مع استمرار المظاهرات ضد النظام الحاكم في إيران، لليوم الخامس علي التوالي، كشف تقرير مسرب عن حالة تأهب أمني قصوي في صفوف الحرس الثوري الإيراني، وذلك عقب اجتماع عقده المرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي، مع القادة السياسيين والأمنيين ليلة رأس السنة، مع تزايد المخاوف من تصاعد الاحتجاجات بمايهدد النظام نفسه.
وأظهر التقرير الذي بثته شبكة سكاي نيوز أن الأوضاع يمكن أن تتطور إلي الأسوأ، و الأمور باتت معقدة للغاية، وتختلف بشكل كبير عن أي أحداث مماثلة في السابق.
وكشف التقرير المسرب عن خشية القادة الإيرانيين تحول مطالب المتظاهرين من اقتصادية إلي سياسية، لا سيما مع رفعهم شعارات من بينها «الموت للديكتاتور»، في إشارة إلي خامنئي.
وسعي النظام الإيراني إلي إرسال إشارات طمأنة بأن الأوضاع تحت السيطرة، علي الرغم من سقوط ٢١ قتيلا حتي الآن واعتقال المئات، حيث أكد محمد حسين ذو الفقار وكيل وزارة الداخلية الإيرانية أن الشرطة ستواجه المخربين إذا اقتضي الأمر، ودعا المواطنين إلي التعاون مع الأمن، مؤكدا أن «الاضطرابات في بعض المواقع ستنتهي بشكل سريع جدا».
وفي أول تعليق علي الاحتجاجات ضد نظامه، اتهم خامنئي من سماهم «أعداء إيران» بإثارة الاضطرابات باستخدام أدوات مختلفة، كالمال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات، وأكد أن الاحتجاجات تدار من الخارج، وهو ما أكده رسول سنائي راد مساعد القائد العام للحرس الثوري ، حيث اتهم حركة «مجاهدي خلق» المعارضة في الخارج والمجموعات المؤيدة لعودة الملكية بـ»الوقوف خلف هذه الأحداث».
جاء ذلك في الوقت الذي هدد فيه موسي غضنفر آبادي رئيس المحكمة الثورية في طهران بتشديد العقوبات ضد المعتقلين في المظاهرات، واعترف قائلا : «لم نعد نعتبرهم محتجين يطالبون بحقوقهم، بل أشخاص يستهدفون النظام».
وإقليميا، أعلنت سوريا وتركيا – حليفتا إيران – رفضهما التدخل الخارجي في الأزمة الإيرانية، بينما أشار الاتحاد الأوروبي إلي أنه يتابع الأوضاع عن كثب، وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاده طهران، واصفا النظام هناك بأنه «وحشي» و«فاسد».
