عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس, اجتماعا مع قيادات أمنية وعسكرية, لبحث تداعيات الحادث الإرهابى الذى استهدف أوتوبيسا بالمنيا. والذى أسفر عن استشهاد 28 مصريا, وتابع الرئيس السيسى الحادث فور وقوعه. كما تابع عن كثب الموقف الأمنى بالبلاد, وأجرى الرئيس اتصالا هاتفيا مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووجه جميع أجهزة الدولة والمسئولين المعنيين بسرعة التعامل مع الحادث الغاشم، والتأكد من توفير كل أوجه الرعاية لأهالى الضحايا والمصابين، وتقديم جميع الإجراءات والتسهيلات اللازمة على الوجه الأكمل.
وقد أعلن الرئيس السيسى فى كلمته إلى الأمة عقب اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية، أنه تم أمس توجيه ضربة عسكرية شديدة القوة خارج حدود البلاد، لمعسكرات تدريب العناصر الإرهابية التى قامت بتنفيذ العمل الإرهابى الذى استهدف أتوبيس الضحايا بالمنيا، مشيرا إلى أن ما حدث لن يمر مرور الكرام. وشدد على أن مصر لن تتردد أبدا فى توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب فى أى مكان سواء داخل البلاد او خارجها، ولن نتردد فى حماية مصر من الشر وأهله، ولن نتردد فى مواجهتهم فى اى مكان، وسيتم ملاحقة العناصر الإرهابية داخل البلاد بكل قوة كذلك.
وأكد الرئيس أن مصر لا تتآمر على أحد ولا تعمل فى الخفاء، بل تعمل بوضوح للحفاظ على الشعب والأمن القومى المصرى، مهددا من يقترب من أمن البلاد بالتصدى له بكل قوة كما ينبغى.
ووجه الرئيس السيسى نداء للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكدا فيها انه يثق فى كلامه وقدرته على أن مهمته الأولى ستكون مواجهة الإرهاب فى العالم، معربا عن ثقته فى أنه قادر على تنفيذ هذا الامر بالتعاون مع دول العالم المحبة للإنسانية والسلام والأمن والاستقرار.
كما شدد الرئيس على ضرورة معاقبة الدول التى تدعم الإرهاب وتقدم المال والسلاح والتدريب للإرهابيين، دون مجاملة أو مصالحة مع هذه الدول. وقال إن تنظيم داعش يهدف إلى اسقاط مصر باعتبار أن ذلك سيؤدى إلى أن تسود الفوضى فى العالم باسره، موضحا أن كل جهودهم تبذل لضرب الاقتصاد المصرى والسلام الاجتماعى فى مصر. وأشار إلى أن داعش يعمل منذ عدة أشهر عل كسر تماسك المسلمين والمسيحيين اعتبارا من حوادث الاعتداء على الكنائس المصرية فى الإسكندرية وطنطا والكنيسة البطرسية.
وكشف الرئيس أنه حذر الأجهزة الأمنية فى مصر منذ 6 أشهر، أن مقاتلى داعش بعد خروجهم من حلب سيتوجهون إلى سيناء والحدود الغربية مع ليبيا، وقال إننا كنا منتبهين من دخول شر كبير للبلاد عقب سقوط ليبيا.
وقد أعلنت القوات المسلحة فى وقت لاحق، أن القوات الجوية نفذت أمس ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بمدينة درنة الليبية بعد التأكد من اشتراكهم فى التخطيط والتنفيذ لحادث المنيا الإرهابى
وكان 28 مصريا، بينهم عدد من النساء والأطفال، قد استشهدوا، بينما أصيب 25 آخرون فى هجوم إرهابى استهدف حافلتهم، وهم فى طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل غربى المنيا، حيث خرجت 3 سيارات دفع رباعى من باطن الجبل بالقرب من الطريق الصحراوى الغربي، واعترض مجموعة من العناصر الإرهابية طريق أوتوبيس وميكروباص وسيارة ملاكى وأمطروها بوابل من طلقات بنادقهم الآلية من جميع الجهات.
وقد أدان العديد من القادة والزعماء فى العالم الحادث الإرهابى, بينما وقف أعضاء مجلس الأمن دقيقة حداد على أرواح الضحايا. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل الشعب المصرى.


كلمة الرئيس
السيسى خلال كلمته إلى الأمة:
أمن وسلامة المصريين فى رقبة أجهزة الأمن ورقبتنا جميعا
تنظيم داعش يهدف إلى إسقاط الدولة المصرية لتسود الفوضى فى العالم
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه تم أمس توجيه ضربة عسكرية شديدة القوة خارج حدود البلاد، لمعسكرات تدريب العناصر الإرهابية التى قامت بتنفيذ العمل الإرهابى الذى استهدف أتوبيس المسيحيين بالمنيا، مشيرا إلى أن ما حدث لن يمر مرور الكرام.
وشدد ــ خلال كلمته التى وجهها إلى الأمة مساء أمس عقب اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية لبحث تداعيات حادث المنيا الإرهابى ــ على أن مصر لن تتردد أبدا فى توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب فى أى مكان سواء داخل البلاد او خارجها، مؤكدا أننا لن نتردد فى حماية مصر من الشر وأهله، ولن نتردد فى مواجهتهم فى اى مكان، مؤكدا أن سيتم ملاحقة العناصر الإرهابية داخل البلاد بكل قوة كذلك.
وأكد الرئيس أن مصر لا تتآمر على أحد ولا تعمل فى الخفاء، بل تعمل بوضوح للحفاظ على الشعب والأمن القومى المصرى، مهددا من يقترب من أمن البلاد بالتصدى له بكل قوة كما ينبغى.
ووجه الرئيس السيسى نداء للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكدا انه يثق فى كلامه وقدرته على أن مهمته الأولى ستكون مواجهة الإرهاب فى العالم، معربا عن ثقته فى أنه قادر على تنفيذ هذا الامر بالتعاون مع دول العالم المحبة للإنسانية والسلام والأمن والاستقرار.
كما وجه الرئيس كلمة للمجتمع الدولى قائلا إنه تحدث عن استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف خلال انعقاد القمةالعربية الإسلامية الأمريكية بالسعودية الأسبوع الماضى، مؤكدا أنه لو تم الاتفاق على هذه الاستراتيجية فسنصبح قادرين على الصمود وهزيمة أهل الشر.
وشدد على ضرورة معاقبة الدول التى تدعم الإرهاب وتقدم المال والسلاح والتدريب للإرهابيين، دون مجاملة أو مصالحة مع هذه الدول.
وناشد الرئيس المصريين بالانتباه وتوخى الحذر والحفاظ على تماسكهم، مشيرا إلى أن الجميع متألم ومجروح من حادث أمس، ولكننا ندفع ثمننا كبيرا من أجل حرية حقيقية لبلدنا، التى كانت ستقع فى إيدى التطرف والإرهاب، وكانت مصر ستصبح قاعدة للراديكالية فى العالم.
وأوضح أن الهدف من حادث أمس هو إسقاط الدولة المصرية وكسر تماسك المصريين، موضحا أن استراتيجية تنظيم داعش هى عمل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، حتى يتم ايهام الشعب ان الدولة لا تحميه بالشكل الكافى وانه غير آمن فى بلده، ومشيرا إلى أنهم يعملون منذ عدة أشهر عل كسر تماسك المسلمين والمسيحيين اعتبارا من حوادث الاعتداء على الكنائس المصرية فى الإسكندرية وطنطا والكنيسة البطرسية.
وقال إن تنظيم داعش يهدف إلى اسقاط مصر باعتبار أن ذلك سيؤدى إلى أن تسود الفوضى فى العالم بأسره، موضحا أن كل جهودهم تبذل لضرب الاقتصاد المصرى والسلام الاجتماعى فى مصر.
وكشف الرئيس أنه حذر الأجهزة الأمنية فى مصر منذ 6 أشهر، أن مقاتلى داعش بعد خروجهم من حلب سيتوجهون إلى سيناء والحدود الغربية مع ليبيا، وقال إننا كنا منتبهين من دخول شر كبير للبلاد عقب سقوط ليبيا، مشيرا إلى أن القوات المصرية متواجدة على الحدود منذ النظام السابق، وموضحا أن قواتنا دمرت خلال عامين قرابة 1000 سيارة دفع رباعى للإرهابين، كما دمرت 300 سيارة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك جهدا كبيرا يبذل لحماية شعب مصر وأرضها.
وكان الرئيس قد تقدم بالتعزية فى بداية كلمته للمصريين جميعا مسيحيين ومسلمين، وقال إن الشهداء الذين سقطوا أمس هم من أهل مصر وأبنائها.
وقال خلال كلمته إنه رغم الألم سيظل الشعب المصرى متماسكا ، وسنظل قادرين على الحرب التى نخوضها بالنيابة عن العالم كله للحفاظ على الأمن والسلام ليس فى مصر والنمطقة فحسب بل العالم بأسره، مناشدا العالم أن يتحد لمواجهة هذا الشر.
وأشار الرئيس الى أنه قد شارك فى اطلاق مركز مكافحة الفكر المتطرف فى السعودية ولابد أن يتحرك العالم فى اطار مبادئه لمواجهة هذا الفكر.ووجه الرئيس رسالة إلى أجهزة الأمن قال فيها أن أمن وسلامة المصريين امانة فى رقبتهم، كما هى أمانة فى رقبة المصريين ورقبتنا جميعا، واختتم كلمته قائلا: أعاننا الله على ما نحن فيه ووفقنا وحمانا.
وكان الرئيس السيسي عقد مساء أمس اجتماعاً عاجلاً حضره كل من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء خالد فوزى رئيس المخابرات العامة، وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة.