحي بدخول أبناء العم المخلصين جامعتنا العربية ، وبذلك يصبحون (العقل المدبر) ، بعد أن فرغت الرؤوس العربية من أولوياتها و مضمونها .
تحضرني هنا أغنية الراحل العظيم عبد الحليم حافظ :
أحلف بسماها و بترابها
أحلف بدروبها و أبوابها
أحلف بالقمح و بالمصنع
أحلف بالمادنة وبالمدفع
باولادي بأيامي الجاية
ما تغيب الشمس العربية
طول مانا عايش فوق الدنيا
ولكنك يا حليم غادرت الدنيا باكراً …
وشرم برم كعب الفنجان .