ترامب «يوبخ» الإعلام.. ويتصالح مع المخابرات.. ويطلق حربا حاسمة ضد الإرهاب

ترامب «يوبخ» الإعلام.. ويتصالح مع المخابرات.. ويطلق حربا حاسمة ضد الإرهاب

فى مسعى للتصالح مع المخابرات الأمريكية، أكد الرئيس دونالد ترامب دعمه «بنسبة ١٠٠٠٪» لوكالة المخابرات المركزية « سي. آي. إيه»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تخوض حربا طويلة ضد الإرهاب، وشدد على أنه لم يعد هناك خيار سوى القضاء على تنظيم داعش المتطرف.

وتأتى هذه المبادرة من قبل ترامب لإصلاح الأضرار التى نالت من علاقة الرئيس بالمخابرات الأمريكية على خلفية الاتهامات بتدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وجاءت تصريحات ترامب خلال زيارته إلى مقر الــ « سي. آي. إيه» فى فيرجينيا، حيث التقى قيادات الوكالة وأكد فى كلمة موجزة تقديره واحترامه لعمل الــ» سي.آي.إيه» على حماية الشعب الأمريكي. وأكد أنه وقيادات الوكالة يعملون على المسار ذاته والذى يستهدف التخلص من تنظيم «داعش» واستئصال الإرهاب من على وجه الأرض، وأشار إلى أنه لم يتم توظيف كافة قدرات الأجهزة الأمنية الأمريكية لتنفيذ هذا الهدف حتى الآن. وأعرب عن اعتقاده بأن عددا كبيرا من عناصر الأجهزة الأمنية فى الولايات المتحدة قد صوتوا لصالحه خلال الانتخابات الرئاسية.

واستغل ترامب الفرصة لإشعال الحرب على الإعلام الأمريكى واتهامه بعدم النزاهة بخصوص تقديرات الحضور لحفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي. وأكد ترامب أن حوالى مليون ونصف المليون شخص شاركوا فى فاعليات التنصيب وليس أدنى من ذلك وفقا لما أوردته التقارير الإعلامية. واستكمل شون سبايسر- المتحدث الصحفي- باسم البيت الأبيض الهجوم على الإعلام بهذا الشأن، مؤكدا أن محاولات تقليل الاهتمام بحفل التنصيب وعقد المقارنات مع حجم الحشود خلال حفل تنصيب أوباما «مخجلة» و «غير دقيقة».

وكانت شركة نيلسن الأمريكية لأبحاث الإعلام قد أكدت أن نحو ٣١ مليون مشاهد تابعوا التغطية المباشرة عبر التليفزيون الأمريكى لحفل تنصيب ترامب، وهو أقل من حجم المتابعة التليفزيونية لحفل تنصيب أوباما لفترة ولايته الأولى عام ٢٠٠٩ والتى قدرت بنحو ٣٨ مليونا.

وعلى صعيد المظاهرات الاحتجاجية المستهدفة لسياسات ترامب ومواقفه، قدرت تقارير صحفية إجمالى أعداد المشاركات فى المسيرات النسائية والتى أطلق عليها «مظاهرات القبعات الوردية» والتى شهدها عدد من المدن الأمريكية بحوالى ثلاثة ملايين شخص بينهم عدد كبير من نجمات الفن والشخصيات العامة. وتم تقدير حجم المشاركة فى مظاهرات واشنطن وحدها بحوالى مليون نسمة، فيما كشفت هيئة النقل فى واشنطن ارتفاع أعداد مستخدمى قطارات «المترو» خلال الساعات التى سبقت المسيرات بنحو ٦٠٠ ألف فى رقم قياسى بالنسبة لمعدلات إشغال المواصلات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكشفت السلطات فى نيويورك عن تقديراتها بمشاركة حوالى نصف مليون شخص فى المظاهرات، فيما بلغ أعداد متظاهرى شيكاجو حوالى ربع مليون.

وفيما يتعلق بأول لقاءات الرئيس ترامب، أعلن المتحدث الصحفى سبايسر استقبال الرئيس الأمريكى لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى يوم الجمعة المقبل فى البيت الأبيض كأول زعيمة أجنبية يستقبلها ترامب. ويلتقى رئيس المكسيك إنريكى بيينا نييتو يوم ٣١ يناير الجارى لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك أبرزها التجارة والهجرة والشئون الأمنية المشتركة.

وعلى الصعيد ذاته، كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن توقعات بعقد اجتماع عاجل بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو والرئيس ترامب فى الأسبوع الأول من فبراير المقبل، وإن لم تصدر أى تأكيدات بشأن هذا الموعد من الجانبين. وأعلن نيتانياهو أمس فى مستهل اجتماع للحكومة الإسرائيلية أنه سيجرى أول اتصال هاتفى مع الرئيس الأمريكى خلال ساعات وأنه سيتطرق إلى قضايا السلام فى الشرق الأوسط والوضع فى سوريا بالإضافة إلى التهديد الإيراني.

وفى تواصل لردود الفعل العالمية على بداية عهد ترامب، دعا البابا فرانسيس- بابا الفاتيكان- إلى تجنب الأحكام المتسرعة بشأن الرئيس الجديد وضرورة الانتظار لبيان توجهات سياساته والحكم عليها بناء على ذلك. وكان البابا قد حذر من ما وصفه بالنموذج الأوروبى للحركات «الشعبوية»، مؤكدا أنها تأتى كرد فعل على عدد من الأزمات وتنتهى إلى انتخاب ما وصفه بـ«المنقذين» على غرار صعود هتلر إلى الحكم فى ألمانيا عام ١٩٣٣، مما يؤدى فى النهاية إلى دمار الشعوب وفقا لتعبيره.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن تنصيب الرئيس ترامب يمثل انتهاء عالم القرن العشرين، مشيرا فى مقال نشرته صحيفة «بيلد أم زونتاج» إلى أن العالم يجب أن يستعد لأوقات مضطربة خلال المرحلة المقبلة. وشدد فى الوقت ذاته على اعتزامه التواصل والحوار مع إدارة ترامب، مع الحرص على توضيح مواقف وقيم ومصالح بلاده خلال هذا الحوار.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock