ربيع_المرأة

بقلم :حياة الياقوت

لا يسؤوني شيء أكثر من ظلم المرأة، سوى مقابلة المرأة لهذا الظلم بتمجيد نفسها إلى حد يقترب من ادعاء الملائكية!

لأخذ العلم:
التوراة تقول أن حواء أخرجت آدم من الجنة، والقرآن الكريم يقول أن الإثم مشترك بينهما.

يظنون أنهم يمتدحون المرأة حينما يقولون “هي نصف المجتمع”. حسنا، والرجل هو النصف الآخر، فأين المديح؟

لماذا يظنون أنهم يمتدحون المرأة حينما يقولون “هي الأم والأخت والزوجة والإبنة”؟ هذا وصف وليس مديحا!

لا يريدون رؤيتها في أدوار غير تابعة للرجل. هي أمه هو، زوجته هو، أخته هو، ابنته هو. سيدة نفسها؟ لا!

يهمشون المرأة ويربونها على السخافة وقلة الطموح ثم يلومونها على قلة إنتاجيتها، وبيعها لصوتها في الانتخابات، ولهثها وراء المظاهر.

يسوؤني أن أرى أمهات متزوجات لكن عزباوات! حيث تتحمل هي كل أمور البيت، ولو غاب الزوج لما تأثر سير الحياة الأسرية.

أسوأ ما يمكن أن يحدث لنضال النساء هو أن يحصلن على المساواة! ما نريده هو العدالة، أما المساواة فهي تضر بنا أكثر مما تنفعنا.

في #ربيع_المرأة لا أريد أن أسمع مقولات معلبة ومكررة وكريهة مثل الرجل الذئب والمرأة النعجة. {ولقد كرمنا بني آدم …}!

1. أحقر ما يفعله الرجل هو أن يترك نظراته وابتساماته تقول لها أشياء جميلة، فتلتقط المسكينة الإشارة وتنتظر وتنتظر.
2. ثم إذا قرر الزواج، نادى أمه أو أخته لتختار له بمعرفتها عروسا!
3. أنتَ، احذر أين زرعت نظرة منسية، أو دَيْنا مؤجلا!
وأنتِ، احذري من التقاط البث المجاني، فقد ينقطع بك في أي لحظة!

لا تصدقي كل رجل يدعي تقدير المرأة ويقول “الأم مدرسة”.
انتظري حتى تنادده أو تنافسه أو تتفوق عليه، فيكشر عن رجعيته.

تسليع المرأة وانتهاك جسدها لتحقيق الربح بدعوى تحريرها، يعادل تماما قمعها وتقزيمها بحجة الحفاظ عليها.

لو عرف بعض الرجال ما هي القوامة وما تبعاتها، لرموها في وجوهنا بطيب خاطر، أو بلغة القذافي لـ”لوحوها في وجوهنا” 🙂

1. يتوقع المجتمع من الذكر أن يتطور ويصبح رجلا. أما الأنثى فيجب أن تبقى أنثى، أنثى، أنثى! لا يريدون لها أن تصبح امرأة.

2. البقرة أيضا أنثى، السحلية أنثى، الغزالة أنثى! هذا وصف تشريحي وظيفي متعلق بالجسد. وهم يريدون لها أن تظل جسدا، لا أن تصبح إنسانا مكرّما.

أخجل حين لا أجد نساء ذائعات الصيت بقدر اللاتي يعملن في المهن الترفيهية (غناء، تمثيل، رقص)! إلى متى تظل المرأة في الإعلام سلعة ترفيهية؟

أقابل نساء لماحات ومجتهدات، وبعد زواجهن يتلاشين لأن مسؤولية البيت والتربية تركت عليهن وحدهن. لهذا ينعدم طموح الكثيرات بعد الزواج.

المساواة التامة بين الرجل والمرأة أكثر من يستفيد منها هو الرجل والاقتصاد الرأسمالي! المرأة لا تدرك تضررها إلا في وقت متأخر جدا.

عندما تربي ابنتك أن أعز أحلامها هو الزواج فقط، فلا تستغرب من شكوى زوجها من إهمالها له، لقد حققت حلم حياتها الكبير الذي لا يهم شيء بعده!

الشريعة هي القرآن والسنة فقط. أما الفقه فاجتهاد بشري ورأي قابل للنقص والنقض. فلنعِ ذلك قبل أن نقول أن الدين يقول كذا وكذا عن المرأة.

{مثنى وثلاث ورباع} وردت في موضعين في القرآن الكريم: في سورة النساء للحديث عن النساء، وفي سورة فاطر للحديث عن أجنحة الملائكة! 🙂

سألتني المسكينة كيف تعرف صدق مشاعره.
قل لها: من كوابيسه! إذا كان يرى في المنام أن هناك من قد يسبقه إليك، وتحرك لدفع تحقق الكابوس، فهو صادق.

يسخرون لأن معظم الطهاة ومصممي الأزياء رجال.
ليتهم يعرفون أن السبب أنها مجالات مهنية والمرأة لا تزال مهمشة سواء أكان هذا في الفيزياء أو الطهو.

سنووايت، سندريلا، راپنزل، الجميلة النائمة. كلهن جميلات، طيبات إلى حد الغباء، ومستسلمات للظلم ولا تحل مشاكلهن إلا عن طريق رجل ما ‎.

الرجل ليس نصفا، والمرأة ليست نصفا. كل منهما واحد صحيح وكائن مكرّم ومكلّف. خرافة النصف جاءتنا من الإغريق، وغرقنا فيها :/

للعلم: في بعض دول المغرب العربي -ولتأثرها بالفقه المالكي- تكون في عقود الزواج عبارة “لا سابقة ولا لاحقة” أي أن الزوج لا يحق له الزواج عليها.

للعلم: لا يوجد نص صحيح صريح يقول أن الأعمال المنزلية فرض على المرأة. بل بعض الفقهاء يرى أن الزوج الميسور ملزم بتوفير خادمة لزوجته.

أحسن طريقة تشرح فيها طعم الكنافة لزائر من المريخ هي أن تذيقه إياها. وأحسن طريقة تشرح فيها الحرية والكرامة لمستعبد هي أن تدعه يجربها.

لماذا ينزعج كثير من الرجال العرب إلى هذا الحد من المرأة المثقفة والطموحة ويرون أنها خرجت عن الفطرة؟