بعد الهزة القوية التى تعرض لها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بفقده مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفى الماضية، قرر الرئيس الأمريكى إحداث هزة قوية داخل إدارته الأمريكية استعدادا لمعركة الانتخابات الرئاسية القادمة فى 2020. وكشفت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، عن أن ترامب يستعد لإحداث تغييرات جذرية داخل إدارته تشمل إقالة مسئولين كبار، بمن فيهم جون كيلى كبير موظفى البيت الأبيض، وقد تطال وزير الدفاع جيمس ماتيس.
وأضافت الصحيفة، فى تقريرها الذى نشرته أمس، أن الكثير من الأسماء تأتى على قائمة «إقالات ترامب»، أمثال وزيرة الأمن الداخلى كريستين نيلسون بسبب سياسات الهجرة.
وتحظى نيلسون بعلاقة وثيقة بكيلى إلى الحد الذى كان يدافع فيه كيلى عنها عندما تتعرض لإهانة أو توبيخ من الرئيس عند تصاعد حدة النقاش فيما بينهما، فضلا عن احتداد كيلى على مستشار الأمن القومى جون بولتون عندما انحاز لصف ترامب لدى لومه لنيلسون، على ارتفاع عدد المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير شرعي، وهو ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن رحيل نيلسون المتوقع على نطاق واسع خلال أيام ، قد يرتبط بمغادرة كيلى أيضا من منصبه.
وتتضمن قائمة الإقالات أيضا أسماء مثل وزير الداخلية ريان زينكي، والتجارة ويلبر روس اللذين قد يتعرضان للكثير من التدقيق من جانب الديمقراطيين فى الفترة القادمة، لاحتمالية تورطهما فى فضائح أخلاقية.
وتشير «ذا هيل» إلى أن نيك آيرز كبير موظفى مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، قد يكون الأوفر حظا ليحل محل كيلي.
وأكدت الصحيفة أن ترامب التقى كيلى خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكل منفرد أكثر من مرة، وذلك فى اجتماعات بدت فيها علامات التفاهم بين الرجلين ، وهو ما اعتبرته الصحيفة مؤشرا قويا على أن آيرز أبرز المرشحين للمنصب.
من جانبها، أشارت شبكة «إن. بي. سي» الأمريكية، إلى أن كيلى متورط فى الكثير من الصراعات مع الكثير من المسئولين داخل البيت الأبيض، بمن فيهم السيدة الأولى ميلانيا ترامب. وهو ما أصاب الرئيس ترامب بمزيد من الإحباط بشأن كيلي، على حد تعبير الصحيفة.
وفى المقابل، يحظى آيرز بعلاقات طيبة مع الابنة الأولى إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، فضلا عن أفراد آخرين من داخل عائلة ترامب، الذين يعتبرونه جميعا شخصا ملائما للمنصب ومخضرما سياسيا. لكن آيرز لايزال يعانى من الكثير من العداءات أيضا داخل البيت الأبيض، مما يجعل قرار تعيينه تحت الدراسة، وفقا للمحللين السياسيين.
