وجدى وزيرى
فى اليوم الثانى لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لسلطنة عمان ووسط حفاوة شعبية ورسمية بالغة، اختار الرئيس أن يكون تطوير التعاون الاقتصادى مع السلطنة والتعريف بالإجراءات التى اتخذتها مصر لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات، هما المحور الأساسى لمحادثاته مع نائب رئيس الوزراء العمانى لشئون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد.
وباعتبار أن المشروعات القومية هى القاطرة التى تقود الاقتصاد المصرى، استعرض الرئيس مع المسئول العمانى الكبير ما نفذته وتنفذه مصر من مشروعات تتيح فرصا استثمارية واعدة ومتنوعة فى العديد من المجالات الأمر الذى يجعل منها سوقا ضخمة لرجال الأعمال.
وقد أعرب الرئيس – حسب تصريح السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية – عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
وبدوره، فإن نائب رئيس الوزراء العمانى أشاد بخطوات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية، مؤكدا حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر، ومنوها بأنه تم الاتفاق على دراسة إنشاء صندوق استثمارى مشترك بين الجانبين لهذا الغرض.
وسوف يتواصل تركيز الرئيس على الملف الاقتصادى وجذب استثمارات جديدة خلال لقائه اليوم مع عدد ضخم من صفوة رجال الأعمال العمانيين ورؤساء كبرى الشركات العمانية والذين حرصوا على لقاء الرئيس للتعرف على الفرص الاستثمارية بمصر.
ويتكامل مع هذا الجهد الكبير الذى يقوده الرئيس، المحادثات التى أجراها وزيرا الصناعة والتجارة طارق قابيل والتخطيط هالة السعيد مع نائب رئيس الوزراء العمانى لتفعيل اللجنة المشتركة وزيادة التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين.
وفى هذا السياق، قال محمد غنيم سفير مصر لدى السلطنة إنه يتم الإعداد حاليا لعقد مؤتمر اقتصادى يشارك فيه رجال الأعمال العمانيون المهتمون بالاستثمار فى مصر لمضاعفة التجارة بين البلدين.
وفى تصريحات تؤكد مدى العلاقة الوطيدة بين مصر وعمان، قال يوسف بن علوى وزير الدولة للشئون الخارجية العمانى ، إن مصر بالنسبة لسلطنة عمان هى كل شيء فى العالم العربى وهو أمر واضح ومؤكد، وإن زعامتها فى المنطقة أزلية أبدية لا ترتبط بتوقيت ولا تعرف تقلبات.
وأوضح أن محادثات الرئيس السيسى والسلطان قابوس أمس الأول ركزت على إطار التعاون الثنائى بين البلدين لكن الإطار الجغرافى والإقليمى كان حاضرا فى المباحثات بالنظر إلى صعوبة الوضع فى المنطقة العربية
وتابع الوزير العمانى: إن مصر هى أكثر الدول قلقا على الأوضاع العربية بحكم مسئوليتها القيادية.
وأضاف: أن مصر وعمان ليستا سببا ولا طرفا متداخلا فى المشكلات العربية ، معربا عن أمله فى أن تكون مصر طرفا فى إيجاد حل لهذه المشكلات.