
استشهد 7 فلسطينين وأصيب 250 آخرون بالرصاص الحى والاختناق، فى مواجهات غير مسبوقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلى قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، ضمن اشتباكات «جمعة الكاوتشوك» التى دعا إليها ناشطون فلسطينيون استئنافا لفاعليات اعتصام «مسيرات العودة» على حدود غزة.
وكانت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة التى شكلتها فصائل فلسطينية وجهات أهلية وحقوقية دعت إلى أكبر حشد شعبى شرق قطاع غزة دون الاقتراب من السياج الفاصل.
وقالت مصادر فلسطينية إن شابا استشهد جراء إصابته بعيار نارى فى الرأس فى المواجهات المندلعة شرق مدينة غزة.
وبدأت المواجهات عقب أداء صلاة الجمعة داخل وفى محيط خيم اعتصام يقيمها الفلسطينيون فى الطرف الشرقى لقطاع غزة ضمن «مسيرات العودة».
ورد مئات الشبان بحرق عدد كبير من إطارات السيارات المطاطية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان قبالة تمركز القوات الإسرائيلية خلف السياج الفاصل.
وأراد المتظاهرون الفلسطينيون حجب رؤية القناصة من جنود الاحتلال الإسرائيلى المتمركزين خلف السياج الفاصل.
وشوهد متظاهرون يتقدمون باتجاه السياج الفاصل، وهم يلقون الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل، والتى ردت بإطلاق الرصاص الحى وقنابل الغاز.
وتوافد آلاف الفلسطينيين للتظاهر فى المناطق الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل فى مسيرات العودة التى انطلقت يوم الجمعة الماضية.
كانت مصادر فلسطينية قد أعلنت فى وقت سابق صباح أمس أن شابا يبلغ ٣٠ عاما استشهد متأثرا بجراحه التى أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلى الجمعة الماضية.
بذلك ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ٢7 منذ بدء «مسيرات العودة» قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل والتى يتوقع أن تتواصل بمشاركة عشرات آلاف الفلسطينيين.
ودعت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة التى تقوم عليها فصائل فلسطينية وجهات أهلية وحقوقية إلى أكبر حشد شعبى اليوم شرق قطاع غزة دون الاقتراب من السياج الفاصل.
وعلى الصعيد الدولى، دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية على الأرض إلى تجنب المواجهة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس؛ وحث إسرائيل بشكل خاص على توخى الحذر الشديد فى استخدام القوة من أجل تجنب وقوع إصابات.
وكرر فى بيان دعوته لجميع المعنيين للامتناع عن أى عمل يمكن أن يؤدى إلى مزيد من العنف أو وضع المدنيين فى طريق الأذى خصوصا الأطفال.
وفيما شدد جوتيريش فى البيان على ضرورة تمتع المدنيين بممارسة حقهم فى التظاهر بشكل سلمى، أكد مرة أخرى على الحاجة الملحة للتعجيل بالجهود الرامية إلى العودة إلى مفاوضات ذات مغزى تسمح فى نهاية المطاف للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش فى دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها، وكذلك على استعداد الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود.