
شعر : أمجد أبو طالب
أَقْبِلْ أيها الليل
فأنا فى مدارِ الانتظار
هو الحبيب
هى التى ظَنَّتْ أنه المُحال
وسبقت أطيافَ الصمتِ والخيال
ورسمت بالنورِ مواقيتَ اللقاء
ونحتت بأناملها سُمُوَّ الذكريات
أقْسَمت بِطُهْرِ رِضابِها
حين اسْتَوْدَعَت فِيهِ سِرَّ غَرامِها
وقَصَّتْ رُؤى نَبْضِ وَرِيدِها
أأسْتَكْثَرْتَ علىَّ عَبَقَ نَسائِمك
وبَقاءَ أكاليلِ بَريقك ؟
ها أنا أمْحو الخيال
وأُسابِقُ الزمان
وأمْتَطى الصمت
أُناديك أنى جِئْتُ ها هُنا
فأنا لَسْتُ مُحالاً
ياقِبْلةَ رِحْلَتِى ومُرادِى
لقد شَققتِ الغُرْبةَ والاغْتِراب
وحَمَلَنى الفجرُ إليكِ
على غُصْنِ ندى ثَغْرِكِ المُتَبَسِّمِ
واصْطَفَّت عليه طُيورُ الكونِ
صلاةً فى مِحْرابِ طُهْركِ
يامَليكةَ رِحْلَتِى وزَهْرَتى الأبدية