السيسى خلال افتتاحه أعمال التطوير والتوسعات بشركة النصر للكيماويات الوسيطة: القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الدولة.. وتشارك بنسبة 1.5 إلى 2% فى الاقتصاد القومى
متابعات : وجدى وزيرى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية وأن ما تقوم به من مشروعات اقتصادية يهدف فى المقام الأول إلى الحفاظ على الأمن القومى للشعب المصري، مشيرا إلى نسبة مشاركة القوات المسلحة فى الاقتصاد القومى تبلغ ما بين 1.5 إلى 2%.
وقال الرئيس، فى كلمته التى ألقاها خلال افتتاحه أمس أعمال التطوير والتوسعات بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبو رواش بالجيزة ، إن القوات المسلحة تمثل أحد مؤسسات القطاع العام، وأعرب عن رغبته فى زيادة دور القطاع الخاص فى الاقتصاد المصري، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى جهود الجميع سواء فى القطاع الخاص أو العام، وأن الدولة لا تدخر وسعاً فى دعم مشاركة القطاع الخاص وتقديم الحوافز لتشجيع الاستثمار الخاص، بهدف ضمان مشاركة الجميع فى جهود التنمية الشاملة وزيادة حجم الناتج المحلى الإجمالى المصري، وبدون تمييز أو محاباة أو مجاملة لأى فرد أو جهة.
وأضاف أن الناتج المحلى لمصر فى ظل عدد سكانها الحالى الذى يبلغ 92 مليون نسمة يجب أن يتراوح بين 30 و40 تريليون جنيه، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بمشاركة جميع المصريين سواء فى القطاع الخاص أو العام وأى من يستطيع أن يسهم فى خلق كيانات زراعية وصناعية للمصريين.
وأضاف أن المشروع الذى تم افتتاحه أمس يعكس الأهمية الكبيرة التى توليها الدولة للتأكد من توفير مياه شرب آمنة فى ضوء الازدياد المطرد فى عدد السكان والتوسع فى إنشاء محطات مياه الشرب على مستوى الجمهورية، كما يمثل استكمالا لإجراءات تم اتخاذها منذ السبعينيات فى إطار رؤية القوات المسلحة للتصدى لبعض التحديات التى تمس الأمن القومى المصري.
وأشار الرئيس إلى أن وزارة الإسكان طالبت بزيادة حصة المياه لمجابهة التوسعات المستقبلية لاستهلاك المياه خلال السنوات الـ15 المقبلة، موضحا أن افتتاح المشروعات الجديدة تلبى هذه المطالب.

كما أكد الرئيس أن المياه التى يتم تقديمها للمواطنين آمنة تماما وتحت سيطرة الدولة والشركات الوطنية، مشددا على أن الدولة والقوات المسلحة كيان واحد.
وأضاف أن القوات المسلحة تتصدى لمثل هذه التحديات لأنها تمس الأمن القومى للدولة والذى يعد إحدى المهام الاستراتيجية للمؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المشروعات لا يتم بمعزل عن القطاع المدنى ومشاركته ، موضحا أن هناك 50 ألفا من العاملين المدنيين بالقوات المسلحة.
كما أوضح الرئيس أن جميع الأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة تخضع لرقابة كاملة ومباشرة من الجهاز المركزى للمحاسبات، فضلاً على قيامها بسداد جميع الضرائب المقررة، مؤكداً فى هذا الصدد أنه لا يوجد فرق أو تمييز بين هذه الأنشطة وأنشطة القطاع المدنى والخاص.
ووجه الرئيس خلال كلمته بالانتهاء من مشروع مصنع إنتاج السماد فى العين السخنة فى شهر يونيو 2018، مشيرا إلى أن المشروع كان مخططا له أن يتم تنفيذه خلال 5 سنوات، إلا أنه أكد أهمية اختصار مدة تنفيذه حتى تمتلك مصر مادتين سيتم إنتاجهما للمرة الأولى فى مصر بواسطة المصنع، كما سيوفر مليون طن من سماد الفوسفات الذى يلبى مطالب الزراعة فى مصر والتصدير للخارج ، كما سيوفر المشروع فرص عمل لما يقرب من 5 آلاف شخص من المدنيين.
وأشار الرئيس إلى أن المياه التى سيتم تدبيرها لمصنع السماد من مياه بحر محلاة، حيث سيتم تأسيس محطة تحلية فى العين السخنة تمد المصنع بكمية المياه المطلوبة، موضحا أنه يؤكد فى كل افتتاح لمشروع على أن تتم معالجة مخلفات المصانع من خلال محطات معالجة ولا يتم صرف هذه المخلفات على الشبكة القومية للدولة.
وأوضح أنه منذ عامين كان يتم صرف مخلفات صرف صناعى وزراعى وصحى على مصارف كفر الشيخ وكوتشنر مما تسبب فى تلوث هذه المصارف وما نتج عنه عن تأثير ضار للغاية على المواطنين، مطالبا القطاع الصناعى بعدم إلقاء المخلفات الصناعية فى المصارف لتجنب ما حدث من تلوث وزيادة الخطر البيئي.
وأشار الرئيس إلى أنه كان قد وجه برفع كفاءة محطات الصرف والرى والرفع بالاسكندرية والبحيرة والغربية عقب الأحوال الجوية السيئة التى ضربت هذه المناطق العام الماضى بتكلفة مليار جنيه خصصت لها من صندوق تحيا مصر، مطالبا بتشكيل لجنة فنية من الكلية الفنية العسكرية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والرقابة الإدارية وكلية هندسة الاسكندرية لفحص حالة هذه المحطات والتأكد من عملها وفقا لأعلى المعايير ووضع تقرير أمامه عن حالتها خلال 15 يوما.
كما طالب الرئيس الوزراء والمحافظين والمسئولين كلا فى موقعه بمتابعة مستمرة لكفاءة المشروعات التى يتم تنفيذها وتدخل فى نطاق مسئولياتهم وتشكيل لجان لفحص حالتها مع الاستعانة بالخبراء من كل المجالات خاصة من الجامعات المصرية، لتقديم الرأى والمشورة وضمان أعلى مستويات الجودة، وذلك بهدف منع الفساد وتحقيق أقصى استفادة مما تنفقه الدولة من أموال الشعب، والتأكد من مطابقة المشروعات لأفضل وأرقى المعايير المتبعة عالمياً.
وقال الرئيس: «أنا اتابع الكلام اللى زى كده عشان أطمئن إن حاجاتنا بتتعمل بما يرضى الله.. وكل واحد فى مكانه يشيل مسئوليته، ويعرف كل صغيرة أو كبيرة داخل المحافظة، وعايزين نخلى نطاق الإشراف كبير من غير ما نعيق بعض، بس نطمئن أن الفلوس اللى بنحطها بتستغل أفضل ما يمكن».
وأضاف موجها حديثه للمحافظين والوزراء :» إذا كنا بنتكلم على مكافحة فساد.. يبقى الموضوع مفيش فيه محاباة ولا مجاملة، وبنعمل كده لأن دى بلدنا وحاجتنا ولازم نطمن أن كل شيء يسير طبقا للمعايير». وأكد الرئيس أن مجابهة الفساد يجب أن تتم بصدق وأمانة وشرف. وتقدم الرئيس بالشكر للواء أركان حرب مختار عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات ورجال القوات المسلحة وجميع العاملين على إنجاز المشروع.
واختتم الرئيس مداخلته قائلا: «تحيا مصر بينا كلنا وهنتغلب على مشاكلنا وهنعمل بفضل الله وبإخلاصكم كل ما هو طيب للشعب المصري..أنا نفسى أعمل كل حاجة حلوة عشان الشعب المصرى لأنه يستحق وحملنا المسئولية ووضع ثقته فينا كلنا سواء كنا حكومة أو برلمانا أو أو محافظين أو مسئولين وعيب علينا أننا منكونش عند مستوى آمال وأمانى المصريين..ومش هنام لحد ما نعمل كل حاجة حلوة من أجل هذا للشعب لأنه شعب كريم وأصيل وتحمل الكثير..وربنا يعينا ويقدرنا».
جاءت تصريحات الرئيس خلال افتتاحه أمس أعمال التطوير والتوسعات بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبو رواش بالجيزة، والتى شملت إنشاء مصنع جديد لإنتاج الكلور والصودا الكاوية بطاقة إنتاجية 85 طنا يومياً، لتصل الطاقة الإجمالية لإنتاج مصانع الكلور الأربعة التابعة لشركة النصر إلى 50 ألف طن سنوياً، علماً بأنه قد شاركت 32 شركة مدنية فى أعمال التوريدات والإنشاء وتصنيع المعدات والتركيبات والتشغيل للمصنع الجديد، وقد تم إنشاء ذلك المصنع نتيجة الحاجة إلى توفير كميات إضافية من الكلور باعتباره المادة الحيوية الأساسية المستخدمة فى تعقيم مياه الشرب فى مصر.
واستمع الرئيس السيسى إلى شرح من اللواء اح مختار عبد اللطيف مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة أشار فيه إلى ان شركة النصر للكيماويات للوسيطة تعد أكبر واقدم صرح صناعى بالقوات المسلحة حيث انشئت عام 1972 على مساحة تصل الى اكثر من 250 فدانا، مما كان له اكبر الاثر فى تحقيق التنمية والتعمير للمنطقة الصناعية بأبى رواش ، حيث وفرت الشركة الخدمات الأساسية للمصانع والشركات المجاورة مما أدى الى تنمية المنطقة الصناعية واتساعها وزيادة انشطتها المختلفة ، وتضم الشركة عدة مصانع منها .

تفقد المجمع وافتتاح المصنع الجديد
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بجولة تفقدية داخل المجمع حيث قام بافتتاح مصنع الكلور والصودا الكاوية رقم (4) والذى يعد أهم واكبر مصانع الكلور والصودا الكاوية بالمجمع والمقام على مساحة تصل لحوالى 25 فدانا.
ومن داخل غرفة التحكم الرئيسية استمع الرئيس السيسى الى شرح تضمن منظومة العمل داخل المصنع والوحدات الانتاجية والفنية التابعة له كما قام بتفقد معامل الرقابة الفنية والجودة ووحدة انتاج الصودا الكاوية السائلة والقشور ووحدة تعبئة الكلور السائل ، وصافح الرئيس السيسى عددا من العاملين بالشركة والتقط الصور التذكارية معهم .
وقام الرئيس السيسى بافتتاح مصنع الأيروسولات الجديد بطاقة إنتاجية 12000عبوة / ساعة، وذلك لتغطية احتياجات السوق المحلى ومتطلبات التصدير للاسواق الخارجية بالدول العربية والافريقية، حيث تدار جميع خطوات العمليات الانتاجية بمصانع المجمع بواسطة الحواسب الالية وتشغيلها من داخل غرف التحكم والتى يعمل بها مجموعة من الكوادر المؤهلة من المهندسين والكيميائيين المدربين تدربياً عالياً ، مع اتخاذ جميع اجراءات ضمان الجودة من خلال المعامل المجهزة بأحدث أجهزة التحليل ومراقبة الجودة باستخدام الحواسب الآلية .
وفى نهاية الجولة تفقد الرئيس السيسى معرضاً لمنتجات عدد من المصانع التابعة لشركة النصر للكيماويات الوسيطة وكذلك منظومات حقن وتخزين الكلور والشبة ومنظومات نقل وتخزين الغازات الطبية الصناعية المسالة والتى يتم تصنيعها داخل الشركة والتى تساهم بشكل كبير فى تلبية جزء من متطلبات القطاع المدنى وتحقيق التوازن فى الاسعار داخل السوق المحلي.

مصانع الغازات الطبية والصناعية
تنتج الشركة الغازات الطبية والصناعية اللازمة للمستشفيات والمراكز الطبية حيث تقوم بتوصيل الأكسجين الغازى والسائل والغازات الطبية إلى نحو 83 مستشفى ومركزا طبيا متخصصا، وقد تم إنشاء أول مصنع لإنتاج الأرجون عالى النقاوة لأول مرة فى مصر بالإضافة لغاز الأكسجين والنيتروجين عام 1980 بطاقة 300 متر مكعب فى الساعة ، وانشاء مصنع الاستيلين للأغراض الصناعية عام 1987 بطاقة متر مكعب فى الساعة ومصنع الأكسجين والنيتروجين رقم 1 بطاقة 700 متر مكعب / ساعة من الأكسجين و650 مترا مكعبا/ ساعة من النيتروجين ، اضافة إلى إنتاج 25 مترا مكعبا / ساعة من الأرجون ، كما تم إنشاء مصنع أكسيد النيتروز الطبى عام 1998 بطاقة 60 مترا مكعبا / ساعة، وانتهت الشركة من انشاء مصنع الأكسجين والنيتروجين السائل رقم (2) عام 2002 بطاقة 1200 متر مكعب / ساعة من الأكسجين بالاضافة إلى 40 مترا مكعبا / ساعة من الأرجون ، وفى عام 2013 تم تطوير انتاج المصنع من النيتروجين ليصل إلى 900 متر مكعب فى الساعة .
وتقوم شركة النصر للكيماويات الوسيطة بإمداد هيئة الإسعاف المصرية بكل من القاهرة والجيزة بحوالى 30 الف إسطوانة أكسجين غاز سنوياً، كما تقدم الشركة خدمة تركيب خزانات الأكسجين السائل والمبخرات وعمل التوصيلات والاختبارات اللازمة لها باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية المستخدمة فى هذا المجال، كما تقوم شركة النصر للكيماويات الوسيطة بإمداد شركات ومصانع الهيئة القومية للإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع وقطاع البترول والشركات الصناعية الكبرى بإحتياجاتها من الغازات الصناعية المختلفة، وفى عام 2000 اضافت الشركة خدمة تركيب خزانات الاكسجين والأرجون والنيتروجين السائل والمبخرات للمستشفيات والشركات الصناعية المختلفة ، كذلك استحداث خدمة انشاء الشبكات الطبية لتوصيل الأكسجين والهواء إلى غرف المرضى والعناية المركزة وغرف العمليات وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية فى هذا المجال، وقد نجحت الشركة فى إنشاء شبكات الغازات الطبية لعدد من المستشفيات المدنية والعسكرية منها معهد ناصر ومستشفى الحسين الجامعى والزقازيق العام ومستشفى جراحات اليوم الواحد والمجمع الطبى للقوات المسلحة بالمعادى والجلاء ، ومصر الجديدة وإنشاء شبكة الغازات بالكامل لمستشفى دمياط العسكرى الجديد ومستشفى شبين الكوم العسكرى ومستشفى الماظة التعليمى .
إشراف كامل للجهاز المركزى للمحاسبات
وباعتبار الشركة وحدة اقتصادية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية فإن كل الانشطة خاضعة لمراجعة ورقابة الجهاز المركزى للمحاسبات كباقى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة ، حيث تخضع الشركة لمراقبى الجهاز المركزى للمحاسبات منذ دخول الخامات مروراً بمراحل التصنيع والإنتاج حتى التسويق واعتماد القوائم المالية فى نهاية كل عام .
قلعة صناعية كبرى توفر الآلاف من فرص العمل
ويعمل بالفرع الرئيسى لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبى رواش أكثر من 23 الف عامل معظمهم من شباب الخريجين من مختلف التخصصات ومن جميع محافظات الجمهورية ، حيث توفر الشركة لهم الاستقرار والتدريب على أيدى خبراء متخصصين داخل وخارج الجمهورية ، إضافة إلى توفير 6000 فرصة عمل غير مباشرة من من خلال أعمال توريد الخامات وأعمال النقل والتوزيع للمنتجات .
توفير العملة الاجنبية
وتنتهج شركة النصر للكيماويات الوسيطة سياسة تعظيم مبدأ استخدام الخامات المحلية لتحقيق استقرار الإنتاج وتوفير العملة الصعبة ، حيث يستخدم خام ملح كلوريد الصوديوم المتوفر فى سيناء والاسكندرية وسيوة والفيوم فى إنتاج الكلور والصودا الكاوية ، ويستخدم خام الفوسفات المتوفر بمناطق عديدة بجنوب الوادى والبحر الأحمر فى إنتاج الاسمدة الفوسفاتية وحامض الفوسفوريك ، بينما يتم استخدام خام الكاولينا المتوفر فى محاجر أسوان وسيناء فى انتاج الشبة .
توليد الطاقة الكهربائية لمجمع الفيوم ذاتياً
ولتوفير استهلاك الطاقة الكهربائية بعيداً عن الأحمال بشبكة الكهرباء بالدولة يتم توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مصانع مجمع الفيوم ذاتياً باستغلال الطاقة الناتجة عن حرق الكبريت بمصنعى حامض الكبريتيك المركز والتى تصل درجة الحرارة بها إلى 1050 درجة مئوية ، تُستخدم فى إنتاج البخار اللازم لتشغيل (2) توربينة بخارية الأولى بطاقة 4.7 ميجاوات / ساعة ، وتكفى ذاتياً لتشغيل 4 مصانع من الطاقة الكهربائية ، والثانية طاقة 5.7 ميجاوات / ساعة وتعمل مع مصنع حامض الكبريتيك المركز رقم (2) وتنتج الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل حوالى 70 % من باقى المصانع بمجمع إنتاج الكيماويات بالفيوم، كما يعتمد مجمع الاسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة والذى يتم انشاؤه حاليا على الطاقة الكهربية المنتجة من المجمع ذاتيا وبنسبة 100% دون التحميل على الشبكة العامة للكهرباء .
سلامة البيئة
كما رُوعى عند تصميم المصانع الحفاظ على سلامة البيئة ومنع أى انبعاثات ضارة من المصانع، والتوافق مع الاشتراطات البيئية طبقاً للمعايير العالمية حيث قامت الشركة بالعديد من الإجراءات البيئية وإضافة المعدات اللازمة من أبراج امتصاص وفلاتر لمنع الانبعاثات الغازية والصلبة، وتقوم معامل مراقبة الجودة بالشركة بالتحليل الدورى لعينات المداخن ، للتحكم المستمر فى الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية وعدم تجاوزها للحدود المسموح بها بما يساهم فى تحسين بيئة العمل والبيئة المحيطة.
كما قامت الشركة بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة بإعداد الدراسات الفنية لإنشاء (2) محطة متقدمة لمعالجة الصرف الصناعى لمعالجة مياه الصرف بالكامل ، وبما يتيح الحصول على مياه نظيفة يمكن إعادة تدويرها والاستفادة بها فى العمليات الصناعية ورى المساحات الخضراء ، مع عدم الصرف نهائياً على شبكة الصرف العمومية للمنطقة الصناعية ، كما تم ادخال الغاز الطبيعى عام 2015 بفرع الشركة بأبى رواش لتصبح اول شركة تعمل بالغاز الطبيعى فى المنطقة الصناعية، وقد تم تحويل غلايات الشركة للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من السولار لتقليل الانبعاثات الغازية فى الهواء حفاظا على بيئة نظيفة داخل الشركة وخارجها .
مشروع مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة
واستعرض رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة مكونات مشروع مجمع الاسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة الذى يعد أكبر صرح متكامل لإنتاج الأسمدة بجمهورية مصر العربية للوفاء بمتطلبات السوق المحلى وتصدير الفائض للخارج ، مشيراً الى أن المجمع يضم مصنعين لإنتاج حامض الكبريتيك المركز بطاقة إجمالية 3800 طن يومياً ، ومصنعين لإنتاج حامض الفوسفوريك التجارى بطاقة إجمالية 1200 طن يومياً ، ومصنعين لإنتاج سماد الداب المحبب بطاقة 1200 طن يوميا ، ومصنع لانتاج سماد داب / ماب بلورى ( كامل الذوبان ) لأول مرة فى مصر بطاقة 300 طن يومياً ، ومصنع لإنتاج سماد ثلاثى سوبر الفوسفات المحبب بطاقة 750 طنا يومياً ، بالإضافة الى وحدة معالجة حامض الفلوروسيليسك بطاقة 600 طن يوميا ، مشيراً إلى أنه قد تم الانتهاء من أعمال تسوية الارض وضبط المناسيب وإنشاء محطة رفع المياه والمبنى الادارى المؤقت للعاملين المشرفين على المشروع، والانتهاء من غرفة توزيع الكهرباء بالمجمع ، كما يجرى تنفيذ الأعمال المدنية لمنطقة الخرسانات وإعداد الرسومات الإنشائية والمعدنية والميكانيكية للمصانع واعتمادها من الاستشارى الهندسي، واجراء التعاقد على تنفيذ محطة تحلية مياه البحر ، والانتهاء من غرفة توزيع الغاز، وتم إعداد كراسة الشروط والمواصفات للرصيف البحرى بميناء السخنة والنشر على الشركات المتخصصة لتنفيذ رصيف تجارى يخدم أغراض التصدير والنقل لمنتجات المجمع، مؤكدا ان المشروع يتم تنفيذه بأقل تكلفة وبأعلى معايير الجودة وبأسرع وقت ممكن تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية لخدمة مشروعات التنمية الزراعية وتلبية احتياجات المزارعين من الأسمدة بأسعار مناسبة وبجودة عالية .
حضر مراسم الافتتاح المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة .