كتب : سعيد الصاوي
الأسلوب الساخر للمصريين ممتد منذ القدم فعندمت تواجههم مشكلة يعبرون عنها بالنكته أو التعليقات المختلفة فعندما حكم مصر البطالمة نسبة الى بطليموس فمنهم من أسموه بطليموس فليماتورا أي بطليموس حبيب أمه لأنه كان يحب أمه كثيراً وآخر أطلقوا عليه بطليموس الزمار لحبه للموسيقي فالمصريين شعب ظريف. وقد أنعكس ذلك علي العمل بإطلاق التعليقات والنكات فقد تقابلت مع شخصية مرموقة في القضاء الإداري وحاك مثل ذلك عندما قال أن كثير من الناسيذهب الى عمل يعرف أنه مدخوله قليل فيقولون علي ما تفرج ولكن ما يصاحب ذلك هو التقاعس عن العمل بحجة قلة الراتب الشهري أو الأجر إذا كان يعمل باليوم أو الساعة وأصبح هذا معتاداً وتمثل في عدم الإخلاص في العمل والتهاون فيه وعندما تسأل يكون الرد ( علي أد فلوسهم ) وعلي ما تفرج. نسوا هؤلاء أن هناك رب مطلع على أعمالهم التي يرزقون منها وأنهم مطالبون بإتقان العمل بغض النظر عن الراتب طالما وافقت علي الأجر والعمل . فالكل مطالب بالجد والإجتهاد في العمل وأن التهاون في العمل هو من ناحية الدين غشاً فقد قال سبحانه وتعالي (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم فإتقان العمل من الأمور التي حث عليها الدين الإسلامي وعلي العامل أن يتحري الدقة والإتقان في العمل وليس كما يقول البعض علي ما تفرج فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( إن الله تعالي يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم