تحقيقات .. ومتابعات

عواصف ورياح ترابية قاهرية وسيولٌ وأمطارٌ على بعض المحافظات

كتب : صبرى حنا

بكره أحلى دائماً مع موقع الحدث ونتابعه لحظة بلحظة، فقد تعاهدنا على أن نكون بين الناس في الشارع المصري، واليوم تجولنا في بعض المناطق بمحافظة القاهرة لنرصد حركة الشارع والمارة أثناء يومنا العاصف، مع العلم بأن لدينا سابق معرفة بحالة الطقس اليوم، وسألنا أنفسنا هذا السؤال:

ما للعواصف والرياح والسيول والأمطار وما عليها؟

وكانت الإجابة الطبيعية، أنه لا جديد تحت الشمس، فنحن اعتدنا أن نكرر نفس سلبياتنا وأخطائنا على مر السنين، وليس على التغيرات المناخية والتقلبات الجوية أي عتاب، فهي توازنات كونية مع دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس، وكلها بحسابٍ يخضع لإرادة ومشيئة الخالق العظيم سبحانه حتى وأن كان للإنسان دخلاً في تلك التغيرات المناخية بفضل التقدم التكنولوجي الهائل والغازات الضارة وحرائق الغابات وقطع الأشجار للحصول على أخشابها لإرتفاع أسعارها وتصديرها، والحروب وعوادم السيارات والمحركات، وغيرها من بواعث السموم الخانقة للإنسان ولكوكب الأرض.

ونأتي للجزء الآخر والمهم في موضوعنا ..

لنا كشعبٍ – وبرغم حضارتنا العريقة – عادات في غاية السوء، فما من سطح لمنزل أو بيتٍ قديمٍ إلا وتجد كمية هائلة من أشياء قديمة وكراكيب قطع أثاث وأخشاب ومخلفات بناء وتوضيب لا لزوم لها، هو الكسل أو الإهمال أو نكران مبدأ وحتمية نظافة الأماكن التي نعيش فيها، هي عادة سيئة توارثناها، وما أن تهب رياح قوية أو عاصفة متوسطة الحال فتجد أغلب تلك الكراكيب والأشياء تطاير من فوق الأسطح وتصيب صاحب النصيب أو تقتله ، ناهيكم يا سادة عما يحدث في المناطق الشعبية من حوادث وكوارث، وأيضاً في المناطق العشوائية.

وإذا كان ذكر ما سبق عن عادة سيئة نستخف بها، فما بالكم من أضرار عدم مراعاة الضمير، وأختصر القول هنا عن الإهمال في تركيب أطباق الدش فوق الأسطح وتثبيته بطريقة صحيحة، وأيضاً التاندات الحديدية والصاج والبلاستيكية التي تطير من أماكنها العالية وتتحول إلى سهامٍ وطلقاتٍ وقنابل قاتلة..!!

وأخيراً .. وأعتقدُ أنها كارثة الكوارث، سقوط الأشجار العالية القديمة الساكنة أرصفة الشوارع منذ سنين طويلة على السيارات والبشر، ولي هنا وقفة وتساءل : من المسئول عن تلك الكارثة؟ أعتقد أن المسئولي تقع على جهتين، الأولي المواطن الذي يبادر بالتبليغ عن شجرة أصابها تغير في وضعها ومتابعة بلاغة، والأحياء لأن مسئوليتها تجميل شوارع القاهرة وكل المحافظات من تقليمٍ للأشجار وقطع الأشجار التي قد يأتي منها خطورة على المواطنين أو سياراتهم.

وأخيراً أيها المصريون العقلاء، هل يعقل أن نطلق على الخير الذي يهبه لنا الخالق ويأتينا من السماء في صورة مطر أو سيول بأنها كارثة، هو خيرٌ يا سادة مهما تسبب في بعض الإصابات وهدم بعض البيوت ولو دققنا في الأمر سنجد أن العيب في البشر وعدم حسن وعيهم بما يمكن حدوثه لهم من أضرار.

حقاً كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله سبحانه وتعالى، وأتمنى من أعماقي ، أن تخلو كشوف الخسائر المادية والمصابين وحالات الوفاة من أي أرقام أو أسماء. 

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock