أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين أنه قدم استقالته من منصبي رئيس الوزراء ورئيس الائتلاف الحاكم في مسعى لتسهيل إجراء إصلاحات من شأنها أن تؤدي للسلام الدائم والديمقراطية في البلاد، وقال في خطاب لشعبه نقله التلفزيون الإثيوبي الرسمي :«أدت الاضطرابات والأزمة السياسة لخسائر في الأرواح ونزوح كثيرين خلال السنوات الماضية»، وأضاف :«أعتقد أن استقالتي ضرورية من أجل السعي لتنفيذ مثل هذه الإصلاحات اللازمة».
كما نقلت إذاعة«فانا» الرسمية الإثيوبية عن ديسالين قوله إنه «يأمل في قبول استقالته، وأنه حاول بأقصى جهد حل الأزمة في بلاده، وإنه يستقيل الآن ليساهم في حلها»، وأكد رئيس الوزراء المستقيل أنه مستمر في منصبه لتسيير الأعمال إلى أن تقبل الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية التي تمثل الائتلاف الحاكم والبرلمان استقالته ويتم استكمال العملية الانتقالية بتعيين رئيس وزراء جديد للبلاد.
وفي الشأن ذاته، ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا» أن أوراق استقالته تم قبولها من قبل حزبه، لكن أورق استقالته من رئاسة الوزراء سيتم تقديمها أمام مجلس النواب الإثيوبي «البرلمان» في وقت لاحق. ولم يتضح بعد موعد الإعلان عن رئيس الوزراء الجديد.
تأتي هذه الاستقالة وسط أزمة سياسية واضطرابات تشهدها البلاد منذ فترة طويلة دفعت الحكومة لإطلاق سراح آلاف السجناء لتهدئة توترات واضطرابات في الشارع.
وقبل أيام، أفرجت إثيوبيا عن بيكيلي جيربا الأمين العام لحزب مؤتمر «أورومو» الاتحادي والزعيم المعارض البارز، وأسقطت جميع الاتهامات الموجهة له، وذلك بعد يوم واحد من قيام محتجين بقطع طرق وتنظيم مسيرات في عدة بلدات احتجاجا على احتجازه.
وكان جيربا قد تعرض للاعتقال في ديسمبر ٢٠١٥ بعد اندلاع احتجاجات حاشدة في منطقة «أوروميا» بسبب اتهامات تتعلق بإجبار مزارعين على بيع أراض نظير تعويض زهيد.
وألقى القبض على جيربا في بادئ الأمر بتهم تتعلق بالإرهاب، ثم تم تخفيف الاتهامات بعد ذلك إلى اتهامات بالتحريض على العنف.
