نيتانياهو يفضل «المواجهة الآن»مع إيران.. وروحانى يهدد ترامب بـ «أوامر نووية»

حذر بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى من أنه إذا كانت هناك ضرورة للمواجهة مع إيران فإنه يفضل أن تكون تلك المواجهة الآن وليس لاحقا.

وأوضح نيتانياهو فى مستهل الاجتماع الحكومى الأسبوعى قائلا: «لا نريد التصعيد مع إيران، لكننا مستعدون لأى سيناريو ، ولا نريد المواجهة، لكن إذا كانت هناك ضرورة لها فإننى أفضل أن تكون المواجهة الآن وليس لاحقا».

وأضاف أن تل أبيب تصر على وقف ما وصفه بالعدوان الإيرانى ضد إسرائيل حتى ولو تطلب ذلك الأمر المواجهة.كما اتهم نيتانياهو طهران بأنها تنقل إلى سوريا أسلحة متطورة لمهاجمة إسرائيل، سواء فى أرض المعركة أو فى الداخل الإسرائيلي، كما سلط الضوء على اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والمقرر بعد غد الأربعاء، قائلا إن الاجتماع ينطوى على أهمية خاصة فى ضوء محاولات إيران لتثبيت نفوذها فى سوريا.

وفى طهران، حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى من أن الولايات المتحدة «ستندم ندما تاريخيا» فى حالة إذا قررت الانسحاب من الاتفاق النووي، ذلك قبل أسبوع من الموعد الذى حدده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتحديد موقف بلاده من الاتفاق الموقع مع القوى العالمية عام ٢٠١٥. وقال روحانى أثناء خطاب نقله التليفزيون الرسمي: «على ترامب أن يعرف أن شعبنا متحد وعلى النظام الصهيونى أن يعرف بأن شعبنا متحد»، على حدتعبيره. وأكد أنه أعطى «منذ عدة أشهر الأوامر الضرورية» لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية استعدادا لقرار ترامب دون أن يوضح تفاصيل هذه الأوامر.

وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة «الأوبزيرفر» البريطانية أمس النقاب عن أن مساعدين لترامب استعانوا بشركة مخابرات إسرائيلية خاصة للقيام بمجموعة من العمليات السرية «القذرة» ضد أفراد من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ممن ساهموا فى إبرام الاتفاق النووى الإيراني، لتشويه سمعة ذلك الاتفاق.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أشخاصا من إدارة ترامب تواصلوا مع محققين مستقلين فى مايو العام الماضى لتنفيذ عمليات «قذرة» تستهدف الإساءه لسمعة بن روديس مستشار أوباما للأمن القومى وكولين كال النائب المساعد كجزء من حملة موسعة لإفساد الاتفاق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن مسئولين من إدارة ترامب تواصلوا مع تلك الشركة الإسرائيلية عقب أيام من زيارة ترامب تل أبيب العام الماضي، حيث وعد الرئيس الأمريكى رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنه لن يسمح لإيران أبدا بامتلاك أسلحة نووية.

وذكر مصدر مطلع على تفاصيل تلك العمليات»أن الخطة كانت تتمثل فى أن أفراد من إدارة ترامب سيعملون على النيل من سمعة ومصداقية الأشخاص الذين ساهموا فى صياغة وإنجاح الاتفاق النووى مع إيران مما يجعل من انسحاب ترامب من الاتفاق النووى أمرا أكثر سهولة». وفى سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن ترامب بحث هاتفيا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أمس عدة قضايا شملت الاتفاق النووى الإيراني. وأكد ترامب التزامه بضمان عدم حصول إيران مطلقا على سلاح نووي.

يأتى ذلك فى الوقت الذى وصل فيه وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون أمس إلى واشنطن فى زيارة تستغرق يومين يلتقى خلالها مع نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس ومستشار الأمن القومى جون بولتون لمناقشة عدة ملفات، أبرزها إيران وكوريا الشمالية وسوريا، قبل زيارة مزمعة للرئيس ترامب إلى بريطانيا فى ١٣ يوليو المقبل.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock