قبل اختيار حيوانك الأليف .. عليك بالأتي!
الحيوانات الأليفة يحبوننا دون قيد أو شرط، وهي أيضا مفيدة لصحتنا—عقليا وجسديا، وتربيتها تعزز من روحنا المعنوية، وتجنبنا الشعور بالوحدة وتقلل حتى من معدل ضربات القلب وضغط الدم لدى بعض الناس.
فتربية الحيوانات الأليفة تعد أمرا رائعا بالنسبة للأطفال، ولكن تذكر أنه وبالرغم من أن التجربة تعطي الأطفال الإحساس بالمسئولية، إلا أن رعاية تلك الحيوانات هي مسئولية الكبار فقط.
وفي نهاية المطاف يعتبر قرار اختيار الحيوانات الأليفة قرارا خطيرا ينبغي على كافة أفراد الأسرة اتخاذه مع بعضهم البعض.
– قبل اختيار الحيوانات الأليفة:
خطر شائع هو جلب الحيوان الأليف إلى المنزل دون الفهم الكامل لمستوى الإلتزام المعني بذلك الأمر.
وعلى سبيل المثال تقوم كثير من الأسر بشراء الأرانب في شم النسيم دون الفهم الكامل للألتزام الذي ستقدمه الأسرة على مدارة خمس إلى عشر سنوات، وكذلك تدافع الأمهات والآباء على متاجر الحيوانات الاليفة بهدف شراء كلب أو قطة لأطفالهم كهدية رأس السنة أو عيد الميلاد.
ولكن في كثير من الأحيان ترفض بعض المتاجر بيع تلك الحيوانات خلال الأجازات والمناسبات، ولعل السبب في ذلك هو عودة تلك الحيوانات من قبل الأسر لعدم قدرتهم على رعايتها تربيتها.
فإذا كنت تنوي شراء حيوانا أليفا لعيد ميلاد أو أي مناسبة أخرى، فترجح جمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة والجمعية الأمريكية لمنع القسوة على الحيوانات بالتحضير المسبق للطاسات الخاصة بالحيوانات الأليفة والفرش والمقود.. إلخ.
– أسئلة محورية:
قبل شراء الحيوان الأليف، ينبغي التحدث إلى أفراد العائلة، مناقشة التوقعات والمسئوليات، واتخاذ نظرة واقعية على نمط حياة الأسرة فيما بعد.
اسأل نفسك تلك الأسئلة قبل الشروع في شراء الحيوان الأليف:
– كم قدرا من الرعاية سوف يحتاجه الحيوان الأليف؟
– ماهو الدور الذي سيلعبه كل فرد في العائلة لتربية ذلك الحيوان؟ من سيطعمه، يغسله؟ يزوجه؟ ينظف مكان معيشته؟ يمشي معه إذا لزم الأمر؟
– ما نوع الرعاية الطبية التي يحتاجها الحيوان الأليف؟
– هل لديك مساحة كافية في المنزل لتربية الحيوان وتدريبه؟ إذا كنت تفكر في اقتناء كلبا، هل لدية ساحة كبيرة؟ (فالقطط والطيور والأرانب وغيرها من الحيوانات الصغيرة يمكن أن تتكيف عموما إلى أي مساحة، ولكن الكلاب تحتاج الكثير من المساحات للعب والقفز).
– هل لديك حيوان إليف آخر؟ هل تعتقد أنه سيتكيف مع الحيوان القديم؟
– من سيعتني بالحيوان عندما تكون في الخارج؟ (مثال: ماذا ستفعل مع الحيوان عندما يكون لديك الكثير من الأعمال والأطفال في المدرسة؟) ماذا إذا كانت أسرتك تسافر كثيرا؟
– هل من أفراد الأسرة من هو لديه تاريخ إصابة بالحساسية أو الربو؟ إذا كان الأمر كذلك، فلابد من استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار تربية حيوان أليف.
– هل بعض الحيوانات الأليفة هي ضارة؟
على الرغم من أن طفلك يرى الحيوان في المزرعة أو الحشائش جميلا وممتعا، فقد يكون ضارا عند العيش معكم، لأن معظم الحيوانات ليست معتادة على العيش مع الأشخاص، ومن الممكن أن تحمل الأمراض إليهم.
وليس معنى أنك قمت بشراء الحيوان من متجر الحيوانات الأليفة أنه آمنا للعيش في منزلك، فالحيوانات التي لاتعد آمنة بالنسبة للأطفال هي كالآتي:
– الزواحف (السلاحف والثعابين والسحالي، والبطة)
– القوارض (الهامستر، الجربوع، خنازير جينيا، شينشيلا، القنافذ، وكلاب البراري، والفئران والجرذان)
– البرمائيات (الضفادع، السلمندر)
– القوارض
– صغار الدواجن (الدجاج، البط، الإوز، الديك الرومي)
– القرود
– الحيوانات الغريبة
– قم ببحثك:
تشتمل الحيوانات المستأنسة الشائعة على والكلاب والأرانب والطيور والأسماك، وبالرغم من ذلك عليك أن تكون حذرا لأن لكل قاعدة شواذ، وأي حيوان يمكن أن يخدش أو يلدغ إذا وضعته في موقف ضار.
وقبل اختيار نوع الحيوان، عليك القيام بالآتي:
– قراءة دليل الحيوانات الأليفة: والتي توضح الفصائل المختلفة، والطباع والخلفيات الخاصة بكل فصيلة، وطريقة التعامل مع الحيوانات المختلفة، وتغذيتها، وزواجها، وكيفية تعامل الأطفال معها.
– تحديد موعد مع الطبيب البيطري: وذلك للتحدث عما تبحث عنه في الحيوان الأليف وتوجيه بعض الأسئلة إليه.
– إذا كنت تفكر في شراء كلب من متاجر الحيوانات الأليفة، فقط اسألهم من أين يأتوا بتلك الحيوانات: فالبعض من تلك المتاجر تشتري الكلاب من الأماكن سيئة التغذية، ومن ثم ربما يكون لديها بعض المشاكل الجسدية أو السلوكية.
– سؤال الجيران والأصدقاء: عن خبرتهم في التعامل مع مختلف الأنواع من الحيوانات الأليفة.
– جلب الحيوان إلى المنزل:
تساعد تلك النصائح في سلامة الأطفال، وسرعة تكيف أفراد الأسرة مع الحيوان الجديد:
– أخذ الحيوان للفحص: وينبغي أن يكون ذلك على وجه السرعة، وذلك للتحقق من مدى صحتها وسلامتها وما إذا كانت بحاجة إلى بعض الأمصال.
– تعليم الأطفال عدم استفزاز الحيوان أبدا أو سحب ذيله أو أذنه.
– تعليم الأطفال عدم إزعاج الحيوان: خلال أكلهم أو نومهم أو رعاية أطفالهم.
– تعليم الأطفال عدم أخذ لعبة أو عظم من الكلب
– تعليم الأطفال عدم اللعب نهائيا مع الحيوان الذي لا يعرفونه: حتى وإن كان ملكا لأي من أفراد العائلة.
– الإشراف على الحيوانات والأطفال عن كثب: فلا يجب ترك الأطفال أو الرضع بمفردهم من الحيوان.
– عدم وضع الحيوان في مواقف مرعبة: وعلى سبيل المثال إذا كنت تعلم أن قطتك تتعصب عند وضعها مع الكثير من الأشخاص، فلابد من وضعها في غرفة أخرى خلال الحفلات مثلا.
– تعلم الأطفال غسل اليدين: بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات.
– لا تجعل الحيوانات غير المستأنسة كحيوانات المنزل الأليفة.
وأخيرا فإن امتلاك حيوانات إليفا ينطوي على الكثير من الفوائد، وإن القيام ببحص بسيط قبل اتخاذ قرار الشراء سوف يساعد في جعل محبوبك الجديد موضع ترحيب وإضافة إلى أفراد الأسرة.