المرأه والرجل

وتعطلت لغة الكلام …

بكره أحلى

بقلم الاديبه السوريه شذا نصار

ولم تعد لغة الخطاب هي العيون …ولا هي لغة الهوى …لقد حلت محلها عامية ركيكة .. مكتوبة بأحرف لاتينية ..تتصدر جميع وسائل التواصل الاجتماعية .. وتتسرب إلى الرسمية منها … وكما سرق منا إسلامنا …اختطفت لغتنا العربية فاغتربت، وتشردت كأهلها مرتمية على أرصفةٍ غريبة .. تشحد حرفها من اللغات التي تطأ أرضها .. تلوكها ألسن تضعف لفظها .. فلا الضاد فخمة ..ولاالطاء عظيمة … ولا القاف قوية ..وصارت العين رقما” والحاء رمزا” ..واختزلت بقية الأحرف كما يريد خاطفها .. لقد حفظ القرآن الكريم أم اللغات بين جنبيه .. وأودع أمتنا تلك الأمانة ،. فحملناها بثقلها ، لندعها بين أيدي أجيال تائهة في خضم الحروب المشتعلة ، والفوضى المفتعلة .. فنأت بحملها ، و هربت من صعوبته إلى اللغات السائدة .. خوفي من الأجيال التي ترتوي من ثقافات أجنبية تسللت على حساب موروثنا الثقافي والتاريخي الذي يجري إعدامه أمام أعيننا .. أن تتهرب من مسؤولية صعبة في حماية لغة لم تتقنها .. وتنساق وراء نور خادع جذاب يسوقها إلى حيث يريد من خطط لطمس الهوية واللغة والدين والتراث … فقدت اللغة التركية الكثير من جمال آدبها وشعرها ونثرها عندما تخلت عن أحرفها ، كالحسناء التي تتخلى عن ثوبها التقليدي الجميل مقابل بنطال من الجينز الممزق …!!!؟ وأرى أن رسالتنا اليوم التي ينبغي أن نورثها للأبناء وأحفاد الأحفاد هي حماية اللغة العربية الجميلة التي اختارها الله لقرآنه الكريم ..من حروب الميديا المتسللة لسبيها .. إنها أكثر من لغة وأعظم من قومية وحافظة لدين … حفظها القرآن الكريم … ورعاها مسيحيوا الأمة .. لآنها تراثهم ورابطتهم القومية التي تتعشق مع الجغرافيا .. في منطقة هي ملاذ الأمة ، ونبضها العربي الذي يستقي قوته من الحرف العربي …

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock