لانفرق بين أحد من رسله

بقلم : د حسام خلف الصفيحى

لم يقف التمجيد والتكريم والتشريف للمسيح وأمه الطاهرة عند حدود ما جاء به القران الكريم فحسب وكان هذا يكفى جدا بعدما أحاط بعموم رسالته احاطة تامة بل نجد هناك تمجيدا زائدا وتكريما مضاعفا للسيد المسيح يجرى عذبا سلسبيلا على لسان أخيه محمد صلى الله عليه وسلم حتى انه لايدع مناسبة الا ويذكر أخاه المسيح بألطف العبارات وأرق الكلمات فعندما تحدث عن نفسه قال:(أنا دعوة أبى ابراهيم وبشرى أخى عيسى).ويصف لنا أخاه المسيح فيقول:(ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس.أى حمام وفى ذلك اشارة الى جماله ونقائه واشراقه ووضاءة وجهه ومن شدة محبته له يصفه مرة أخرة أخرة فيقول:(بينما أنا جالس عند الكعبة فرأيت فى أجمل ما يرى الرائي رأيت رجلا أدم سبط الشعر يهادى بين رجلين وكأن رأسه يقطر ماء فقلت من هذا؟قالوا:أخوك ابن مريم)بل يحض أتباعه وأمته على الايمان به والشهادة له بالنبوة والرسالة كأحد اركان الايمان الصحيح الذى يقود الى رضوان الله وجنته فيقول:(من شهدا أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل) بل يقول صلى الله عليه وسلم:(يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا واماما مقسطا يملأ الأرض عدلا وسلاما كما ملئت ظلما وجورا) وفى مناسبات كثيرة يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه بالمسيح فى عطفه وسفقته ورحمته فمثلا يقول لأبى بكر عندما اقترح اطلاق سراح أسرى بدر :ان مثلك يا أبا بكر كمثل المسيح بن مريم عندما قال:(ان تعذبهم فأنهم عبادك وان تغفر لهن فأنك أنت العزيز الحكيم) وهكذا يحتفى الأسلام احتفاء كبيرا بنبى الله ورسوله عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا محمد والأنبياء جميعا أزكى صلاة واتم سلام ونحن لانفرق بين احد من رسله سبحانه وتعال 

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Demo Title

Demo Description


Introducing your First Popup.
Customize text and design to perfectly suit your needs and preferences.

This will close in 20 seconds

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock