ماكرون رئيسا لفرنسا بـ 65٪.. وأوروبا تتنفس الصعداء

أكد إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى الجديد أن فوزه بالانتخابات على منافسته مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف بمثابة فتح «صفحة جديدة» فى تاريخ فرنسا.

وقال ماكرون فى كلمة له عقب الإعلان عن النتائج الأولية من مقره العام فى باريس إن «صفحة جديدة فى تاريخنا تفتح.. صفحة لعودة الأمل واستعادة الثقة». وأضاف»سنبنى مستقبلا أفضل للجميع. سأكون على مستوى ثقتكم جميعا».

وحدد ماكرون أولويات سياسته بقوله «سأدافع عن فرنسا وقيمها ومصالحها. سأحارب الإرهاب بكل قوة. سأدافع عن أوروبا ومصيرنا المشترك».

وتوجه ماكرون بالشكر إلى منافسته لوبان، مشيدا فى الوقت نفسه بالرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند وما أنجزه خلال الخمس سنوات الماضية من حكمه.

وختم ماكرون بقوله «سأعمل على خدمتكم جميعا خلال الخمس سنوات القادمة. عاشت الجمهورية. عاشت فرنسا».

جاء ذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية فوز ماكرون بحصوله على نسبة ٦٥،٨٪ من الأصوات، فيما حصلت منافسته لوبان مرشحة اليمين المتطرف على نسبة ٣٤،٢٪.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة بلغت نحو ٦٥٪ من إجمالى نحو ٤٧،٥ مليون ناخب يحق له الانتخاب، بانخفاض ٦٪ عن الانتخابات الماضية فى ٢٠١٢، فيما امتنع نحو ٢٥،٣٪ عن الادلاء بأصواتهم. ، مقابل ١٩،٦٪ فى انتخابات ٢٠١٢ أيضا.

ومن المنتظر أن يتم تسليم السلطة للرئيس الجديد فى ١٤ مايو الجارى فى مراسم تسليم تقليدية اعتمدتها فرنسا منذ بداية الجمهورية الخامسة.

وفور ظهور النتائج الأولية، احتشد الآلاف من الفرنسيين فى ساحة متحف اللوفر بوسط باريس للاحتفال بفوز ماكرون، حيث أُقيمت منصة كبيرة وشاشات عملاقة أمام هرم متحف اللوفر الزجاجي.

وقام فريق حملته بتوزيع الأعلام الفرنسية وقمصان مكتوب عليها «ماكرون الرئيس» على المواطنين الذين توافدوا بكثافة منذ الساعة السابعة مساء، وسط تواجد كثيف للشرطة خلال هذا الحدث الذى تولى تغطيته نحو ألفى صحفى من وسائل إعلام فرنسية وعالمية.

وسبق أن أخلت الشرطة – فى وقت سابق – غرفة للصحفيين بساحة اللوفر بعد رصد حقيبة مريبة، فى إجراء احترازى أتبعه إجراءات أمنية.

وفى السياق نفسه، أقرت لوبان بهزيمتها أمام ماكرون، وقالت فى كلمة مقتضبة لها «اتصلت بماكرون لاهنئه بانتخابه لأننى حريصة على المصلحة العليا للبلاد، وقد تمنيت له النجاح فى ظل التحديات الهائلة التى تواجهها فرنسا».

وأشادت لوبان «بنتيجة تاريخية وكبيرة» لحزبها الجبهة الوطنية فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، معلنة أنها ستقود الجبهة الوطنية إلى الانتخابات التشريعية المقررة فى يونيو المقبل.

وأوضحت أن الجولة الأولى من الانتخابات شهدت سابقة بإقصاء الأحزاب التقليدية وإعادة تشكيل للمشهد السياسى فى فرنسا، وذلك فى رسم مشهد يضع المواطنين الفرنسيين فى مواجهة المدافعين عن العولمة.

وطالبت لوبان مؤيديها بمواصلة الحركة السياسية لإعادة تشكيل أقوى لمواجهة كل المشكلات التى تواجه فرنسا، مضيفة : «أدعو كل المناضلين لمواصلة هذا النشاط السياسى منذ اليوم لأن فرنسا تحتاج إليكم.. تحيا فرنسا».

وعلى صعيد متصل، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس أولاند «هنأ بحرارة» خلفه ماكرون بـ»فوزه الكبير» فى مواجهة مرشحة اليمين المتطرف.

وقال أولاند كما نقل عنه بيان للقصر الرئاسى «أجريت اتصالا هذا المساء بإيمانويل ماكرون لأهنئه بحرارة بانتخابه رئيسا للجمهورية».

أما على صعيد ردود الفعل الخارجية على انتخاب ماكرون، فقد هنأ جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية الرئيس الجديد فى رسالة على تويتر، معتبرا أن الفرنسيين اختاروا «مستقبلا أوروبيا»، فيما رحب رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك بدوره بقرار الفرنسيين المؤيد لمباديء «حرية، مساواة وأخوة».

وفى برلين، اعتبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا «هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة».

من جانبه، اعتبر زيجمار جابريل أن فوز ماكرون يعنى أن فرنسا ما تزال «قلب أوروبا». وقال «لقد كانت فرنسا، هى ما تزال الآن فى المركز وفى قلب أوروبا».

وفى لندن، أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية أن تيريزا ماى «تهنيء بحرارة» ماكرون بفوزه فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وفى واشنطن، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب هنأ نظيره الفرنسى الجديد على انتخابه، معربا عن تطلعه للعمل معه.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock