أخبار اليوم

زيادة الإعفاء الضريبي ومضاعفة المقررات التموينية..وإجراءات حمائية جديدة خلال أسابيع لمصلحة الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل

تحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬تحرير‭ ‬الصحف‭ ‬الثلاث‭ ‬عن‭ ‬إجراءات‭ ‬حمائية‭ ‬جديدة‭ ‬خلال‭ ‬أسابيع‭ ‬ستصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬ومحدودي‭ ‬الدخل‭, ‬مشيرا‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬تتضمن‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الإعفاءات‭ ‬الضريبية‭ ‬ومضاعفة‭ ‬المقررات‭ ‬التموينية‭, ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬الطبقات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحالية‭، ‬قال‭ ‬السيسي‭ ‬إن‭ ‬المواطن‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬غضب‭ ‬من‭ ‬موجة‭ ‬الغلاء‭ ‬الأخيرة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬التركة‭ ‬ثقيلة‭ ‬وأنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلي‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬والتضحيات‭, ‬ووصف‭ ‬الرئيس‭ ‬تلك‭ ‬التضحيات‭ ‬بأنها‭ ‬الضريبة‭ ‬المستحقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الانتقال‭ ‬إلي‭ ‬وضع‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭, ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬المواطن‭ ‬المصري‭ ‬لن‭ ‬يقبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بلده‭ ‬دولة‭ ‬متواضعة‭ ‬أو‭ ‬هشة‭, ‬وإن‭ ‬غالبية‭ ‬الشعب‭ ‬مستعدون‭ ‬أن‭ ‬يعانوا‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المقابل‭ ‬مستقبلا‭ ‬أفضل‭.

‭ ‬نص‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬حوار‭ ‬الرئيس‭:‬

‭‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬اسمح‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نبدأ‭ ‬حوارنا‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬مشهد

يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الماضى‭ ‬وجدنا‭ ‬مواطنا‭ ‬هو‭ ‬الحاج‭ ‬حمام‭ ‬ابن‭» ‬المراشدة»‭ ‬يشكو‭ ‬إليك‭ ‬مظلمة‭ ‬عمرها‭ ‬30‭ ‬عاما‭ ‬لأهل‭ ‬قريته،‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يحصلوا‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬النزر‭ ‬اليسير‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬الاستصلاح‭ ‬بزمام‭ ‬بلدتهم،‭ ‬وشاهدناك‭ ‬تستمع‭ ‬إليه‭ ‬وتدعوه‭ ‬إلى‭ ‬الصعود‭ ‬لمنصة‭ ‬الاحتفال‭ ‬وتطلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يشرح‭ ‬شكواه‭ ‬على‭ ‬الخرائط‭ ‬كما‭ ‬طلب‭.‬

وسمعناك‭ ‬تكلف‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بوصفك‭ ‬قائدها‭ ‬الأعلى‭ ‬بشراء‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬«المراشدة»‭ ‬وإهدائها‭ ‬إلى‭ ‬أبناء‭ ‬القرية‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬ملاك‭ ‬الأراضى‭.‬

لا‭ ‬تعى‭ ‬ذاكرتنا‭ ‬مشهدا‭ ‬كهذا‭ ‬بين‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬وحاكم‭.. ‬كيف‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬علاقتك‭ ‬بالمواطنين؟

‭ ‬الرئيس‭: ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أدير‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬حاكم‭ ‬ومحكومين‭ ‬إنما‭ ‬مع‭ ‬أهلنا،‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬وضعوا‭ ‬ثقتهم‭ ‬فى‭ ‬شخصى،‭ ‬فعندما‭ ‬أقول‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬رئيس‭ ‬ومواطن‭ ‬فإننى‭ ‬بذلك‭ ‬أفصل‭ ‬بينى‭ ‬وبين‭ ‬أهلى‭.‬

وعندما‭ ‬تتاح‭ ‬الفرصة‭ ‬للقاء‭ ‬كلقاء‭ ‬قنا‭ ‬الأحد‭ ‬الماضى‭ ‬فإننى،‭ ‬أعتبره‭ ‬فرصة‭ ‬للاستماع‭ ‬للناس‭.‬

فالبعض‭ ‬فيما‭ ‬مضى‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يسمع‭ ‬أو‭ ‬يتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لسماع‭ ‬الناس،‭ ‬لكى‭ ‬يعطى‭ ‬انطباعا‭ ‬بأن‭ ‬«كل‭ ‬شىء‭ ‬تمام‭.«‬

‭ ‬يصمت‭ ‬الرئيس‭ ‬ثم‭ ‬يقول‭» :‬لا‭.. ‬مش‭ ‬كل‭ ‬شىء‭ ‬تمام‭ ..« ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نعترف‭ ‬بأن‭ ‬لدينا‭ ‬أوجه‭ ‬قصور‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬مرافق‭ ‬الدولة‭ ‬وخدماتها‭.. ‬لو‭ ‬لم‭ ‬نعترف‭ ‬بهذا‭ ‬فإننا‭ ‬لانخدع‭ ‬الناس‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬أخدع‭ ‬نفسى‭ ‬أيضا‭.. ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬نواحى‭ ‬القصور،‭ ‬وأن‭ ‬أكون‭ ‬مستعدا‭ ‬لأن‭ ‬أسمع،‭ ‬أو‭ ‬نكون‭ ‬مستعدين‭ ‬لنسمع‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬ونرى‭ ‬معا‭ ‬أكثر،‭ ‬ونعمل‭ ‬معا‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭.‬

القضية‭ ‬فيما‭ ‬طرحه‭ ‬«الحاج‭ ‬حمام‭ «‬هى‭ ‬غياب‭ ‬العدالة،‭ ‬وغياب‭ ‬الدولة،‭ ‬وربما‭ ‬غياب‭ ‬القانون‭.. ‬والمسألة‭ ‬ليس‭ ‬عمرها‭ ‬ثلاثين‭ ‬عاما‭ ‬فقط،‭ ‬فهناك‭ ‬ثقافة‭ ‬تشكلت‭ ‬عقب‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬بأن‭ ‬الدولة‭ ‬قد‭ ‬غابت،‭ ‬لأنها‭ ‬انشغلت‭ ‬بقضية‭ ‬أكبر‭ ‬هى‭ ‬استعادة‭ ‬الأرض،‭ ‬لذا‭ ‬أهملت‭ ‬ما‭ ‬عداها‭ ‬من‭ ‬قضايا،‭ ‬فطرأت‭ ‬ظروف‭ ‬تشكلت‭ ‬معها‭ ‬ثقافة‭ ‬وضع‭ ‬اليد‭ ‬والاعتداء‭ ‬على‭ ‬أراضى‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تستطع‭ ‬إيجاد‭ ‬التوازن‭.‬

أما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المواطن‭ ‬أو‭ ‬المواطنة،‭ ‬فلا‭ ‬أشعر‭ ‬بأى‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الحرج‭ ‬حينما‭ ‬أستمع‭ ‬إليه،‭ ‬ولو‭ ‬انتقد‭ ‬أحدهم‭ ‬شيئا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أسمعه،‭ ‬وهذه‭ ‬ثانى‭ ‬مرة‭ ‬بعد‭ ‬مؤتمر‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬أسوان‭ ‬يناير‭ ‬الماضى‭ ‬أدعو‭ ‬مواطنا‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬ليتكلم‭ ‬ويبوح‭ ‬بما‭ ‬يريد،‭ ‬لنتخذ‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الإجراء‭ ‬المناسب‭.‬

والإجراء‭ ‬المتخذ‭ ‬الأحد‭ ‬الماضى‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬تعويض‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المراشدة،‭ ‬وإنما‭ ‬استعادة‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬المتعدين‭.‬

بعد‭ ‬أسبوعين،‭ ‬سوف‭ ‬أعقد‭ ‬مؤتمرا‭ ‬علنيا‭ ‬وموسعا‭ ‬يجمع‭ ‬وزيرى‭ ‬الدفاع‭ ‬والداخلية‭ ‬والمحافظين‭ ‬وقادة‭ ‬الجيوش‭ ‬والمناطق‭ ‬العسكرية‭ ‬ومديرى‭ ‬الأمن‭ ‬وسيكون‭ ‬المؤتمر‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب،‭ ‬لكى‭ ‬يعلن‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬ماذا‭ ‬فعل‭ ‬لكى‭ ‬يعيد‭ ‬أراضى‭ ‬الدولة‭ ‬وحق‭ ‬الدولة‭.. ‬كل‭ ‬محافظ‭ ‬وكل‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬يعلم‭ ‬أماكن‭ ‬التعديات‭ ‬فى‭ ‬محافظته،‭ ‬وكل‭ ‬قائد‭ ‬فى‭ ‬نطاق‭ ‬الجيش‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬مسئول‭ ‬عن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نطاقه‭ ‬وحماية‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬أمنه‭ ‬القومى‭.‬

والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الشعب‭ ‬وحقوق‭ ‬فقرائه‭ ‬هو‭ ‬تهديد‭ ‬لأمن‭ ‬مصر‭.. ‬ومسئولية‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تنظم‭ ‬كيفية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الأراضى،‭ ‬وهى‭ ‬أراضى‭ ‬كل‭ ‬المصريين،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬أحكام‭ ‬الدستور‭ ‬ومواد‭ ‬القانون‭.‬

إن‭ ‬التعديات‭ ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬منها‭ ‬أراضى‭ ‬الزراعة‭ ‬أو‭ ‬السياحة‭ ‬وأملاك‭ ‬الدولة،‭ ‬الجهة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التعدى‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬نطاق‭ ‬سلطتها‭ ‬هى‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭.‬

أراضى‭ ‬العاصمة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬مساحتها‭ ‬175‭ ‬ألف‭ ‬فدان،‭ ‬أى‭ ‬أن‭ ‬قيمتها‭ – ‬لو‭ ‬افترضنا‭ ‬أن‭ ‬ثمن‭ ‬المتر‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬فى‭ ‬المتوسط‭ – ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬750‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭.. ‬إذن‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬التعديات‭ ‬بحجم‭ ‬مساحة‭ ‬العاصمة‭ ‬الجديدة،‭ ‬فإن‭ ‬قيمتها‭ ‬هائلة‭.. ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬سعر‭ ‬فدان‭ ‬الأرض‭ ‬فى‭ ‬المراشدة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬قيمته‭ ‬تفوق‭ ‬الـ‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭.. ‬كيف‭ ‬نسمح‭ ‬بهذه‭ ‬التعديات‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬تعانى‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬شعب‭ ‬يئن؟‭!‬

إننى‭ ‬أدعو‭ ‬الإعلام‭ ‬للاشتراك‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬لاستعادة‭ ‬حقوق‭ ‬الدولة‭ ‬والشعب‭.. ‬كما‭ ‬أدعو‭ ‬إلي‭ ‬مشاركة‭ ‬شباب‭ ‬من‭ ‬المحافظات‭ ‬في‭ ‬اللجان‭ ‬ليروا‭ ‬بأنفسهم‭ ‬أولآ‭ ‬حجم‭ ‬التعدي‭ ‬ثم‭ ‬حجم‭ ‬التصدي‭ ‬للمشكلة‭.. ‬انكم‭ ‬تطالبوننى‭ ‬بأن‭ ‬أجابه‭ ‬وأن‭ ‬أتصدى‭ ‬وأحافظ‭ ‬على‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة‭.. ‬لذا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬الدولة‭ ‬كلها‭ ‬على‭ ‬أظفارها‭ ‬لاستعادة‭ ‬حق‭ ‬شعبها‭.‬

◙ أداء‭ ‬الحكومـة ‭»‬هايل‭«‬ والوزراء‭ ‬يقومون‭ ‬بدورهم‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬البلاد‭ ‬وأتابع‭ ‬عملهم‭ ‬يوميا‭.. ‬والحكم‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬بالإنجاز‭ ‬وليس‭ ‬بمستوى‭ ‬الأسعار
◙ شريف‭ ‬إسماعيل‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الشخصيات‭ ‬التى‭ ‬عرفتها‭ ‬وشخصية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬الحكومة‭ ‬بكفاءة‭ ‬رغم‭ ‬صعوبة‭ ‬العمل‭ ‬التنفيذى
◙ لا أحب العجز أو الضعف فى مواجهة التحديات وأكره الفشل أو الهزيمة
◙ الشعب يختار من يشاء للرئاسة ولن أكون أحرص من الشعب على مصلحته
◙ الخشية من الإصلاح الاقتصادى على شعبية رئيس أو فترة رئاسية أخرى خطأ فى حق الوطن ومستقبل أبنائه

كيف‭ ‬نترك‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬أو‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬متعد‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬50‭ ‬ألفا‭ ‬ليقفوا‭ ‬أمام‭ ‬الدولة‭ ‬ويأخذوا‭ ‬مقدرات‭ ‬90‭ ‬مليون‭ ‬مصرى؟‭!!‬

ماذا‭ ‬سيقول‭ ‬أبناؤنا‭ ‬وأحفادنا‭ ‬بعد‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬ليكتشفوا‭ ‬حجم‭ ‬الإساءة‭ ‬التى‭ ‬لحقت‭ ‬بهم‭ ‬لو‭ ‬تهاونّا‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬وحقهم‭ ‬فى‭ ‬أراضى‭ ‬الدولة؟‭!.. ‬سيقولون‭: ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬أحد‭ ‬عنده‭ ‬مروءة‭ ‬يتصدى‭ ‬لمن‭ ‬يمنح‭ ‬نفسه‭ ‬وأولاده‭ – ‬ظلما‭ – ‬أرض‭ ‬الدولة‭ ‬ويتركنا‭ ‬دون‭ ‬حقوق‭.‬

إن‭ ‬المصريين‭ ‬أمانة‭ ‬فى‭ ‬رقبة‭ ‬الجميع‭ ‬ومستقبل‭ ‬الأطفال‭ ‬أمانة‭ ‬فى‭ ‬رقبتى‭.‬

وأقول‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬الطوارئ‭ ‬سيطبق‭ ‬بكل‭ ‬حسم‭ ‬ودون‭ ‬تردد‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر‭ ‬فى‭ ‬مجابهة‭ ‬التعديات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الدولة،‭ ‬لأنها‭ ‬قضية‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬وأى‭ ‬أحد‭ ‬سيرفع‭ ‬السلاح‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬الشرطة‭ ‬أو‭ ‬الجيش‭ ‬سيواجه‭ ‬بالقوة‭ ‬وليتحمل‭ ‬نتيجة‭ ‬أفعاله‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬لعل‭ ‬من‭ ‬حسنات‭ ‬لقاء‭ ‬قنا‭ ‬أن‭ ‬كثيرين‭ ‬أدركوا‭ ‬أن‭ ‬لقاءاتك‭ ‬غير‭ ‬مرتبة‭ ‬وأن‭ ‬الأسئلة‭ ‬والمواقف‭ ‬عفوية؟‭!‬

‭ ‬الرئيس‭: ‬أمر‭ ‬غريب‭ ‬ألا‭ ‬يدرك‭ ‬البعض‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬حقيقة‭ ‬تعاملنا،‭ ‬وصدقنا‭ ‬مع‭ ‬أنفسنا‭ ‬ومع‭ ‬الشعب‭.‬

‭ ‬هل‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المسئولين‭ ‬يقولون‭ ‬للناس‭ ‬كل‭ ‬شىء‭ ‬تمام؟

‭ ‬الرئيس‭: ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يصدر‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬شىء‭ ‬تمام‭.. ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لا‭ ‬يصدر‭ ‬لى‭.. ‬أسلوب‭ ‬إدارتى‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬لأحد‭ ‬بأن‭ ‬يعطى‭ ‬انطباعا‭ ‬غير‭ ‬حقيقى‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬هل‭ ‬ترى‭ ‬الحملة‭ ‬لاستعادة‭ ‬أراضى‭ ‬الدولة‭ ‬المعركة‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الفساد؟

‭ ‬الرئيس‭: ‬شوفوا‭.. ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬تعاملنا‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بخطة‭ ‬منظمة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬العشوائية‭.‬

وكانت‭ ‬استراتيجيتنا‭ – ‬ولا‭ ‬تزال‭ – ‬هى‭ ‬تثبيت‭ ‬الدولة‭ ‬وربما‭ ‬يقول‭ ‬البعض‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬ضد‭ ‬التعديات‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لرئاستى،‭ ‬لكنى‭ ‬وفقا‭ ‬لهذه‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬أولا‭ ‬أن‭ ‬تستقر‭ ‬الأمور‭ ‬وأن‭ ‬يهدأ‭ ‬البعض‭ ‬وأن‭ ‬تطمئن‭ ‬الناس‭ ‬وأن‭ ‬تثق‭.‬

حتى‭ ‬التحدى‭ ‬الاقتصادى‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬إجراءات‭ ‬مواجهته‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬لأن‭ ‬تأخيرها‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬سلبى‭.. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬الدولة‭ ‬بثبات‭ ‬كان‭ ‬أهم‭ ‬هدف،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬تتم‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬تحد‭ ‬بعد‭ ‬الآخر‭.‬

المسألة‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬قوة‭ ‬قرار،‭ ‬وإنما‭ ‬ثقة‭ ‬فى‭ ‬إرادة‭ ‬وصلابة‭ ‬الشعب‭ ‬ورغبته‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬واقعه‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬متابعون‭ ‬يتلقون،‭ ‬وأجهزة‭ ‬تتحسب‭ ‬عند‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬لكن‭ ‬لدى‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬فى‭ ‬شهامة‭ ‬ومروءة‭ ‬المصريين،‭ ‬وأن‭ ‬المصرى‭ ‬لا‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬بلده‭ ‬ولن‭ ‬يقبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بلده‭ ‬دولة‭ ‬متواضعة‭ ‬أو‭ ‬هشة،‭ ‬وغالبية‭ ‬المصريين‭ ‬مستعدون‭ ‬أن‭ ‬يعانوا‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬لأبنائهم‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬بعد‭ ‬3‭ ‬أسابيع‭.. ‬ندخل‭ ‬العام‭ ‬الرابع‭ ‬والأخير‭ ‬من‭ ‬مدة‭ ‬الرئاسة‭ ‬الأولى‭.‬

هل‭ ‬شعرت‭ ‬بعد‭ ‬مضى‭ ‬3‭ ‬أعوام‭ ‬أن‭ ‬العبء‭ ‬أكبر‭ ‬مما‭ ‬كنت‭ ‬تتصور؟‭.. ‬هل‭ ‬تشعر‭ ‬بأن‭ ‬المواطن‭ ‬يحملك‭ ‬فى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬36‭ ‬شهرا‭ ‬مسئولية‭ ‬إصلاح‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬36‭ ‬عاما،‭ ‬بل‭ ‬يحملك‭ ‬مسئولية‭ ‬تعويض‭ ‬ما‭ ‬فات‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬50‭ ‬عاما‭ ‬مضت،‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬رئاسية‭ ‬واحدة؟

‭ ‬الرئيس‭: ‬الحقيقة‭ ‬أننى‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬حجم‭ ‬المسئولية‭ ‬وأدرك‭ ‬قدر‭ ‬العبء،‭ ‬بكل‭ ‬الصعوبة‭ ‬التى‭ ‬وجدتها‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬ومنكم‭ ‬من‭ ‬جلس‭ ‬معى‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬وسمعنى‭ ‬أتحدث‭ ‬مثلما‭ ‬أتحدث‭ ‬الآن‭.. ‬كنت‭ ‬أدرك‭ ‬القضية‭ ‬وأفهمها‭ ‬بكل‭ ‬عمقها‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يطلب‭ ‬سوى‭ ‬أن‭ ‬نشعر‭ ‬بظروفه‭ ‬وأن‭ ‬نجعله‭ ‬يطمئن،‭ ‬ويأمن‭ ‬لمأكله‭ ‬ومشربه،‭ ‬والمعادلة‭ ‬الصعبة‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يحملنى‭ ‬تبعات‭ ‬الماضى،‭ ‬فهو‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬التحدى‭ ‬كبير،‭ ‬وأن‭ ‬الرئيس‭ ‬ليس‭ ‬سببا‭ ‬فيه،‭ ‬بل‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يغيره‭ ‬ونحن‭ ‬نحاول‭ ‬أن‭ ‬نساعد‭.. ‬على‭ ‬كل‭ ‬حال‭ ‬الشعب‭ ‬يقدر‭ ‬وأظنه‭ ‬يرى‭ ‬الأمور‭ ‬تتحسن‭.‬

التحدي‭ ‬َضخم‭.. ‬فعندما‭ ‬يكون‭ ‬القصور‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬مرفق‭ ‬واحد،‭ ‬فإنك‭ ‬تكثف‭ ‬جهودك‭ ‬لإزالته‭. ‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬كافة،‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬فى‭ ‬إصلاح‭ ‬قطاع‭ ‬وتترك‭ ‬الباقى،‭ ‬وتقديرى‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬أن‭ ‬أعمل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬كافة‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬ممكنا‭ ‬أن‭ ‬أركز‭ ‬فى‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬وأترك‭ ‬الكهرباء،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬أركز‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬وأترك‭ ‬الصحة،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬أترك‭ ‬الطاقة‭ ‬وأكثف‭ ‬جهدى‭ ‬فى‭ ‬شىء‭ ‬آخر،‭ ‬فهناك‭ ‬ترابط‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬القطاعات،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬استعادتها‭ ‬كلها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬خلل‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬المنظومة،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لو‭ ‬ركزت‭ ‬فى‭ ‬سبعة‭ ‬قطاعات‭ ‬مثلا‭ ‬وتركت‭ ‬ثلاثة،‭ ‬فمن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدى‭ ‬إهمال‭ ‬القطاعات‭ ‬الثلاثة‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬القطاعات‭ ‬السبعة،‭ ‬لذا‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭ ‬بالتوازى‭. ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬حال‭ ‬نجحنا‭ ‬فى‭ ‬إنجاز‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬عدة‭ ‬قطاعات‭ ‬بهذا‭ ‬الأسلوب‭.‬

الطاقة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭.. ‬لم‭ ‬نعد‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬انقطاع‭ ‬تيار‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬غاز‭ ‬أو‭ ‬كهرباء‭ ‬للمصانع‭.. ‬ففى‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬أنفقنا‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬خلال‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬لإنشاء‭ ‬7‭ ‬آلاف‭ ‬كيلو‭ ‬متر‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬القومية‭ ‬التى‭ ‬تربط‭ ‬عواصم‭ ‬المحافظات‭ ‬والمدن‭ ‬الرئيسية‭ ‬بمدن‭ ‬أخرى‭ ‬وبمطارات،‭ ‬وهذا‭ ‬عمل‭ ‬ضخم‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬وزارات‭ ‬الدفاع‭ ‬والإسكان‭ ‬والنقل،‭ ‬ولن‭ ‬ينتهى‭ ‬العمل‭ ‬بإنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الطرق،‭ ‬إنما‭ ‬هى‭ ‬أساس‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليه،‭ ‬فقد‭ ‬قمنا‭ ‬خلال‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬بسد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الواقع‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لتأخذ‭ ‬الأمور‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬مسارها‭ ‬الطبيعى،‭ ‬الشىء‭ ‬نفسه‭ ‬قمنا‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬الأخرى‭.‬

ومدة‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬للانتهاء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬الكبرى‭ ‬ليست‭ ‬مدة‭ ‬طويلة‭ ‬لأن‭ ‬التحدى‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭.‬

وأقول‭ ‬بكل‭ ‬صدق‭ ‬وصراحة‭.. ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬كانت‭ ‬طرفا‭ ‬أصيلا‭ ‬فى‭ ‬مجابهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدى‭ ‬الكبير،‭ ‬ربما‭ ‬كنا‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬مجابهته‭ ‬وتحقيق‭ ‬ما‭ ‬أنجزناه‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬هو‭ ‬حديث‭ ‬كل‭ ‬بيت،‭ ‬هناك‭ ‬جهود‭ ‬تبذلها‭ ‬الحكومة،‭ ‬لكن‭ ‬المواطن‭ ‬يراها‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬ويتطلع‭ ‬إليك‭ ‬أنت‭ ‬للتخفيف‭ ‬عنه‭.‬

كيف‭ ‬ترى‭ ‬سبل‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التحدى‭ ‬الكبير؟

‭ ‬الرئيس‭ : ‬نحن‭ ‬نتحرك‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬لمجابهة‭ ‬الغلاء،‭ ‬وأنا‭ ‬لا‭ ‬أحب‭ ‬العجز‭ ‬أو‭ ‬الضعف‭ ‬فى‭ ‬المجابهة‭.. ‬بل‭ ‬أحولهما‭ ‬إلى‭ ‬إرادة‭ ‬وإصرار‭ ‬شديدين‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬والنجاح،‭ ‬وكلما‭ ‬كان‭ ‬التحدى‭ ‬كبيرا‭ ‬فإنى‭ ‬أشعر‭ ‬بأنه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التغلب‭ ‬عليه‭.. ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬نتحدث‭ ‬عنه‭ ‬بسيط‭ ‬أمام‭ ‬إرادة‭ ‬القتال‭ ‬والتحدى‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬حقيقية‭ ‬والسؤال‭: ‬أين‭ ‬نحن‭ ‬من‭ ‬مسألة‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار؟

وأقول‭: ‬هناك‭ ‬جهد‭ ‬تبذله‭ ‬الحكومة‭ ‬لمجابهة‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬منها‭ ‬إجراءات‭ ‬حمائية‭ ‬لطبقات‭ ‬المجتمع‭ ‬باختلاف‭ ‬درجاتها‭.‬

وخلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة‭ ‬سنعلن‭ ‬إجراءات‭ ‬حمائية‭ ‬جديدة‭ ‬مباشرة‭ ‬وواسعة،‭ ‬نقدية‭ ‬وعينية‭ ‬تستفيد‭ ‬منها‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬ومحدودو‭ ‬الدخل،‭ ‬سوف‭ ‬يلمسها‭ ‬المواطن‭ ‬لتمكينه‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬خطوات‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬المخططة‭ ‬وفقا‭ ‬للبرنامج‭ ‬المحدد‭ ‬سلفا،‭ ‬والتخفيف‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬آثارها،‭ ‬مثل‭ ‬تغيير‭ ‬شرائح‭ ‬الضرائب‭ ‬بزيادة‭ ‬حد‭ ‬الإعفاء‭ ‬الضريبى‭ ‬ومضاعفة‭ ‬المقررات‭ ‬التموينية‭.‬

‬يضيف‭ ‬الرئيس‭ ‬قائلا‭: ‬لا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أكرر‭ ‬ما‭ ‬قلته‭ ‬لكم‭ ‬فى‭ ‬حوارنا‭ ‬السابق،‭ ‬لكن‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬الغلاء‭ ‬هو‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬الطلب‭ ‬عن‭ ‬المعروض‭ ‬من‭ ‬السلع،‭ ‬فهناك‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2‭ ‬و‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬يعملون‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬الجديدة،‭ ‬ولولا‭ ‬عملهم‭ ‬بهذه‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬تحتاجها‭ ‬الدولة،‭ ‬ما‭ ‬عادوا‭ ‬إلى‭ ‬منازلهم‭ ‬بأموال‭ ‬للإنفاق‭ ‬على‭ ‬أسرهم،‭ ‬واذا‭ ‬كانت‭ ‬المشروعات‭ ‬تتكلف‭ ‬سنويا‭ ‬200‭ ‬مليار‭ ‬جنيه،‭ ‬فإن‭ ‬ثلث‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭ ‬يذهب‭ ‬كأجور‭ ‬ويوميات‭ ‬للعاملين‭ ‬والعمال،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬الطلب‭ ‬فى‭ ‬الأسواق،‭ ‬لذا‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬المعروض‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬لكى‭ ‬نتجنب‭ ‬المغالاة‭ ‬فى‭ ‬أسعارها‭.. ‬لذلك‭ ‬فكرنا‭ ‬فى‭ ‬مشروع‭ ‬المليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬فدان،‭ ‬ومشروع‭ ‬الـ‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬صوب،‭ ‬ومشروع‭ ‬المليون‭ ‬رأس‭ ‬ماشية‭ ‬بجانب‭ ‬إجراءات‭ ‬أخرى‭ ‬متنوعة‭ ‬لزيادة‭ ‬المعروض‭ ‬من‭ ‬الخضر‭ ‬والفواكه‭ ‬والمنتجات‭ ‬الزراعية‭ ‬واللحوم‭.‬

سوف‭ ‬نسلم‭ ‬الشريحة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لمشروع‭ ‬المليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬فدان،‭ ‬وقوام‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬فدان،‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬يوليو،‭ ‬وهذه‭ ‬المساحة‭ ‬سوف‭ ‬تضخ‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬ومنتجات‭ ‬وزيادة‭ ‬العرض‭ ‬وتراجع‭ ‬الأسعار‭.‬

وكنت‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تسليم‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬كلها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ،‭ ‬ولعلكم‭ ‬لاحظتم‭ ‬عدم‭ ‬رضائى‭ ‬فى‭ ‬أثناء‭ ‬الافتتاحات‭ ‬بقنا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬التسليم،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬شجاع‭ ‬وجرىء،‭ مادام ‬هو‭ ‬بعيد‭ا ‬عن‭ ‬الفساد‭ ‬والإهمال‭ ‬للإسراع‭ ‬بإنهاء‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لنتمكن‭ ‬بعدها‭ ‬من‭ ‬تسليم‭ ‬المليون‭ ‬فدان‭ ‬لضخ‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬ومنتجات‭ ‬زراعية‭ ‬تزيد‭ ‬العرض‭ ‬وتريح‭ ‬السوق‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الصوب‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬600‭ ‬صوبة‭ ‬مساحة‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬ثلث‭ ‬فدان،‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬صوب‭ ‬جديدة‭ ‬مساحتها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬فدان‭ ‬و2‭٫‬5‭‬ فدان،‭ ‬وانتهينا‭ ‬من‭ ‬بعضها،‭ ‬وجزء‭ ‬منه‭ ‬إنتاج‭ ‬محلى‭ ‬فِى‭ ‬حدود‭ ‬ألفى‭ ‬صوبة،‭ ‬وسنسلم‭ ‬قريبا‭ ‬عددا‭ ‬منها،‭ ‬والمائة‭ ‬ألف‭ ‬صوبة‭ ‬ستنتهى‭ ‬قبل‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬فدان،‭ ‬ويعادل‭ ‬إنتاج‭ ‬الصوبة‭ ‬على‭ ‬الفدان‭ ‬إنتاجية‭ ‬10‭ ‬أفدنة‭ ‬عادية،‭ ‬أى‭ ‬أن‭ ‬إنتاجها‭ ‬سيعادل‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬ومنتجاتها‭ ‬كلها‭ ‬طبيعية‭» ‬أورجانيك» ‬تروى‭ ‬بمياه‭ ‬لها‭ ‬نقاء‭ ‬مياه‭ ‬الشرب،‭ ‬والبعض‭ ‬كان‭ ‬يتصور‭ ‬أن‭ ‬المنتجات‭ ‬ستكون‭ ‬غالية‭ ‬السعر،‭ ‬وأدعو‭ ‬المواطنين‭ ‬للسؤال‭ ‬عن‭ ‬المنتجات‭ ‬من‭ ‬باكورة‭ ‬إنتاج‭ ‬هذه‭ ‬الصوب،‭ ‬ليعرفوا‭ ‬أن‭ ‬أسعارها‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬السوق،‭ ‬البعض‭ ‬أيضا‭ ‬يتساءل‭ ‬عن‭ ‬التكلفة‭ ‬العالية‭ ‬للصوب،‭ ‬وأقول‭ ‬إننى‭ ‬اتعامل‭ ‬مع‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬حماية‭ ‬أمة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬دولة‭.. ‬فنحن‭ ‬مثلا‭ ‬نشترى‭ ‬الطائرة‭ ‬المقاتلة‭ ‬بنحو‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لنحمى‭ ‬مقدراتنا،‭ ‬فما‭ ‬المانع‭ ‬أن‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬معدات‭ ‬إنتاجية‭ ‬وزراعية‭ ‬وفق‭ ‬دراسات‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬أحمى‭ ‬شعبى؟

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمشروع‭ ‬المليون‭ ‬رأس‭ ‬ماشية‭ ‬للتسمين‭ ‬والتكاثر،‭ ‬فقد‭ ‬أنجزنا‭ ‬أول‭ ‬مرحلة‭ ‬فى‭ ‬المزارع‭ ‬الحيوانية‭ ‬وهى‭ ‬تجهيز‭ ‬الحظائر،‭ ‬وتكلفت‭ ‬المنشآت‭ ‬5‭ ‬مليارات‭ ‬جنيه،‭ ‬وهذا‭ ‬المشروع‭ ‬فى‭ ‬مجمله‭ ‬يتكلف‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭.‬

وقد‭ ‬وصلت‭ ‬أولى‭ ‬الشحنات‭ ‬وقوامها‭ ‬24‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬من‭ ‬أوروجواى‭ ‬والبرازيل،‭ ‬وسيكتمل‭ ‬المشروع‭ ‬فى‭ ‬غضون‭ ‬سنتين‭ ‬لأن‭ ‬السوق‭ ‬العالمية‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬تلبية‭ ‬طلباتنا‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الصحية‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬مدة‭ ‬زمنية‭ ‬قليلة،‭ ‬وهناك‭ ‬لجنة‭ ‬تشترى‭ ‬المجازر‭.‬

 

◙ أسلوب‭ ‬إدارتى‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬لأى‭ ‬مسئول‭ ‬بأن‭ ‬يعطى‭ ‬انطباعا‭ ‬غير‭ ‬حقيقى
◙ القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬تدرس‭ ‬حاليا‭ ‬إقامة‭ ‬احتفالية‭ ‬بمناسبة‭ ‬75‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬معركة‭ ‬العلمين‭ ‬واستغلالها‭ ‬لطرح‭ ‬قضية‭ ‬الألغام‭ ‬وتعمير‭ ‬المنطقة
◙ الانتهاء‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬وعدْت‭ ‬الشعب‭ ‬بها‭ ‬والبدء‭ ‬فى‭ ‬مشروعات‭ ‬جديدة‭ . ‬أولوياتى‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬الرئاسة

◙ لدينا‭ ‬9‭ ‬بحيرات‭ ‬تحتاج‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬لإعادتها‭ ‬إلى‭ ‬حالتها‭ ‬الطبيعية
◙ أدعو‭ ‬المواطنين‭ ‬للسؤال‭ ‬عن‭ ‬منتجات‭ ‬الصوب‭ ‬الزراعية‭ ‬ذات‭ ‬الأسعار‭ ‬الأقل‭ ‬فى‭ ‬السوق
◙ المواطن‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬غاضبا‭ ‬من‭ ‬الغلاء‭ ‬لكنه‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬التركة‭ ‬ثقيلة‭ ‬تتطلب‭ ‬وقتا‭ ‬وجهدا‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تضحية‭.. ‬وهذه‭ ‬ضريبة‭ ‬مستحقة‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى الأفضل

‭ ‬◙ لو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬طرفا‭ ‬أصيلا‭ ‬فى‭ ‬مجابهة‭ ‬التحديات‭ ‬وعملية‭ ‬البناء‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬استطعنا‭  ‬ مواجهتها وتحقيق‭ ‬ما‭ ‬أنجزناه
◙ المصرى‭ ‬لا‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬بلده‭ ‬ولن‭ ‬يقبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بلده‭ ‬دولة‭ ‬متواضعة‭ ‬أو‭ ‬هشة‭.. ‬وغالبية‭ ‬المصريين‭ ‬مستعدون‭ ‬أن‭ ‬يعانوا‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬مؤشرات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬آخذة‭ ‬فى‭ ‬الصعود‭ ‬طبقا‭ ‬لبيانات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية،‭ ‬بعد‭ ‬الخطوات‭ ‬التى‭ ‬تمت‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى،‭ ‬وقد‭ ‬أشرتم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬مستمرة‭ ‬وفق‭ ‬البرنامج‭ ‬الموضوع،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬تحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬إرجاؤه‭ ‬لحين‭ ‬نضج‭ ‬التشريعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالاستثمار‭ ‬وعودة‭ ‬السياحة‭ ‬وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬التصدير‭.. ‬هل‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية؟

الرئيس‭ : ‬قرار‭ ‬تحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬قرار‭ ‬سليم‭ ‬فى‭ ‬توقيته،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬أحد‭ ‬آخر‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يتخذه‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭… ‬ولم‭ ‬أجد‭ ‬بدا‭ من ‬أن‭ ‬أتخذه‭ ‬لمصلحة‭ ‬البلد‭ ‬ومستقبل‭ ‬الشعب،‭ ‬وأجهز‭ ‬الأمور‭ ‬لمن‭ ‬سيأتى‭ ‬بعدى‭.‬

أقول‭ ‬إنه‭ ‬قرار‭ ‬سليم،‭ ‬ولننظر‭ ‬إلى‭ ‬حجم‭ ‬التصدير‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬سيصل،‭ ‬وحجم‭ ‬الاستيراد‭ ‬وكيف‭ ‬سينخفض‭.. ‬وعندما‭ ‬راجعت‭ ‬أسباب‭ ‬أزمة‭ ‬الأسماك‭ ‬مؤخرا،‭ ‬وجدت‭ ‬أنها‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬تصديرنا‭ منها،‭ ‬فقد‭ ‬كنا‭ ‬نصدر‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬سنويا،‭ ‬بينما‭ ‬فى‭ ‬الشهور‭ ‬الثلاثة‭ ‬الماضية‭ ‬وحدها‭ ‬صدرنا‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬طن،‭ ‬نتيجة‭ ‬العائد‭ ‬بعد‭ ‬تحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف،‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬الناس‭ ‬تعانى،‭ ‬لكن‭ ‬دورنا‭ ‬أن‭ ‬نزيد‭ ‬إنتاجنا‭ ‬لنزيد‭ ‬المعروض‭.‬

ومنذ‭ ‬يومين‭ ‬تكلمت‭ ‬عن‭ ‬موضوع‭ ‬بحيرة‭ ‬المنزلة،‭ ‬عندما‭ ‬تحدث‭ ‬أحد‭ ‬الحاضرين‭ ‬عن‭ ‬البحيرات‭ ‬وضرورة‭» ‬تكريكها‭ «‬لتنمية‭ ‬إنتاجها‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ .. ‬هل‭ ‬تعلمون‭ ‬أن‭ ‬تكريك‭ ‬البحيرة‭ ‬يتكلف‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬20‭ ‬و‭ ‬50‭ ‬مليار‭ ‬جنيه،‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬فيها‭ ‬طوال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬صرف‭ ‬صحى‭ ‬وصناعى‭ ‬وزراعى‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬مصارف‭ ‬بخلاف‭ ‬التعديات‭ ‬عليها‭ ‬بالتجفيف‭.. ‬ولدينا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬نحو‭ ‬9‭ ‬بحيرات‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬لتطهيرها،‭ ‬نحن‭ ‬الآن‭ ‬نعمل‭ ‬لمنع‭ ‬تدهور‭ ‬حالة‭ ‬البحيرات،‭ ‬ونعمل‭ ‬لنصلح‭ ‬منها‭ ‬بالتدريج‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬هل‭ ‬تشعر‭ ‬بأن‭ ‬مسألة‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬أدت‭ ‬إلي‭ ‬انخفاض‭ ‬الشعبية‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬التعبير‭ ‬الجماهيرية‭ ‬عنها‭ ‬قد‭ ‬خفتت‭ ‬بالقياس‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬عند‭ ‬نزول‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬للمطالبة‭ ‬بترشحك‭ ‬لانتخابات‭ ‬الرئاسة؟‭.‬

‭ ‬الرئيس‭: ‬إذا‭ ‬خشينا‭ ‬من‭ ‬الإصلاح‭ ‬وضريبته‭ ‬على‭ ‬شعبية‭ ‬رئيس‭ ‬أو‭ ‬فرصة‭ ‬رئاسة‭ ‬أخرى‭ ‬نكون‭ ‬قد‭ ‬أخطأنا‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬وطن‭ ‬ومستقبل‭ ‬أبنائه‭.. ‬ثم‭ ‬من‭ ‬يعرف‭ ‬من‭ ‬سيأتى‭ ‬غدا،‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬أمر‭ ‬بيد‭ ‬الله‭.‬

حسابات‭ ‬السلطة‭ ‬عند‭ ‬البعض‭ ‬تقول‭: ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬أحد‭ ‬يتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬اقتصادية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت؟‭.. ‬أليس‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬تأجيلها؟‭.. ‬لكن‭ ‬المسألة‭ ‬ليست‭ ‬سلطة‭ ‬إنما‭ ‬اختيار‭.. ‬فالشعب‭ ‬يختار‭ ‬ببصيرته‭ ‬والحاكم‭ ‬هو‭ ‬الذى‭ ‬يحدد‭ ‬مصير‭ ‬الدولة‭ ‬بقراراته،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نسترجع‭ ‬مسار‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬مائة‭ ‬عام‭ ‬سابقة،‭ ‬الآن‭ ‬الشعب‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬ما‭ ‬يشاء،‭ ‬ولن‭ ‬أكون‭ ‬أحرص‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬على‭ ‬مصلحته‭ ‬وأنا‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أفراده‭.‬

ودون‭ ‬شك‭ ‬فإن‭ ‬محبة‭ ‬الناس‭ ‬أمر‭ ‬يتمناه‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭, ‬فمن‭ ‬منا‭ ‬يكره‭ ‬محبة‭ ‬الناس،‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يسعى‭ ‬إليها؟‭.. ‬لكن‭ ‬يا‭ ‬ترى‭ ‬ما‭ ‬الأهم‭: ‬الشعبية،‭ ‬أم‭ ‬مصر‭ ‬ومستقبلها؟‭.. ‬الشعبية‭ ‬المؤقتة،‭ ‬أم‭ ‬ما‭ ‬سيقوله‭ ‬الناس‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬والأهم‭ ‬السؤال‭ ‬أمام‭ ‬الله‭ ‬وهل‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬الأمانة؟

الناس‭ ‬تفهم‭ ‬وتشعر‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المواطن‭ ‬متضايقا‭ ‬من‭ ‬الغلاء‭ ‬وسوء‭ ‬الخدمات،‭ ‬لكنه‭ ‬يعلم‭ ‬بأن‭ ‬التركة‭ ‬ثقيلة‭ ‬وصعبة‭ ‬وأنها‭ ‬تتطلب‭ ‬وقتا‭ ‬وجهدا‭ ‬وتضحية،‭ ‬والمواطن‭ ‬نفسه‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬التضحية،‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬حين‭ ‬حينما‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬الأسعار،‭ ‬سيتساءل‭ ‬كيف‭ ‬خرجنا‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وسوء‭ ‬الخدمات‭.‬

هل‭ ‬معقول‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬هذا؟‭.. ‬نعم‭ ‬بالأسلوب‭ ‬الذى‭ ‬نسير‭ ‬عليه،‭ ‬فهناك‭ ‬ضريبة‭ ‬مستحقة‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬وما‭ ‬أقوله‭ ‬ليس‭ ‬كلام‭ ‬خداع‭ ‬أو‭ ‬تخدير‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬مسار‭ ‬النجاح‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬لك‭ ‬عبارة‭ ‬شهيرة‭ ‬قلتها‭ ‬فى‭ ‬خطاب‭ ‬مؤخرا‭.. ‬إننا‭ ‬على‭ ‬جسر‭ ‬العبور‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬إلى‭ ‬الإنجازات‭.. ‬هل‭ ‬انتهينا‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬إنقاذ‭ ‬الدولة‭ ‬ثم‭ ‬تثبيتها‭ ‬إلى‭ ‬الإنجاز؟

‭ ‬الرئيس‭: ‬مازلنا‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬تثبيت‭ ‬الدولة‭ ‬ومدتها‭ ‬4‭ ‬سنوات،‭ ‬أى‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الرئاسة‭ ‬الحالية،‭ ‬وبداخلها‭ ‬خطوات‭ ‬استعادة‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة‭.. ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭.‬

ومع‭ ‬عملنا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المسار،‭ ‬هناك‭ ‬ملفات‭ ‬عديدة‭ ‬انتهينا‭ ‬منها،‭ ‬وسوف‭ ‬أقدم‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬أو‭ ‬فبراير‭ ‬المقبل‭ ‬كشف‭ ‬حساب‭ ‬للشعب،‭ ‬أقول‭ ‬هذه‭ ‬مصر‭ ‬عندما‭ ‬تسلمت‭ ‬الأمانة،‭ ‬وهذه‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬أقدمها‭ ‬لمن‭ ‬تختارونه‭ ‬للرئاسة‭.‬

سيكون‭ ‬كشف‭ ‬حساب‭ ‬تفصيليا‭ ‬يشمل‭ ‬قطاعا‭ ‬قطاعا،‭ ‬ومرفقا‭ ‬مرفقا،‭ ‬وأقول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬أنجز‭ ‬كاف‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬ما‭ ‬هى‭ ‬أولوياتك‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬الرابع‭ ‬لرئاستك‭.. ‬هل‭ ‬تتوقع‭ ‬تحسنا‭ ‬فى‭ ‬الحالة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬للأسر‭ ‬المصرية؟
‭ ‬الرئيس‭: ‬الأولويات‭ ‬هى‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬وعدْت‭ ‬بها‭ ‬المصريين،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يمنعنى‭ ‬من‭ ‬البدء‭ ‬فى‭ ‬مشروعات‭ ‬أخرى‭ ‬نحن‭ ‬نسعى‭ ‬لتحسين‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والأوضاع‭ ‬المعيشية،‭ ‬لقد‭ ‬انتهينا‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬شواغل‭ ‬تهم‭ ‬الناس،‭ ‬وبقى‭ ‬شاغل‭ ‬واحد‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬إنهائه‭ ‬هو‭ ‬ضبط‭ ‬الأسعار‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬تبدو‭ ‬فى‭ ‬أحيان‭ ‬ناقما‭ ‬على‭ ‬تأخر‭ ‬تنفيذ‭ ‬بعض‭ ‬المشروعات،‭ ‬رغم‭ ‬إن‭ ‬إطلالة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬مصر،‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬تغير‭ ‬هائل‭ ‬فى‭ ‬شبكة‭ ‬الطرق‭ ‬والموانى‭ ‬والمطارات‭ ‬وإنشاء‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬وتصنيع‭ ‬سيناء‭ ‬وإنشاء‭ ‬محطات‭ ‬الكهرباء‭ ‬العملاقة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭.. ‬هل‭ ‬السبب‭ ‬هو‭ ‬أداء‭ ‬الوزارات‭ ‬وحدوث‭ ‬تداخل‭ ‬بينها؟‭.. ‬وكيف‭ ‬يسير‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬الكبرى،‭ ‬بالأخص‭ ‬العاصمة‭ ‬الجديدة‭ ‬والمدن‭ ‬الحديثة؟

‭ ‬الرئيس‭: ‬نحن‭ ‬نتحسن‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬عما‭ ‬سبق،‭ ‬وكلما‭ ‬جاء‭ ‬مسئول‭ ‬جديد،‭ ‬يبنى‭ ‬ويكمل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تسلمه‭ ‬ممن‭ ‬سبقه‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬العاصمة‭ ‬الجديدة،‭ ‬ففى‭ ‬نهاية‭ ‬2018‭ ‬سينتقل‭ ‬كل‭ ‬الحكم‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬وزارات‭ ‬وأجهزة‭ ‬سيادية،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬فعلا‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬حى‭ ‬سكنى،‭ ‬أما‭ ‬المركزالتجارى‭ ‬فسيكتمل‭ ‬خلال‭ ‬5‭ ‬سنوات،‭ ‬ومنشآته‭ ‬ترتفع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬50‭ ‬و100‭ ‬طابق‭.. ‬هناك‭ ‬أيضا‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬صعيد‭ ‬مصر‭ ‬غرب‭ ‬النيل،‭ ‬فى‭ ‬بنى‭ ‬سويف‭ ‬والمنيا‭ ‬وأسيوط‭ ‬وسوهاج،‭ ‬وهى‭ ‬مدن‭ ‬كبرى‭ ‬كالعاصمة‭ ‬الجديدة‭ ‬ستقام‭ ‬لها‭ ‬محاور‭ ‬عبر‭ ‬النيل،‭ ‬كما‭ ‬أوضح‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬فى‭ ‬أثناء‭ ‬الافتتاحات‭ ‬الأخيرة‭ ‬فى‭ ‬قنا‭.. ‬فمثلا‭ ‬مدينة‭ ‬ناصر‭ ‬فى‭ ‬هضبة‭ ‬أسيوط‭ ‬سوف‭ ‬يربطها‭ ‬المحور‭ ‬بالمطار‭ ‬وبالمناطق‭ ‬الزراعية‭ ‬شرق‭ ‬النيل‭.‬

أما‭ ‬مدينة‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة،‭ ‬فهى‭ ‬مدينة‭ ‬مليونية‭ ‬سياحية،‭ ‬وسيكون‭ ‬بها‭ ‬مقر‭ ‬حكم‭ ‬مختصر‭ ‬صيفى‭ ‬مثلما‭ ‬الحال‭ ‬فى‭ ‬الإسكندرية‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭.‬

‭‬بمناسبة‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭.. ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يمر‭ ‬75‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬معركة‭ ‬العلمين،‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬تفكير‭ ‬فى‭ ‬احتفالية‭ ‬عالمية‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬ترويج‭ ‬المدينة‭ ‬الجديدة‭ ‬عالميا؟

‭‬الرئيس‭: ‬هناك‭ ‬دراسة‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الحلفاء‭ ‬تتناوب‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬احتفالية‭ ‬سنوية،‭ ‬ونحن‭ ‬ندرس‭ ‬إقامة‭ ‬احتفالية‭ ‬تبرز‭ ‬الحدث‭ ‬وتلقى‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬للحروب‭ ‬ومخلفاتها‭ ‬من‭ ‬ألغام،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬العلمين،‭ ‬والترويج‭ ‬للمدينة‭ ‬الجديدة‭.‬

لقد‭ ‬انتهى‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬3حارات‭ ‬للسيارات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭ ‬بالطريق‭ ‬الساحلى،‭ ‬ويجرى‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬التى‭ ‬تتضمن‭ ‬إنشاء‭ ‬حارتين‭ ‬إضافيتين‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭ ‬لسيارات‭ ‬النقل‭ ‬الثقيل‭.. ‬أى‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬يشمل‭ ‬5‭ ‬حارات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭.. ‬وفى‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬ستكون‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ شيئا ‬مختلفا‭.‬

‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬هناك‭ ‬اكتشافات‭ ‬مبشرة‭ ‬سمعنا‭ ‬بها‭ ‬مؤخرا‭ ‬فى‭ ‬حقول‭ ‬الغاز‭ ‬بالبحر‭ ‬المتوسط‭.. ‬متى‭ ‬يبدأ‭ ‬حقل‭ ‬«ظهر‭ «‬فى‭ ‬الإنتاج‭ ‬وماذا‭ ‬يوفر‭ ‬لمصر؟

‬الرئيس‭: ‬حقل‭ ‬ظهر‭ ‬سيبدأ‭ ‬فى‭ ‬الإنتاج‭ ‬آخر‭ ‬العام،‭ ‬وسنتخلص‭ ‬بدخوله‭ ‬مرحلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬من‭ ‬فاتورة‭ ‬كبيرة‭ ‬كنا‭ ‬نسددها،‭ ‬ولقد‭ ‬التقيت‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬شركة‭ ‬«بريتش‭ ‬بتروليم‭ «‬ورئيس‭ ‬شركة‭ ‬«إيدا‭ «‬الألمانية‭ ‬بعد‭ ‬افتتاح‭ ‬حقول‭ ‬شمال‭ ‬الإسكندرية‭ ‬وكانا‭ ‬يتكلمان‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬إنتاجهما‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وطلبت‭ ‬منهما‭ ‬تبكير‭ ‬الإنتاج‭ ‬ليبدأ‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬ولو‭ ‬وضعنا‭ ‬هذه‭ ‬الحقول‭ ‬غرب‭ ‬وشرق‭ ‬الدلتا‭ ‬وأتول‭ ‬مع‭ ‬حقل‭ ‬«ظهر»‭ ‬ومرحلته‭ ‬الثانية،‭ ‬فسنجد‭ ‬ما‭ ‬يكفينا‭ ‬ونصدره‭ ‬أو‭ ‬نحوله‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬كمنتجات‭ ‬بتروكيماوية،‭ ‬وهناك‭ ‬دراسات‭ ‬وتعاقدات‭ ‬تتم‭ ‬لإنشاء‭ ‬مجمع‭ ‬جديد‭ ‬للبتروكيماويات،‭ ‬وأتصور‭ ‬أننا‭ ‬سنوفر‭ ‬من‭ ‬فاتورة‭ ‬استيراد‭ ‬الغاز‭ ‬300‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬شهريا،‭ ‬أى‭ ‬نحو‭ ‬3‭٫‬6‭ ‬ مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭ ‬من‭ ‬فاتورة‭ ‬الاستيراد‭ ‬التى‭ ‬تبلغ‭ ‬30‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭.‬

‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭.. ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬أداء‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬بعد‭ ‬التغيير‭ ‬الوزارى‭ ‬الأخير؟

‭ ‬الرئيس‭: ‬الأداء‭ ‬هايل،‭ ‬الوزراء‭ ‬يقومون‭ ‬بدورهم‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬جيد‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭.. ‬وهناك‭ ‬متابعة‭ ‬يومية‭.. ‬وأنا‭ ‬لست‭ ‬من‭ ‬أنصار‭ ‬مبدأ‭ ‬التغيير‭ ‬لمجرد‭ ‬التغيير‭ ‬الذى‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‭.. ‬والحكم‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬ليس‭ ‬بمستوى‭ ‬الأسعار‭ ‬وانما‭ ‬بالمنجزات،‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬حال‭ ‬فإننى‭ ‬أتابع‭ ‬الوزراء‭ ‬والأداء‭ ‬متابعة‭ ‬يومية‭.‬

‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬المهندس‭ ‬شريف‭ ‬إسماعيل‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء؟

‬الرئيس‭: ‬فى‭ ‬حوارنا‭ ‬السابق‭ ‬سألتم‭ ‬نفس‭ ‬السؤال‭.. ‬لماذا‭ ‬تكراره؟

‭ ‬لأن‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬لاحظ‭ ‬أن‭ ‬سيادتك‭ ‬استخدمت‭ ‬فى‭ ‬مؤتمر‭ ‬الشباب‭ ‬بالإسماعيلية‭ ‬كلمة‭ «‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القادم».‬

‭ ‬الرئيس‭: ‬لم‭ ‬أقصد‭ ‬ما‭ ‬فهمتموه‭.. ‬كنت‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬أننا‭ ‬نسعى‭ ‬لبناء‭ ‬كوادر‭ ‬شبابية‭ ‬يتم‭ ‬تأهيلها‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬لتولى‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية،‭ ‬ويكون‭ ‬منها‭ ‬محافظون‭ ‬ووزراء‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬وزراء‭.. ‬وكنت‭ ‬أقصد‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬المستقبل‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬المهندس‭ ‬شريف‭ ‬إسماعيل‭ ‬فهو‭ ‬فى‭ ‬رأيى‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الشخصيات‭ ‬التى‭ ‬عرفتها،‭ ‬وهو‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬الحكومة‭ ‬بكفاءة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬وصعوبة‭ ‬العمل‭ ‬التنفيذى‭.‬

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock